أدب العلاقات
سورة الحجرات ,هي سورة ,تتحدث عن أدب العلاقات ,و التعامل مع الرسول صلى الله عليه و سلم , ومع المسلمين ,و الناس عامة.
و كأن الهدف من هذه الآداب و التوجيهات ,أنكم يا من سينزّل عليكم الفتح ,تأدبوا بالعلاقات مع الرسول صلى الله عليه وسلم,
هذا بالإضافة إلى الصفات التي أوردها الله تعالى في سورة الفتح (آية 29).
فكأنما أراد الله تعالى أن يجمع لهم صفات العبادة ,و العمل ,مع الصفات الخلقية ,و الذوقية ,حتى يكونوا أهلاً للفتح من عند الله تعالى.
و قد تضمّنت السورة العديد من الآداب نستعرضها فيما يلي:
الأدب مع الشرع :
(يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تُقَدِّمُوا بَيْنَ يَدَيِ اللَّهِ وَ رَسُولِهِ وَ اتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ سَمِيعٌ عَلِيمٌ) آية 1
الآدب مع النبي صلى الله عليه و سلم :
(يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَرْفَعُوا أَصْوَاتَكُمْ فَوْقَ صَوْتِ النَّبِيِّ وَ لَا تَجْهَرُوا لَهُ بِالْقَوْلِ كَجَهْرِ بَعْضِكُمْ لِبَعْضٍ أَن تَحْبَطَ أَعْمَالُكُمْ وَ أَنتُمْ لَا تَشْعُرُونَ * إِنَّ الَّذِينَ يَغُضُّونَ أَصْوَاتَهُمْ عِندَ رَسُولِ اللَّهِ أُوْلَئِكَ الَّذِينَ امْتَحَنَ اللَّهُ قُلُوبَهُمْ لِلتَّقْوَى لَهُم مَّغْفِرَةٌ وَ أَجْرٌ عَظِيمٌ) آية 2 و 3
أدب تلقّي الأخبار :
(يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِن جَاءكُمْ فَاسِقٌ بِنَبَأٍ فَتَبَيَّنُوا أَن تُصِيبُوا قَوْمًا بِجَهَالَةٍ فَتُصْبِحُوا عَلَى مَا فَعَلْتُمْ نَادِمِينَ) آية 6
أدب الأخوّة بين المؤمنين :
(إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ فَأَصْلِحُوا بَيْنَ أَخَوَيْكُمْ وَ اتَّقُوا اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ) آية 10
أدب الإصلاح في حال وقوع خلاف:
(وَإِن طَائِفَتَانِ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ اقْتَتَلُوا فَأَصْلِحُوا بَيْنَهُمَا فَإِن بَغَتْ إِحْدَاهُمَا عَلَى الْأُخْرَى فَقَاتِلُوا الَّتِي تَبْغِي حَتَّى تَفِيءَ إِلَى أَمْرِ اللَّهِ فَإِن فَاءتْ فَأَصْلِحُوا بَيْنَهُمَا بِالْعَدْلِ وَ أَقْسِطُوا إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ) آية 9
الآداب الإجتماعية بين المسلمين :
(يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا يَسْخَرْ قَومٌ مِّن قَوْمٍ عَسَى أَن يَكُونُوا خَيْرًا مِّنْهُمْ وَ لَا نِسَاء مِّن نِّسَاء عَسَى أَن يَكُنَّ خَيْرًا مِّنْهُنَّ وَ لَا تَلْمِزُوا أَنفُسَكُمْ وَ لَا تَنَابَزُوا بِالْأَلْقَابِ بِئْسَ الاِسْمُ الْفُسُوقُ بَعْدَ الْإِيمَانِ وَ مَن لَّمْ يَتُبْ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ * يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اجْتَنِبُوا كَثِيرًا مِّنَ الظَّنِّ إِنَّ بَعْضَ الظَّنِّ إِثْمٌ وَ لَا تَجَسَّسُوا وَ لَا يَغْتَب بَّعْضُكُم بَعْضًا أَيُحِبُّ أَحَدُكُمْ أَن يَأْكُلَ لَحْمَ أَخِيهِ مَيْتًا فَكَرِهْتُمُوهُ وَ اتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ تَوَّابٌ رَّحِيمٌ) آية 11 و 12
أدب التعامل مع الناس بشكل عام :
(يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُم مِّن ذَكَرٍ وَ أُنثَى وَ جَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَ قَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِندَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ) آية 13 .
و قد تأخر ذكر أدب التعامل مع الناس في السورة ,و هذا ليرشدنا أنه قبل أن نتعامل مع الناس بأدب ,علينا أن نحقق و نكتسب كل الآداب السابقة ,في التعامل مع رسولنا ,و فيما بيننا و
حتى نتميّز بأخلاقنا ,و آدابنا ,و حتى نترك عند الناس من غير المسلمين ,الإنطباع الحسن ,
لأن الخلق الحسن قد يفتح من البلاد, و قلوب العباد, ما لا تفتحه الحروب و المعارك.
و كم من الناس دخلوا في الإسلام بأخلاق المسلمين الفاتحين لا بالسيف.
أدب التعامل مع الإيمان و مع الله تعالى :
(يَمُنُّونَ عَلَيْكَ أَنْ أَسْلَمُوا قُل لَّا تَمُنُّوا عَلَيَّ إِسْلَامَكُم بَلِ اللَّهُ يَمُنُّ عَلَيْكُمْ أَنْ هَدَاكُمْ لِلْإِيمَانِ إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ) آية 17
فهذه السورة هي حقاً سورة الآداب الإجتماعية
و قد سميّت بـ (الحجرات) ,لأن الله تعالى ,ذكر فيها حرمة بيوت النبي ,و هي الحجرات التي كان يسكنها أمهات المؤمنين ,الطاهرات رضوان الله عليهم ,
و في هذا دلالة أيضاً على ارتباط السور الثلاثة,
محمد ,و الفتح ,و الحجرات, بمحور واحد ,هو
(محمد صلى الله عليه و سلم)
ففي سورة محمد ,كان الهدف إتّباع الرسول صلى الله عليه و سلم.
و في سورة الفتح ,مواصفات أتباعه .
وفي سورة الحجرات ,أدب التعامل مع الرسول صلى الله
عليه و سلم و المجتمع .
أدب العلاقات
سورة الحجرات ,هي سورة ,تتحدث عن أدب العلاقات ,و التعامل مع الرسول صلى الله عليه و سلم , ومع المسلمين ,و الناس عامة.
و كأن الهدف من هذه الآداب و التوجيهات ,أنكم يا من سينزّل عليكم الفتح ,تأدبوا بالعلاقات مع الرسول صلى الله عليه وسلم,
هذا بالإضافة إلى الصفات التي أوردها الله تعالى في سورة الفتح (آية 29).
فكأنما أراد الله تعالى أن يجمع لهم صفات العبادة ,و العمل ,مع الصفات الخلقية ,و الذوقية ,حتى يكونوا أهلاً للفتح من عند الله تعالى.
و قد تضمّنت السورة العديد من الآداب نستعرضها فيما يلي:
الأدب مع الشرع :
(يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تُقَدِّمُوا بَيْنَ يَدَيِ اللَّهِ وَ رَسُولِهِ وَ اتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ سَمِيعٌ عَلِيمٌ) آية 1
الآدب مع النبي صلى الله عليه و سلم :
(يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَرْفَعُوا أَصْوَاتَكُمْ فَوْقَ صَوْتِ النَّبِيِّ وَ لَا تَجْهَرُوا لَهُ بِالْقَوْلِ كَجَهْرِ بَعْضِكُمْ لِبَعْضٍ أَن تَحْبَطَ أَعْمَالُكُمْ وَ أَنتُمْ لَا تَشْعُرُونَ * إِنَّ الَّذِينَ يَغُضُّونَ أَصْوَاتَهُمْ عِندَ رَسُولِ اللَّهِ أُوْلَئِكَ الَّذِينَ امْتَحَنَ اللَّهُ قُلُوبَهُمْ لِلتَّقْوَى لَهُم مَّغْفِرَةٌ وَ أَجْرٌ عَظِيمٌ) آية 2 و 3
أدب تلقّي الأخبار :
(يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِن جَاءكُمْ فَاسِقٌ بِنَبَأٍ فَتَبَيَّنُوا أَن تُصِيبُوا قَوْمًا بِجَهَالَةٍ فَتُصْبِحُوا عَلَى مَا فَعَلْتُمْ نَادِمِينَ) آية 6
أدب الأخوّة بين المؤمنين :
(إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ فَأَصْلِحُوا بَيْنَ أَخَوَيْكُمْ وَ اتَّقُوا اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ) آية 10
أدب الإصلاح في حال وقوع خلاف:
(وَإِن طَائِفَتَانِ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ اقْتَتَلُوا فَأَصْلِحُوا بَيْنَهُمَا فَإِن بَغَتْ إِحْدَاهُمَا عَلَى الْأُخْرَى فَقَاتِلُوا الَّتِي تَبْغِي حَتَّى تَفِيءَ إِلَى أَمْرِ اللَّهِ فَإِن فَاءتْ فَأَصْلِحُوا بَيْنَهُمَا بِالْعَدْلِ وَ أَقْسِطُوا إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ) آية 9
الآداب الإجتماعية بين المسلمين :
(يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا يَسْخَرْ قَومٌ مِّن قَوْمٍ عَسَى أَن يَكُونُوا خَيْرًا مِّنْهُمْ وَ لَا نِسَاء مِّن نِّسَاء عَسَى أَن يَكُنَّ خَيْرًا مِّنْهُنَّ وَ لَا تَلْمِزُوا أَنفُسَكُمْ وَ لَا تَنَابَزُوا بِالْأَلْقَابِ بِئْسَ الاِسْمُ الْفُسُوقُ بَعْدَ الْإِيمَانِ وَ مَن لَّمْ يَتُبْ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ * يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اجْتَنِبُوا كَثِيرًا مِّنَ الظَّنِّ إِنَّ بَعْضَ الظَّنِّ إِثْمٌ وَ لَا تَجَسَّسُوا وَ لَا يَغْتَب بَّعْضُكُم بَعْضًا أَيُحِبُّ أَحَدُكُمْ أَن يَأْكُلَ لَحْمَ أَخِيهِ مَيْتًا فَكَرِهْتُمُوهُ وَ اتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ تَوَّابٌ رَّحِيمٌ) آية 11 و 12
أدب التعامل مع الناس بشكل عام :
(يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُم مِّن ذَكَرٍ وَ أُنثَى وَ جَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَ قَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِندَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ) آية 13 .
و قد تأخر ذكر أدب التعامل مع الناس في السورة ,و هذا ليرشدنا أنه قبل أن نتعامل مع الناس بأدب ,علينا أن نحقق و نكتسب كل الآداب السابقة ,في التعامل مع رسولنا ,و فيما بيننا و
حتى نتميّز بأخلاقنا ,و آدابنا ,و حتى نترك عند الناس من غير المسلمين ,الإنطباع الحسن ,
لأن الخلق الحسن قد يفتح من البلاد, و قلوب العباد, ما لا تفتحه الحروب و المعارك.
و كم من الناس دخلوا في الإسلام بأخلاق المسلمين الفاتحين لا بالسيف.
أدب التعامل مع الإيمان و مع الله تعالى :
(يَمُنُّونَ عَلَيْكَ أَنْ أَسْلَمُوا قُل لَّا تَمُنُّوا عَلَيَّ إِسْلَامَكُم بَلِ اللَّهُ يَمُنُّ عَلَيْكُمْ أَنْ هَدَاكُمْ لِلْإِيمَانِ إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ) آية 17
فهذه السورة هي حقاً سورة الآداب الإجتماعية
و قد سميّت بـ (الحجرات) ,لأن الله تعالى ,ذكر فيها حرمة بيوت النبي ,و هي الحجرات التي كان يسكنها أمهات المؤمنين ,الطاهرات رضوان الله عليهم ,
و في هذا دلالة أيضاً على ارتباط السور الثلاثة,
محمد ,و الفتح ,و الحجرات, بمحور واحد ,هو
(محمد صلى الله عليه و سلم)
ففي سورة محمد ,كان الهدف إتّباع الرسول صلى الله عليه و سلم.
و في سورة الفتح ,مواصفات أتباعه .
وفي سورة الحجرات ,أدب التعامل مع الرسول صلى الله
عليه و سلم و المجتمع .