تخطى إلى المحتوى
الرئيسية » إنعكاسات التأخر بالزواج

إنعكاسات التأخر بالزواج

بسم الله الرحمان الرحيمو الصلاة و السلام على أشرف المرسلين

حين تتقدم الفتاة في العمر تواجه تيارات من الضغوط النفسية والاجتماعية ومع كل سنة

تمضى في الانتظار ، تزداد تلك الضغوط أكثر فأكثر 0

فالحاجة النفسية للاستقرار ، والرغبة في الأمومة ، والشعور بالحاجة للحنان والاحتـواء

إضافة إلى غريزة الشهوة ، تمثل ضغوطا نفسية ليست سهلة 0

كذلك ماتواجهه من ضغوط اجتماعية سواء من الأهل أو المقربين او الصديقات وعشرات

التساؤلات والاستغراب ومايتبع ذلك من بعض الحاقدات من همز وغمز وغيره أمرأ ليـس

سهل أيضا ،

من الطبيعـي أن يتـرك ذلك أثـراً وانعكاساً نفسـياً وعصبياً على الفتاة فتجـدها قـد

أصبحت تميل للخجل ، وكثـرة التفكـير ، ونقص التركيـز في أداء العمل ، والعصبيـة

وتقلب المزاج ، عشق الوحدة ، كثرة الأحلام المزعجة ، والكسل بعد النهوض من النوم

، الميل للحزن والعاطفة ، عدم الميل لعمل شئ وإن تم عمله لايتم إكماله 0

أما شكليا فيبدوا عليها بعض الشحوب والأرهاق وتظهر عليها أحيانا بعـض الهـالات

السوداء حول العين ،

المؤسف أن تكون تلك الفتـاة في بيـئة ينقصـها الوعي وتقيـيم الحالة وتقــدير ذلك

والتعامل معها بشئ من الحكمة ،

فتجدها في البيت تواجه عبارات النقم ، وتتهم بالكسل والخمول واللامبالات والاستهتار

وتلام دائما في كل شئ ، إلا ماشاء الله في بعض البيوت 0

وفي العمل إن كانت تعمل تواجه بالنقد وعدم رفع المعنوية وقتـل ملكات الابداع فيـها

والتحجيم والحسد والغيرة وعدم الثقة بقدراتها ، إلا ماشاء الله

وبعد ذلك تأتي حين تفرد بنفسها لتجلدها بسياط اللوم والعتب وندب الحـظ والشعـــور

بالتعثر ، والأحباط ، وأنها لم تحسن التصرف في كثير من الأمور0

يدفع الملل واليأس بعضهن للبحث عن متنفـس ما لتـلك المشاعـر المكبوتة ، وتدفعهـن

النفوس الأمارة بالسوء لارتكاب أخطاء ربما تبدو سهلة في البداية كالعبث من خــلال

وسائل الاتصال المتنوعة ، أو من خلال الأسواق بالظهور بأشكال لافتة للنظر لكسـب

نظرات واهتمام الشباب ، كنوع من إرضاءا الذات وتعويضا لها عـن الحرمان ، وإرواء

للشعور بالأنوثة والأهمية ،

وإن كان في ذلك بعض الارتياح المزيف إلا أن الحقيقة التى لاتقبل الجدل ان في ذلك

نوع من السخط من قضاء الله وقـدره عليها ، ومايـزيـدها ذلـك في نهايـة الأمـر إلا

حسرة ، إن لم تورط نفسها بعـلاقـة تقـودها إلى الهاوية والسقوط الذريع لاسمح الله

إذا ماهو الحـل وكيـف الخــلاص ؟؟

أولا – لابد من إقناع النفس أن الأشياء تتغير كل لحظة بقدرة الله وتقديره ، وأن هـذا

الوضع وتلك الحياة جائز ان تتبدل في أي لحظة 0

ثانيا – عدم تشجيع اليأس وتنمية مشاعر الكآبه والإحباط مهما كان الواقع وإشعــار

النفس بالقوة والصلابة والتحدي 0

ثالثا – تدريب النفس على قوة الإراده وعدم الميل للحصول على كل شي و الامتناع

عن أى سلوك خاطئ 0

رابعا – الإيمان بأن الله يسمعنا ويرانا وهو معنا ولايغفل لحظة سبحانه وأن نخجل

منه ونخاف من غضبه ولا نجعله أهون الناظرين إلينا 0

خامسا – المحافظة على الفروض في اوقاتها وعدم تأخيرها من صلاة أو قضــاء

صيام ، أو غيره مما يزيد إحساسنا بعدم الرضى عن النفس ، وخوفا من أن

يفاجأنا الموت فلا نتمكن من تأديته ولايكون لنــا عذر بتأجيله 0

سادسا – أن نعذر الآخرين في تعاملهم الخاطئ معنا فهم لايدركون وينقصهـــم

الوعـي بحقيقة مشاعرنا 0

سابعا – أن لانشغل أنفسنا ونقلق على مستقبلنا فنحن أصلا لانضمن حياتنـــا0

ثامنا – الإيمان بأننا نأخذ ثمنا لصبرنا وتحملنا لكل تلك الضغوط في الحياة وليس

مانواجه هو من باب الصدفة أو الظروف بل تقدير الله ولصـبرنا ثمــن غالي

وجزاء عند رب العالمين بإذنه تعالى 0

أخيراً – أن لانفرط في بعض الفرص المناسبة للزواج والستر ولو كانت ليس هــي

مانريد ، بل نتريث ونفكر ونسأل الله الحكمة ونور البصيرة فقد يكون فـى

تلك الفرصة من الخير ما لانعلم ولا نتوقع 0

وفقكن الله جميعا وحماكن من كل سوء ومكروه ومعصية ورزقكن الصبر والأيمان

ويسر لكن الأزواج الصالحين جميعا

4 أفكار بشأن “إنعكاسات التأخر بالزواج”

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.