تُعد السياحة في لبنان أحد أهم مصادر الدخل في خزينة الدولة، حيث كانت منذ القدم وحتى الوقت الحالي تُشكل دعامة للاقتصاد الوطني اللبناني، وتؤمن فرص عمل للعديد من الناس. كان يُنظر إلى لبنان قبل الحرب الأهلية، على أنه "سويسرا الشرق"، حيث كان يستقطب رؤوس الأموال والأعمال الأجنبية والعديد من السائحين الذين يرغبون بالتعرّف على ثقافة وعادات سكان شرق البحر المتوسط.
إن طبيعة لبنان وتنوعه الثقافي والتاريخي كنتيجة للحضارات المختلفة التي مرت عليه جعلته مقصدًا بارزًا للسائحين الأجانب، فالبلاد تضم عددًا من المعالم والنشاطات التي تهم فئات مختلفة من الناس، فهناك العديد من الآثار الإغريقية والرومانية الباقية، الحصون والقلاع العربية والبيزنطية والصليبية، الكهوف الكلسيّة، الكنائس والمساجد التاريخية، الشطآن الرملية والصخرية، الملاهي والمرابع الليلية، منتجعات التزلج الجبلية، بالإضافة إلى المطبخ اللبناني المشهور عالميًّا.
هناك العديد من الاستثمارات الخاصة التي أخذت تطفو إلى السطح حاليًّا في هذا القطاع الآخذ بالتنامي، كما عادت إلى البلاد الكثير من شركات الفنادق العالمية بعد أن غادرته عند بداية الحرب الأهلية. أعيد افتتاح "كازينو لبنان" عام 1996، الذي كان يُشكل مقصدًا رئيسيًّا للسوّاح خلال عقد الستينات من القرن العشرين. يُعتبر لبنان الدولة الوحيدة في العالم العربي التي يمكن قصدها في الشتاء لممارسة التزلج وغيره من الرياضات الشتوية، حيث تمّ توسيع وتجديد أكبر منتجع للتزلج في البلاد، ليتسع للمزيد من الأشخاص وليؤمن لهم خدمات أفضل. يعتقد المسؤولون أنه بعودة السلام والاستقرار إلى لبنان، فإن القطاع السياحي سوف يعود مجددًا ليكون أهم مصادر الدخل للحكومة اللبنانية. يعتمد قطاع السياحة اللبناني أيضًا على العدد الكبير من المهاجرين اللبنانيين الذين يعودون في كل سنة إلى وطنهم الأم خلال موسم الصيف ليُمضوه بين أهلهم وأصدقائهم.[1]
السياحة الثقافية
يُعتبر لبنان من أغنى البلدان ثقافيًّا، إذ أنه يجمع عددًا من المعالم الشرقية والغربية، من المستوطنات البشرية التي تعود للعصر الحجري، إلى المدن والدويلات الفينيقية، ومن المعابد الرومانية إلى المناسك المحفورة في الجبال، ومن القلاع الصليبية إلى المساجد المملوكية والحمامات العامة العثمانية. وبهذا فإن البعض يقول أن لبنان هو "فسيفساء تجمع بين العالم الغربي والشرقي" و"موسوعة لحضارات العالم القديم الحديثة والقديمة".[2]
يُعد تاريخ السياحة الثقافية قديم جدًا في لبنان، حيث زار الكثير من المستشرقين والعلماء والشعراء الأوروبيين البلاد لاهتمامهم بالثقافة والعادات اللبنانية الشرقية، ومن أبرزهم: ألفونس دي لامارتين وإرنست رينان وفيكتور غورين،[3][4] وهؤلاء أتى معظمهم في القرن التاسع عشر ليتعرف عن كثب على المعالم التاريخية، مواقع الآثار، الملابس التقليدية، الاحتفالات الدينية، أو للحج إلى بعض الأماكن المقدسة والمقامات. وخلّف البعض منهم بعد زيارته بعض اللوحات الفنية والمذكرات اليومية.
تُعد السياحة في لبنان أحد أهم مصادر الدخل في خزينة الدولة، حيث كانت منذ القدم وحتى الوقت الحالي تُشكل دعامة للاقتصاد الوطني اللبناني، وتؤمن فرص عمل للعديد من الناس. كان يُنظر إلى لبنان قبل الحرب الأهلية، على أنه "سويسرا الشرق"، حيث كان يستقطب رؤوس الأموال والأعمال الأجنبية والعديد من السائحين الذين يرغبون بالتعرّف على ثقافة وعادات سكان شرق البحر المتوسط.
إن طبيعة لبنان وتنوعه الثقافي والتاريخي كنتيجة للحضارات المختلفة التي مرت عليه جعلته مقصدًا بارزًا للسائحين الأجانب، فالبلاد تضم عددًا من المعالم والنشاطات التي تهم فئات مختلفة من الناس، فهناك العديد من الآثار الإغريقية والرومانية الباقية، الحصون والقلاع العربية والبيزنطية والصليبية، الكهوف الكلسيّة، الكنائس والمساجد التاريخية، الشطآن الرملية والصخرية، الملاهي والمرابع الليلية، منتجعات التزلج الجبلية، بالإضافة إلى المطبخ اللبناني المشهور عالميًّا.
هناك العديد من الاستثمارات الخاصة التي أخذت تطفو إلى السطح حاليًّا في هذا القطاع الآخذ بالتنامي، كما عادت إلى البلاد الكثير من شركات الفنادق العالمية بعد أن غادرته عند بداية الحرب الأهلية. أعيد افتتاح "كازينو لبنان" عام 1996، الذي كان يُشكل مقصدًا رئيسيًّا للسوّاح خلال عقد الستينات من القرن العشرين. يُعتبر لبنان الدولة الوحيدة في العالم العربي التي يمكن قصدها في الشتاء لممارسة التزلج وغيره من الرياضات الشتوية، حيث تمّ توسيع وتجديد أكبر منتجع للتزلج في البلاد، ليتسع للمزيد من الأشخاص وليؤمن لهم خدمات أفضل. يعتقد المسؤولون أنه بعودة السلام والاستقرار إلى لبنان، فإن القطاع السياحي سوف يعود مجددًا ليكون أهم مصادر الدخل للحكومة اللبنانية. يعتمد قطاع السياحة اللبناني أيضًا على العدد الكبير من المهاجرين اللبنانيين الذين يعودون في كل سنة إلى وطنهم الأم خلال موسم الصيف ليُمضوه بين أهلهم وأصدقائهم.[1]
السياحة الثقافية
يُعتبر لبنان من أغنى البلدان ثقافيًّا، إذ أنه يجمع عددًا من المعالم الشرقية والغربية، من المستوطنات البشرية التي تعود للعصر الحجري، إلى المدن والدويلات الفينيقية، ومن المعابد الرومانية إلى المناسك المحفورة في الجبال، ومن القلاع الصليبية إلى المساجد المملوكية والحمامات العامة العثمانية. وبهذا فإن البعض يقول أن لبنان هو "فسيفساء تجمع بين العالم الغربي والشرقي" و"موسوعة لحضارات العالم القديم الحديثة والقديمة".[2]
يُعد تاريخ السياحة الثقافية قديم جدًا في لبنان، حيث زار الكثير من المستشرقين والعلماء والشعراء الأوروبيين البلاد لاهتمامهم بالثقافة والعادات اللبنانية الشرقية، ومن أبرزهم: ألفونس دي لامارتين وإرنست رينان وفيكتور غورين،[3][4] وهؤلاء أتى معظمهم في القرن التاسع عشر ليتعرف عن كثب على المعالم التاريخية، مواقع الآثار، الملابس التقليدية، الاحتفالات الدينية، أو للحج إلى بعض الأماكن المقدسة والمقامات. وخلّف البعض منهم بعد زيارته بعض اللوحات الفنية والمذكرات اليومية.