* كمبريدج (ولاية ماساشوستس الاميركية):
البوتاسيوم الموجود في فاكهة الموز يعتبر مادة مغذية اساسية نظرا لأنها تساعد على موازنة كل الصوديوم الذي نحصل عليه من الملح، الذي هو كلوريد الصوديوم اذا ما استخدمنا التعبير الكيميائي، لأن البوتاسيوم يقوم بإضعاف ميل الصوديوم الى زيادة ضغط الدم.
والبوتاسيوم مهم لغاية اخرى، وهي اننا نتناول الكثير من الطعام الذي اساسه اللحم ومنتجات الألبان والحبوب، أي أكثر بكثير مما تتحمله اجسامنا رغم تطورها وارتقائها. ونتيجة لذلك انتهينا الى حالة من زيادة الحموضة الطفيفة فيها التي هي مضرة جدا لعظامنا. من هنا يجري استقلاب البوتاسيوم (أي التمثيل الغذائي له) الموجود في الطعام لتكوين البيكاربونات التي تقوم بتحييد هذه الحموضة الناجمة عن الوجبات الغذائية.
ويوصي المعهد الطبي الأميركي IOM باستهلاك 4.7 غرام من البوتاسيوم يوميا، اما القيمة اليومية التي فرضتها وكالة الغذاء والدواء الأميركية التي تشكل اساس معلومات التغذية التي توضع على الأطعمة الموظبة، فهي 3.5 غرام.
* حصة يومية ولكن هل نحصل يوميا على مثل هذه الكميات؟
كان كثير من المواطنين قد ابدوا استغرابهم من كمية 4.7 غرام اليومية هذه. ويبدو ان الموز يستحق شهرته على انه مصدر مهم للبوتاسيوم لكون الموزة الواحدة تحتوي على 422 مليغراما من البوتاسيوم، مما يعني انه حتى لو التهم الشخص الواحد 11 موزة يوميا فانه ما يزال تنقصه 58 مليغراما، استنادا الى توصيات المعهد الطبي الأميركي.
ولكن ينبغي علينا عدم القلق لسببين؛ الأول، هو عدم الحاجة الى الالتزام بتوصية الـ4.7 غرام، اذ يقول الدكتور والتر ويليت، رئيس دائرة التغذية لكلية الصحة العامة في جامعة هارفارد، ان توصيات المعهد الطبي الأميركي هي غير ثابتة وتعتمد على دراسة صغيرة تناولت اميركيين من اصل أفريقي الذين تناولوا على وجبات غذائية عالية الملح. وكانت نصيحته في نهاية الأمر هي انه على الرغم من أنه يتوجب على أغلبيتنا الحصول على مزيد من البوتاسيوم من خلال وجباتنا الغذائية عن طريق استهلاك المزيد من الفواكه والخضار، ينبغي علينا ايضا التخفيف من استهلاكنا للملح الذي يكون عادة متخفيا في الأطعمة الجاهزة. وثانيا، فان البوتاسيوم ليس مغذيا نادرا أو خفيا، فهو موجود تقريبا في كل الأطعمة النباتية تقريبا التي ترد في ذهنك، حتى ان فنجاناً من القهوة يحتوي على نحو 171 مليغراما منه. لذلك فان تناول وجبات غذائية متوازنة تقريبا تميل اكثر الى الخضار والنباتات من شأنها ان تمدك بكميات لا بأس بها منه.
* مدرات البول وبدائل الملح من استفسارات المواطنين التي أثارت اهتماما واسعا هو ما اذا كانت مدرات البول تسبب نقصا في البوتاسيوم، وكيف ينبغي معالجة ذلك. وتعتبر مدرات البول (لاسيما ثيا زايد thiazide) الخط الأول لعلاج ضغط الدم العالي، وهي تعمل عن طريق التدخل في عملية امتصاص الصوديوم في الكليتين والذي قد يؤدي الى الطرح الزائد عن الحد للبوتاسيوم، وكذلك الكلوريد، خارج الجسم.
بيد ان الأشخاص الذين يعانون ضغط الدم العالي يتناولون عادة وجبات غذائية قليلة الملح، فاذا ما اضيفت الى ذلك مدرات البول التي تطرح ايضا الكلوريد خارج الجسم يكون الحاصل احتمال حصول نقص في هذه المادة الأخيرة. والمعلوم ان الكلوريد مهم للحفاظ على توازن السوائل والالكتروليت (وهي تشمل أيا من الأيونات مثل ايونات الصوديوم او البوتاسيوم او الكلوريد، التي تعمل على تنظيم الشحنة الكهربائية ومرور جزيئات الماء عبر غشاء الخلايا) في الجسم. وتساعد على تقويم هذا الأمر بدائل الملح المصنوعة عادة من كلوريد البوتاسيوم لكونها تؤمن الكلوريد وتعوض عن نقصان البوتاسيوم. والبوتاسيوم من الطعام لا يأتي على شكل كلوريد البوتاسيوم، لذلك، فهو ان كان يساعد على تموين الجسم منه إلا انه لا يجلب معه أي كلوريد الى مائدة الطعام. ولكن حتى لو كنت تعاني نقصا في الكلوريد فان استخدام بديل الملح قد لا يكون ضروريا، اذ ان تعديل كمية المدر للبول قليل ومن شأنه ان يساعد على تقويم المشكلة من دون الاخلال بعملية التحكم في ضغط الدم.
البوتاسيوم الموجود في فاكهة الموز يعتبر مادة مغذية اساسية نظرا لأنها تساعد على موازنة كل الصوديوم الذي نحصل عليه من الملح، الذي هو كلوريد الصوديوم اذا ما استخدمنا التعبير الكيميائي، لأن البوتاسيوم يقوم بإضعاف ميل الصوديوم الى زيادة ضغط الدم.
والبوتاسيوم مهم لغاية اخرى، وهي اننا نتناول الكثير من الطعام الذي اساسه اللحم ومنتجات الألبان والحبوب، أي أكثر بكثير مما تتحمله اجسامنا رغم تطورها وارتقائها. ونتيجة لذلك انتهينا الى حالة من زيادة الحموضة الطفيفة فيها التي هي مضرة جدا لعظامنا. من هنا يجري استقلاب البوتاسيوم (أي التمثيل الغذائي له) الموجود في الطعام لتكوين البيكاربونات التي تقوم بتحييد هذه الحموضة الناجمة عن الوجبات الغذائية.
ويوصي المعهد الطبي الأميركي IOM باستهلاك 4.7 غرام من البوتاسيوم يوميا، اما القيمة اليومية التي فرضتها وكالة الغذاء والدواء الأميركية التي تشكل اساس معلومات التغذية التي توضع على الأطعمة الموظبة، فهي 3.5 غرام.
* حصة يومية ولكن هل نحصل يوميا على مثل هذه الكميات؟
كان كثير من المواطنين قد ابدوا استغرابهم من كمية 4.7 غرام اليومية هذه. ويبدو ان الموز يستحق شهرته على انه مصدر مهم للبوتاسيوم لكون الموزة الواحدة تحتوي على 422 مليغراما من البوتاسيوم، مما يعني انه حتى لو التهم الشخص الواحد 11 موزة يوميا فانه ما يزال تنقصه 58 مليغراما، استنادا الى توصيات المعهد الطبي الأميركي.
ولكن ينبغي علينا عدم القلق لسببين؛ الأول، هو عدم الحاجة الى الالتزام بتوصية الـ4.7 غرام، اذ يقول الدكتور والتر ويليت، رئيس دائرة التغذية لكلية الصحة العامة في جامعة هارفارد، ان توصيات المعهد الطبي الأميركي هي غير ثابتة وتعتمد على دراسة صغيرة تناولت اميركيين من اصل أفريقي الذين تناولوا على وجبات غذائية عالية الملح. وكانت نصيحته في نهاية الأمر هي انه على الرغم من أنه يتوجب على أغلبيتنا الحصول على مزيد من البوتاسيوم من خلال وجباتنا الغذائية عن طريق استهلاك المزيد من الفواكه والخضار، ينبغي علينا ايضا التخفيف من استهلاكنا للملح الذي يكون عادة متخفيا في الأطعمة الجاهزة. وثانيا، فان البوتاسيوم ليس مغذيا نادرا أو خفيا، فهو موجود تقريبا في كل الأطعمة النباتية تقريبا التي ترد في ذهنك، حتى ان فنجاناً من القهوة يحتوي على نحو 171 مليغراما منه. لذلك فان تناول وجبات غذائية متوازنة تقريبا تميل اكثر الى الخضار والنباتات من شأنها ان تمدك بكميات لا بأس بها منه.
* مدرات البول وبدائل الملح من استفسارات المواطنين التي أثارت اهتماما واسعا هو ما اذا كانت مدرات البول تسبب نقصا في البوتاسيوم، وكيف ينبغي معالجة ذلك. وتعتبر مدرات البول (لاسيما ثيا زايد thiazide) الخط الأول لعلاج ضغط الدم العالي، وهي تعمل عن طريق التدخل في عملية امتصاص الصوديوم في الكليتين والذي قد يؤدي الى الطرح الزائد عن الحد للبوتاسيوم، وكذلك الكلوريد، خارج الجسم.
بيد ان الأشخاص الذين يعانون ضغط الدم العالي يتناولون عادة وجبات غذائية قليلة الملح، فاذا ما اضيفت الى ذلك مدرات البول التي تطرح ايضا الكلوريد خارج الجسم يكون الحاصل احتمال حصول نقص في هذه المادة الأخيرة. والمعلوم ان الكلوريد مهم للحفاظ على توازن السوائل والالكتروليت (وهي تشمل أيا من الأيونات مثل ايونات الصوديوم او البوتاسيوم او الكلوريد، التي تعمل على تنظيم الشحنة الكهربائية ومرور جزيئات الماء عبر غشاء الخلايا) في الجسم. وتساعد على تقويم هذا الأمر بدائل الملح المصنوعة عادة من كلوريد البوتاسيوم لكونها تؤمن الكلوريد وتعوض عن نقصان البوتاسيوم. والبوتاسيوم من الطعام لا يأتي على شكل كلوريد البوتاسيوم، لذلك، فهو ان كان يساعد على تموين الجسم منه إلا انه لا يجلب معه أي كلوريد الى مائدة الطعام. ولكن حتى لو كنت تعاني نقصا في الكلوريد فان استخدام بديل الملح قد لا يكون ضروريا، اذ ان تعديل كمية المدر للبول قليل ومن شأنه ان يساعد على تقويم المشكلة من دون الاخلال بعملية التحكم في ضغط الدم.