ادوية تكبير الصدر

يبدو أن بعض الأدوية التي توصف لتكبير الصدر، قد لا يكون لها أي تأثير فعال، بل على العكس قد يكون لها تأثير خطر على الصحة، خاصة إذا تم تناولها مع أنواع أخرى من الأدوية، حسب تقرير ورد في مجلة ( American Society of Plastic Surgeons) .

فهناك بين 20 إلى 30 نوع من الأدوية العشبية، المستعملة لتكبير الصدر، ويتم ترويجها عبر الانترنت، والتلفزيون، والمجلات، ولكن هذا لا يعني أنها فعالة التأثير حسب ماورد في التقرير.

"المستحضرات العشبية المستعملة لتكبير الصدر، أصبحت صناعة مزدهرة خلال السنوات القليلة الماضية، كونها تمنح ضمانة للسلامة والسعر القليل مقارنة مع تكاليف الجراحة التجميلية" حسب ما ذكره الدكتور غريغوري ايفانز من قسم الجراحة التجميلية في جامعة كاليفورنيا، ايرفين.

وأضاف "هذه الضمانات لا تستند على أي تجارب سريرية مدروسة لمدة كافية."

وبما أن هذا النوع من الأدوية، يباع على أنه منتجات عشبية طبيعية، وليست دوائية، فهي لا تخضع لقواعد السلامة، التي تفرضها إدارة الغذاء والدواء الأمريكية .

عدد كبير من الأدوية العشبية، لم تتم دراسته إلا في حدود ضئيلة من البحث، ولم تجرى تجارب كافية لإثبات تأثيراتها في تكبير الصدر، حسب ما ورد في التقرير.

وقد يكون لتلك الأعشاب، تأثيرات جانبية، خاصة إذا تمت مشاركتها مع أدوية أخرى، فقد ذكر التقرير أن نوعا من الأعشاب يدعى (black cohosh) يمكن أن يعاكس مفعول الأدوية المضادة للسرطان كالتاموكسفين ، ونباتا آخر من أنواع التوت يدعى (chaste-tree berry) يضعف من تأثير الحبوب المانعة للحمل.

كذلك هناك عشب آخر يدعى (fenugreek) يعاكس مفعول الأدوية الخافضة للسكر في الدم والأدوية المضادة للتخثر، حسب ما ذكره الباحثون، الذين نبهوا أيضا إلى أن تأثير المكونات الفعالة من عشبة (dong qaui) قد يكون مسرطنا.

وقال الباحث توماس لورنس في النشرة "كما هو الحال في أي مستحضر عشبي، يتم التحفظ على مختلف التأثيرات الجانبية التي قد تؤدي لها تلك الأعشاب."

وأوضح لورنس "على مستخدمي تلك المستحضرات، الانتباه إلى أن المستحضرات العشبية ،لا تخلو من التأثيرات الجانبية المضرة بالصحة، خاصة إذا تم تناولها بالمشاركة مع أدوية أخرى، ومالا نعرفه عن تلك الأدوية العشبية هو الذي يقلقنا."

سيليكون جل لتكبير الصدر

ويضيف لورنس الذي يرأس مؤسسة ولجنة التثقيف الخاصة بالجراحة التجميلية والمشاركة في هذه الدراسة "لأن النساء الراغبات في تكبير صدورهن، يستعملن تلك الأدوية العشبية- التي من المفترض أنها طبيعية التركيب – دون اللجوء إلى مختصين واستخدام الوصفات الطبية السليمة، لذا فإنهن بذلك يعرضن أنفسهن للأذى دون أن يدركن ذلك.

ويبدو أن الوسيلة الصحية المتوفرة، والتي ينصح بها الأطباء لتكبير الصدر، تعتمد فقط على الجراحة، رغم أن الادوية العشبية لها بعض التأثيرات الايجابية، إلا أنه لا بد من الأخذ بعين الاعتبار، أن هناك اشخاص ممن لديهم وضعا صحيا خاصا، أو يتناولون أنواعا مختلفة من الأدوية لا بد لهم أن يلتزموا الحذر من التأثيرات السلبية المحتملة لتلك الأعشاب.