ثمة أشياء تبدو في أعيننا بسيطة متواضعة القيمة نتعايش معها دون اكتراث بها.
لكن تأملها بعين الحكمة يكشف لنا عن كنوز صحية لا يستهان بها …..
ومن تلك الكنوز التي أغفلها بصر الإنسان ولم تغفلها بصيرة النبوة.. كنز التلبينة !!
فهذه إشراقة من إشراقات هدي النبي صلوات الله وسلامه عليه في تطبيب الأسقام
نرصد من خلالها التطابق الدقيق بين ما ورد في فضل التلبينة على
لسان نبي الرحمة وطبيب الإنسانية وما أظهرته التقارير العلمية
الحديثة التي توصي بالعودة إلى تناول الشعير كغذاء يومي؛ لما له من
أهمية بالغة للحفاظ على الصحة والتمتع بالعافية.
فإلى التلبينة
التلبين لغةً: هو الحساء الرقيق الذي هو في قوام اللبن و منه اشتق اسمه…
الشعير : هو نبات حولي من الفصيلة النجيلية و يشبه في شكله العام نبات الشوفان و القمح
و هو أقدم غذاء عرفه الإنسان .
التلبينة : وهي حساء يُعمل من ملعقتين
من دقيق الشعير بنخالته ثم يضاف لهما كوب من الماء،وتطهى
على نار هادئة لمدة 5 دقائق، ثم يضاف كوب لبن وملعقة عسل نحل.
سميت تلبينة تشبيها لها باللبن في بياضها ورقتها .
وقد ذكرت السيدة عائشة رضي الله عنها أن النبي علية الصلاة والسلام
أوصى بالتداوي والاستطباب بالتلبينة
أهم الأحاديث الواردة في الموضوع :
ــ رواه الترمذي بسنده عن سليم بن عامر سمعه أبو أُمامة يقول :
( ما كان يفضل عن أهل بيت رسول الله – صلى الله عليه و سلم – خبز الشعير )
ــ في الصحيحين من حديث عروة عن عائشة –
رضي الله عنها – أنها كانت إذا مات الميت من أهلها و اجتمع لذلك النساء
ثم تفرقن إلى أهلهن أمرت ببرمة من تلبينة فطُبخت ، و صنعت ثريداً ثم
صبت التلبينة عليه ، ثم قالت : كلوا منها فإني سمعتُ رسول الله –
صلى الله عليه و سلم – يقول :
(( التلبينة مُجِمّة لفؤاد المريض تذهب ببعض الحزن )) .
ــ روى ابن ماجه من حديث عائشة – رضي الله عنها – قالت :
كان رسول الله – صلى الله عليه و سلم – إذا أخذ أحداً من أهله
الوعك أمر بالحساء من شعير فصُنِع ، ثم أمرهم فَحسَوا منه ثم يقول :
(( أنه يرتو فؤاد الحزين ، ويسرو فؤاد السقيم ، كما تسرو إحداكن الوسخ بالماء عن وجهها )) .
ــ و عن عائشة – رضي الله عنها ـ قالت : كان رسول الله – صلى الله عليه و سلم –
إذا قيل له أن فلاناً وَجِع لا يطعم الطعام قال : (( عليكم بالتلبينة فحسوه إياها )) و يقول :
(( و الذي نفسي بيده إنها تغسل بطن أحدكم كما تغسل إحداكن وجهها من الوسخ ))
ومعنى مُجِمَّة : أي تريح وتنشط وتزيل الهمّ
ويرتو أو يرتق : أي يشدّ ويقوي
ويسرو: أي يكشف
و الآن دعونا نستكشف معاً تتطابق ما جاء في نصوص
الأحاديث النبوية الشريفة فيما يخص التلبينة وما توصل إليه العلم الحديث في الشأن ذاته
1/ في علاج مرض القلب و تقليل نسبة الكوليسترول
معروف أن الكوليسترول مركب دهني نتناوله في طعامنا ،
وتكونه أجسادنا ، و يجري في دمائنا … و له حد طبيعي إذا زاد عنه
تترسب هذه الزيادة على جدران الأوعية الدموية فتضيقها …
و تعد زيادته أحد الأسباب المؤدية إلى الإصابة بأمراض القلب و الشرايين .
أثبتت الدراسات العلمية فاعلية حبوب الشعير الفائقة
في تقليل مستوى الكوليسترول في الدم
2/ في علاج الإكتئاب
3/ مليِّن ومهدئ للقولون
يوصف حساء الشعير للمرضى كغذاء لطيف سهل الهضم ،
4/ مرض الزهايمر.
وقد حبا الله الشعير بوفرة الميلاتونين الطبيعي غير الضار،
والميلاتونين هرمون يفرز من الغدة الصنوبرية الموجودة في
المخ خلف العينين، ومع تقدم الإنسان في العمر يقل إفراز الميلاتونين.
5/ علاج ضغط الدم و ارتفاع السكر
يكبح ضغط الدم و ذلك لسببين :
ـ يحتوي على كمية وافرة من عنصر البوتاسيوم حيث يخلق هذا العنصر
التوازن اللازم بين الملح و الماء داخل الخلية .
ـ الشعير مدر للبول مما يقلل من ضغط الدم .
6/ ينظم امتصاص السكر إلى الدم :
تحتوي ألياف الشعير المنحلة القابلة للذوبان على صموغ "بكتينات" تذوب مع
الماء لتكون هلامات لزجة تبطئ من عمليتي هضم وامتصاص
المواد الغذائية في الأطعمة؛ فتنظم انسياب هذه المواد في الدم وعلى رأسها السكريات؛
مما ينظم انسياب السكر في الدم، و بالتالي يمنع ارتفاعالسكر المفاجئ
7/ الشعير يقوي جهاز المناعة
أظهرت الدراسات التجريبية على الحيوانات أن مادة (البيتاجلوكان) ـ
و هي أحد مكونات الشعير ـ تنشط كريات الدم البيضاء ،
و هي أحد آليات جهاز المناعة الهام لحماية الجسم من أخطار الكائنات الدقيقة
و التخلص من السموم و الخلايا و المصابة .
كل هذا نجده يتوافق مع هدي الحبيب المصطفى صلوات الله و سلامه عليه في
وصف التلبينة للمرضى أثناء فترة مرضهم ؛ مما يثبت يقيناً أن كلامه
صلى الله عليه و سلم في هذا الأمر خارج من مشكاة النبوّة . وإذا كان كثير
من الناس يتحولون اليوم
من العلاج الدوائي إلى الطب الشعبي والتقليدي.. فإن من الناس أيضا من
يتحول إلى الطب النبوي، وهم لا يرون فيه مجرد طريقة للحصول على الشفاء..
بل يرون فيه إقتداء بالهدي النبوي ….
وهكذا يصبح للتداوي مبررات أخرى أعظم من الشفاء ذاته
ثمة أشياء تبدو في أعيننا بسيطة متواضعة القيمة نتعايش معها دون اكتراث بها.
لكن تأملها بعين الحكمة يكشف لنا عن كنوز صحية لا يستهان بها …..
ومن تلك الكنوز التي أغفلها بصر الإنسان ولم تغفلها بصيرة النبوة.. كنز التلبينة !!
فهذه إشراقة من إشراقات هدي النبي صلوات الله وسلامه عليه في تطبيب الأسقام
نرصد من خلالها التطابق الدقيق بين ما ورد في فضل التلبينة على
لسان نبي الرحمة وطبيب الإنسانية وما أظهرته التقارير العلمية
الحديثة التي توصي بالعودة إلى تناول الشعير كغذاء يومي؛ لما له من
أهمية بالغة للحفاظ على الصحة والتمتع بالعافية.
فإلى التلبينة
التلبين لغةً: هو الحساء الرقيق الذي هو في قوام اللبن و منه اشتق اسمه…
الشعير : هو نبات حولي من الفصيلة النجيلية و يشبه في شكله العام نبات الشوفان و القمح
و هو أقدم غذاء عرفه الإنسان .
التلبينة : وهي حساء يُعمل من ملعقتين
من دقيق الشعير بنخالته ثم يضاف لهما كوب من الماء،وتطهى
على نار هادئة لمدة 5 دقائق، ثم يضاف كوب لبن وملعقة عسل نحل.
سميت تلبينة تشبيها لها باللبن في بياضها ورقتها .
وقد ذكرت السيدة عائشة رضي الله عنها أن النبي علية الصلاة والسلام
أوصى بالتداوي والاستطباب بالتلبينة
أهم الأحاديث الواردة في الموضوع :
ــ رواه الترمذي بسنده عن سليم بن عامر سمعه أبو أُمامة يقول :
( ما كان يفضل عن أهل بيت رسول الله – صلى الله عليه و سلم – خبز الشعير )
ــ في الصحيحين من حديث عروة عن عائشة –
رضي الله عنها – أنها كانت إذا مات الميت من أهلها و اجتمع لذلك النساء
ثم تفرقن إلى أهلهن أمرت ببرمة من تلبينة فطُبخت ، و صنعت ثريداً ثم
صبت التلبينة عليه ، ثم قالت : كلوا منها فإني سمعتُ رسول الله –
صلى الله عليه و سلم – يقول :
(( التلبينة مُجِمّة لفؤاد المريض تذهب ببعض الحزن )) .
ــ روى ابن ماجه من حديث عائشة – رضي الله عنها – قالت :
كان رسول الله – صلى الله عليه و سلم – إذا أخذ أحداً من أهله
الوعك أمر بالحساء من شعير فصُنِع ، ثم أمرهم فَحسَوا منه ثم يقول :
(( أنه يرتو فؤاد الحزين ، ويسرو فؤاد السقيم ، كما تسرو إحداكن الوسخ بالماء عن وجهها )) .
ــ و عن عائشة – رضي الله عنها ـ قالت : كان رسول الله – صلى الله عليه و سلم –
إذا قيل له أن فلاناً وَجِع لا يطعم الطعام قال : (( عليكم بالتلبينة فحسوه إياها )) و يقول :
(( و الذي نفسي بيده إنها تغسل بطن أحدكم كما تغسل إحداكن وجهها من الوسخ ))
ومعنى مُجِمَّة : أي تريح وتنشط وتزيل الهمّ
ويرتو أو يرتق : أي يشدّ ويقوي
ويسرو: أي يكشف
و الآن دعونا نستكشف معاً تتطابق ما جاء في نصوص
الأحاديث النبوية الشريفة فيما يخص التلبينة وما توصل إليه العلم الحديث في الشأن ذاته
1/ في علاج مرض القلب و تقليل نسبة الكوليسترول
معروف أن الكوليسترول مركب دهني نتناوله في طعامنا ،
وتكونه أجسادنا ، و يجري في دمائنا … و له حد طبيعي إذا زاد عنه
تترسب هذه الزيادة على جدران الأوعية الدموية فتضيقها …
و تعد زيادته أحد الأسباب المؤدية إلى الإصابة بأمراض القلب و الشرايين .
أثبتت الدراسات العلمية فاعلية حبوب الشعير الفائقة
في تقليل مستوى الكوليسترول في الدم
2/ في علاج الإكتئاب
3/ مليِّن ومهدئ للقولون
يوصف حساء الشعير للمرضى كغذاء لطيف سهل الهضم ،
4/ مرض الزهايمر.
وقد حبا الله الشعير بوفرة الميلاتونين الطبيعي غير الضار،
والميلاتونين هرمون يفرز من الغدة الصنوبرية الموجودة في
المخ خلف العينين، ومع تقدم الإنسان في العمر يقل إفراز الميلاتونين.
5/ علاج ضغط الدم و ارتفاع السكر
يكبح ضغط الدم و ذلك لسببين :
ـ يحتوي على كمية وافرة من عنصر البوتاسيوم حيث يخلق هذا العنصر
التوازن اللازم بين الملح و الماء داخل الخلية .
ـ الشعير مدر للبول مما يقلل من ضغط الدم .
6/ ينظم امتصاص السكر إلى الدم :
تحتوي ألياف الشعير المنحلة القابلة للذوبان على صموغ "بكتينات" تذوب مع
الماء لتكون هلامات لزجة تبطئ من عمليتي هضم وامتصاص
المواد الغذائية في الأطعمة؛ فتنظم انسياب هذه المواد في الدم وعلى رأسها السكريات؛
مما ينظم انسياب السكر في الدم، و بالتالي يمنع ارتفاعالسكر المفاجئ
7/ الشعير يقوي جهاز المناعة
أظهرت الدراسات التجريبية على الحيوانات أن مادة (البيتاجلوكان) ـ
و هي أحد مكونات الشعير ـ تنشط كريات الدم البيضاء ،
و هي أحد آليات جهاز المناعة الهام لحماية الجسم من أخطار الكائنات الدقيقة
و التخلص من السموم و الخلايا و المصابة .
كل هذا نجده يتوافق مع هدي الحبيب المصطفى صلوات الله و سلامه عليه في
وصف التلبينة للمرضى أثناء فترة مرضهم ؛ مما يثبت يقيناً أن كلامه
صلى الله عليه و سلم في هذا الأمر خارج من مشكاة النبوّة . وإذا كان كثير
من الناس يتحولون اليوم
من العلاج الدوائي إلى الطب الشعبي والتقليدي.. فإن من الناس أيضا من
يتحول إلى الطب النبوي، وهم لا يرون فيه مجرد طريقة للحصول على الشفاء..
بل يرون فيه إقتداء بالهدي النبوي ….
وهكذا يصبح للتداوي مبررات أخرى أعظم من الشفاء ذاته
الطب النبوي والعلم الحديث((التلبينة))
يعطيكي العافيه خطيرة
الطب النبوي والعلم الحديث((التلبينة))
تسلم الايادى خطيره
دومت مميزه