ومشيت فوق مياه البحر حافية القدمين

عدت اليك من اسفاري..
ومشيت فوق مياه البحر حافية القدمين..
وما ابتلت اقدامي
وما همني خوض العباب …

آتية إليك…
ورأيتك بعينين لا يخالطهما الشك .
ولا يغشاهما قذى ولا سراب..
منارة كنت تلوح لي في افقي
وكان كل الكون ملتف بوشاح من ضباب……
فما اعترتني الظنون ولا الخوف..
لا ولا ساورني الهم
ولا خاب ظني فيك….. بل أصاب

عدت اليك من بعد الغياب
عدت …. وفي يدي قنديلا
أبدد دياجير الظلام
راقدة فوق نحري …..
تعربد صارخة في جوف صدري..
ويغزل الظلام من براثنها الوهن
يجتثني من بين الاحياء
فأبقى..بصمت التماثيل المصنمة
وابقى اتنفسفي كل ان اسباب العذاب…..

عدت يا قدري من بعد اسفار التيه..
عدت اليوم دونما خبر ولا تنويه…..
ازفها اهاتي اليك رسالة
أواااااااااااه كم طال الغيااااااب
أواه لكل حالقة في حلقي… تزيدني الما …شوقا… وحنينا…..
أو اااااه بعد النأي
ومن بعد…..طول الغياب

دروبي اليوم دامية…
وحكايتي… كما تحكي الفرح ..دوما حزينة
ومعاركي التي استنزفت روحي

كان لابد لها من نهاية
ولكل حكاية خاتمة…..كما لها بداية…
لابد للفارس المغوار ان يترجل من فوق جواده
ليخط بيديه اخر مشهد حتى النهاية
ليتسنى له يوما
أن يعيش كما البشر….
دون ان يتجرع طعم المر ممزوجا بالعذاب

وهاأنا من بعد الضياع …..
جئت احتفل بيوم عودتي……
يوم مولدي……
ارفل بثياب الطهر والقدسية…..والنقاء
واتصنع الشموخ واوقدها شموعي
واكلل وجهي بابتسامتي المعهودة……
اواه…….. ما اصعب العطاء….
وما امر طعم الهزيمة حينما ندعي
انه لاانكسار…وانه ما هزنا ألم المصاب..