تخطى إلى المحتوى
الرئيسية » أخلاق سادة البشر – الصدق

أخلاق سادة البشر – الصدق

بسم الله الرحمان الرحيمو الصلاة و السلام على أشرف المرسلين

بسم الله و الحمد لله و الصلاة و السلام على خير الخلق سيدنا محمد
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
اعلم أخي المسلم أن سادة ط§ظ„ط¨ط´ط± الحقيقيين ليسوا من بنى مملكة تفنى و إنما من كمل في الدنيا خلقه فنال في الفردوس الأعلى مملكة لا تأكلها النيران .

أخي المسلم : ط§ظ„طµط¯ظ‚ أهم خلق في حياتك فاحرص عليه كل الحرص ذلك لأنك به تعرف ربك الحقيقي و به تعرف نبيك صلى الله عليه و سلم و به تعرف ما ينفعك و ما يضرك و كيف لا و أنت عندما تحاكم الأمور بصدق بعيداً عن الأهواء و الشهوات الذاتية فإنه سيتبين لك جمال الفضائل و نفعها فتأتيها و قبح الرذائل و ضررها فتتجنبها , سيتبين لك الإله الحقيقي و أنعمه فتعبده و الشرك و أضراره فترفضه , ستتوضح لك الحكمة الربانية في أوامر خالقك جل و علا فتنصاع لها و نواهيه فتبتعد عنها و ستتكشف لك شرور المعاصي و الجرائم و الدناءات فتأنف منها .
و ط§ظ„طµط¯ظ‚ في التفكير يزيدك علماً لأن الحقائق مرتبطة ببعضها بعضاً كسلسلة لا نهاية لها و ما إن تكتشف حقيقة حتى تدنو من أخرى و أما الكذب فلا يزيدك إلا جهلاً و سفهاً و ذلك لأنك و إن ربطت بعض الكذبات ببعض و لكنك لن تعدو بهن بعيداً بل ستضيع في متاهاتهن و تتخبط في كثرتهن .
و ط§ظ„طµط¯ظ‚ في الهمة و بذل الجهد في تحصيل ما بان نفعه من فضائل و تجنبِ ما ظهر قبحه من خبائث سيجعل الإنسان أفضل و المجتمع أكمل , فينتشر الإخلاص و التكافل و التعاضد و المحبة و البر و العدل و الصلة و الرأفة و المواساة و الأمن و الطمأنينة و الرخاء و السعادة و الهناء و ….الخ , حتى إذا ما نظر الله عزوجل لهذه الفئة من ط§ظ„ط¨ط´ط± أنعم عليها بخيرات من السماء و الأرض و رضي عنهم في الدنيا و الآخرة .
و بالصدق في وضع النتائج في العلوم الدنيوية و ربطها مع بعضها عند إجراء الأبحاث و التجارب و المتابعة يرتقي الإنسان في هذا المجال و من لا يصدق في ذلك فإنه لن يرى حضارة و لن يرفع صرحاً .
و من يرتضِ الكذب في حياته فهو يرتضِ غيره من الشرور و كيف لا و الكذب يلبس الرذائل ألبسة المنفعة و الفائدة و الجمال و النقاء حتى إذا ما غرق الكذوب في الشرور و هو يظن نفسه أنه يخوض في بحار المجد و العلو وجد نفسه ملوثاً بأطيان الخِسّة و التفاهة و القبح فلا ينفعه بعدها إلا توبة نصوح و عودة إلى جادة ط§ظ„طµط¯ظ‚ و الصادقين .

إن ط§ظ„طµط¯ظ‚ يهدي إلى البر و إن البر يهدي إلى الجنة و إن الرجل ليصدق حتى يكون صديقا و إن الكذب يهدي إلى الفجور و إن الفجور يهدي إلى النار و إن الرجل ليكذب حتى يكتب عند الله كذابا .
الراوي : عبد الله بن مسعود – المحدث : البخاري – المصدر : صحيح البخاري , الصفحة أو الرقم 6094 , خلاصة حكم المحدث : صحيح .

يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَكُونُوا مَعَ الصَّادِقِينَ (119) التوبة
قَالَ اللَّهُ هَذَا يَوْمُ يَنْفَعُ الصَّادِقِينَ صِدْقُهُمْ لَهُمْ جَنَّاتٌ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ ذَلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ (119) المائدة
مِنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ فَمِنْهُمْ مَنْ قَضَى نَحْبَهُ وَمِنْهُمْ مَنْ يَنْتَظِرُ وَمَا بَدَّلُوا تَبْدِيلًا (23) لِيَجْزِيَ اللَّهُ الصَّادِقِينَ بِصِدْقِهِمْ وَيُعَذِّبَ الْمُنَافِقِينَ إِنْ شَاءَ أَوْ يَتُوبَ عَلَيْهِمْ إِنَّ اللَّهَ كَانَ غَفُورًا رَحِيمًا (24) الأحزاب
إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ آَمَنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ ثُمَّ لَمْ يَرْتَابُوا وَجَاهَدُوا بِأَمْوَالِهِمْ وَأَنْفُسِهِمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ أُولَئِكَ هُمُ الصَّادِقُونَ (15) الحجرات
فَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنْ كَذَبَ عَلَى اللَّهِ وَكَذَّبَ بِالصِّدْقِ إِذْ جَاءَهُ أَلَيْسَ فِي جَهَنَّمَ مَثْوًى لِلْكَافِرِينَ (32) وَالَّذِي جَاءَ بِالصِّدْقِ وَصَدَّقَ بِهِ أُولَئِكَ هُمُ الْمُتَّقُونَ (33) لَهُمْ مَا يَشَاءُونَ عِنْدَ رَبِّهِمْ ذَلِكَ جَزَاءُ الْمُحْسِنِينَ (34) لِيُكَفِّرَ اللَّهُ عَنْهُمْ أَسْوَأَ الَّذِي عَمِلُوا وَيَجْزِيَهُمْ أَجْرَهُمْ بِأَحْسَنِ الَّذِي كَانُوا يَعْمَلُونَ (35) الزمر
لَيْسَ الْبِرَّ أَنْ تُوَلُّوا وُجُوهَكُمْ قِبَلَ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ وَلَكِنَّ الْبِرَّ مَنْ آَمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآَخِرِ وَالْمَلَائِكَةِ وَالْكِتَابِ وَالنَّبِيِّينَ وَآَتَى الْمَالَ عَلَى حُبِّهِ ذَوِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينَ وَابْنَ السَّبِيلِ وَالسَّائِلِينَ وَفِي الرِّقَابِ وَأَقَامَ الصَّلَاةَ وَآَتَى الزَّكَاةَ وَالْمُوفُونَ بِعَهْدِهِمْ إِذَا عَاهَدُوا وَالصَّابِرِينَ فِي الْبَأْسَاءِ وَالضَّرَّاءِ وَحِينَ الْبَأْسِ أُولَئِكَ الَّذِينَ صَدَقُوا وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُتَّقُونَ (177) البقرة
إِنَّ الْمُسْلِمِينَ وَالْمُسْلِمَاتِ وَالْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ وَالْقَانِتِينَ وَالْقَانِتَاتِ وَالصَّادِقِينَ وَالصَّادِقَاتِ وَالصَّابِرِينَ وَالصَّابِرَاتِ وَالْخَاشِعِينَ وَالْخَاشِعَاتِ وَالْمُتَصَدِّقِينَ وَالْمُتَصَدِّقَاتِ وَالصَّائِمِينَ وَالصَّائِمَاتِ وَالْحَافِظِينَ فُرُوجَهُمْ وَالْحَافِظَاتِ وَالذَّاكِرِينَ اللَّهَ كَثِيرًا وَالذَّاكِرَاتِ أَعَدَّ اللَّهُ لَهُمْ مَغْفِرَةً وَأَجْرًا عَظِيمًا (35) الأحزاب
لِيَسْأَلَ الصَّادِقِينَ عَنْ صِدْقِهِمْ وَأَعَدَّ لِلْكَافِرِينَ عَذَابًا أَلِيمًا (8) الأحزاب
مراجع : الدرر السنية , الموسوعة الحديثة
الآيات القرآنية مكتوبة بقراءة حفص عن عاصم .
الكاتب : د.محمد رأفت أحمد عثمان/دمشق

الوسوم:

3 أفكار بشأن “أخلاق سادة البشر – الصدق”

  1. المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ( يزيد)
    جزاك الله خير وجعله في ميزان حسناتك اللهم امين

    ودي

    بسم الله الرحمن الرحيم
    شكراً لك , أسعدك الله في الدنيا و الآخرة و كتبك في عليين و ألبسك من سندس الجنة و استبرقها و أسكنك قصوراً تجري من تحتها الأنهار في جنان لا تعب فيها و لا نصب .



  2. ( وإنك لعلى خلق عظيم )
    اللهم صل على محمد وآل محمد كما صليت على إبراهيم وآل إبراهيم إنك حميد مجيد
    وبارك على محمد وآل محمد كما باركت على إبراهيم وآل إبراهيم إنك حميد مجيد



اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.