تخطى إلى المحتوى
الرئيسية » قصة الكلب والجزار

قصة الكلب والجزار

بسم الله الرحمان الرحيمو الصلاة و السلام على أشرف المرسلين

الكلـــب و الجـــزار

يحكى أن جزارا كان ينظر نحو نافذة محله وإذا بكلب صغير يدخل عليه، فسارع إلى طرده. وبعد مدة عاد ط§ظ„ظƒظ„ط¨ مرة أخرى فنهره الجزار بشدة، ولكنه فوجئ حينما رأى ورقة صغيرة في فم ط§ظ„ظƒظ„ط¨ كتب عليها «لو تكرمت أريد فخذا من اللحم و12 قطعة من النقانق»! وكان ط§ظ„ظƒظ„ط¨ يحمل في فمه أيضا المبلغ المطلوب! دهش الجزار لما يراه، لكنه استجاب لما طلب منه، وعلى وجهه علامات الذهول، ووضع الطلب في كيس علق طرفه في فم الكلب.

وبما أن وقت إغلاق المحل قد أزِف، فقد قرر الجزار أن يغلق محله ويتبع هذا ط§ظ„ظƒظ„ط¨ العجيب. وواصل ط§ظ„ظƒظ„ط¨ مسيره في الطرقات يتبعه الجزار خفية، وكلما وصل ط§ظ„ظƒظ„ط¨ إلى نقطة عبور مشاة وضع الكيس أرضا وقفز ليضغط بفمه على زر إشارة العبور، وينتظر بكل هدوء، ثم يعبر بعد إضاءة الإشارة باللون الأخضر. وعندما وصل ط§ظ„ظƒظ„ط¨ إلى محطة للحافلات بدأ ينظر نحو لوحة مواعيد وصول الحافلات، بينما الجزار يراقبه باستغراب، بل وازداد ذهوله عندما قفز ط§ظ„ظƒظ„ط¨ إلى الحافلة فور وقوفها. لحقه الجزار – من دون تردد – وجلس على مقربة منه، ولما اقترب الموظف المسؤول عن جمع التذاكر من ط§ظ„ظƒظ„ط¨ أشار الأخير إلى تذكرة بلاستيكية علقت في رقبته، واكتفى الموظف بإلقاء نظرة سريعة عليها ليواصل سيره.

لم يصدق الجزار وباقي الركاب ما يرون. وعند اقتراب الحافلة من المحطة القريبة للوجهة التي كان يقصدها الكلب، توجه إلى المقعد المجاور لسائق الحافلة وأشار إليه بذيله أن يتوقف. نزل ط§ظ„ظƒظ„ط¨ بثقة كما ينزل ركاب الحافلات، فانطلق نحو منزل قريب، حاول فتح الباب لكنه وجده مقفلا، فاتجه نحو النافذة وجعل يطرقها مرات عدة برأسه.

في أثناء ذلك، رأى الجزار رجلا ضخما يفتح باب المنزل صارخا وشاتما في وجه ط§ظ„ظƒظ„ط¨ المسكين، ولم يكتف بهذا، بل ركله بشدة كأنما أراد تأديبه. لم يتمالك الجزار نفسه من شدة قسوة المشهد فهرع إلى الرجل ليمنعه وقال: «اتق الله يا رجل في هذا المسكين فهو كلب ذكي جدا، ولو أن وسائل الإعلام علمت به لتصدر جميع نشراتها الإخبارية». فأجاب الرجل بامتعاض شديد: «هذا ط§ظ„ظƒظ„ط¨ ليس ذكيا بل هو عين الغباء، فهذه هي المرة الثانية في هذا الأسبوع التي ينسى فيها مفاتيح المنزل»!!

مغزى هذه القصة أن هناك من يعمل بجد واجتهاد وبأمانه قد يكون همه إسعاد غيره لكنه للأسف لايجد التقدير أبدا أو على الأقل كلمه شكر .. منقووول

4 أفكار بشأن “قصة الكلب والجزار”

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.