تخطى إلى المحتوى
الرئيسية » ادارة الميزانية والتسوق

ادارة الميزانية والتسوق

بسم الله الرحمان الرحيمو الصلاة و السلام على أشرف المرسلين

[IMG]file:///C:/Users/mohamad/AppData/Local/Temp/msohtml1/01/clip_image002.jpg[/IMG] النجاح في إدارة ط§ظ„ظ…ظٹط²ط§ظ†ظٹط© وشراء الحاجيات

إن المرأة الناجحة في إدارة ميزانية البيت و في قضاء حاجيات هي المرأة المدبرة والحكيمة في شؤون بيتها .
اعلمي عزيزتي، انه تقع عليك مسئوليات جسيمة انك إذا استطعت القيام بتحقيقها في البيت بجانب وتجنب المشكلات المالية التي أحياناً تسبب انهياراً وتفككاً في العلاقات الأسرية ،فأنت امراة ناجحة في حياتك.
قبل أن أبدا الحديث في الإنفاق وددت أن انوه الى قضية غاية في الأهمية يجب أن تنتبهي عزيزتي المرأة اليها، ونحن في زمن وعصر تغيرت وتبدلت فيه معظم المثل والمبادئ والقيم ،حتى مبادئ الشراء
أنها (ثقافة الاستهلاك،) أرى أن الكثير من النساء وخصوصا في بعض المجتمعات أصبحن مستهلكات الى حد الإفراط ، إلا ما رحم ربي فمنهن من يمتلكن عقلية استهلاكية بحتة لا تنم لواقع الشراء في شيء متجاوزة درجة إشباع الحاجات الطبيعية الضروريّة للعيش إلى إشباع الحاجات الثانوية الغير ضرورية ومجاراة الموضة والتي يمكن أن تستغني عنها صاحبات الإرادة القوية واللواتي يدركن إبعاد هذا الاستهلاك، فهل يعقل ان نشتري كل ما نراه ،او كل ما نسمع عنه ؟؟اين العقول اين الوعي ؟؟والفكر الناضج
كشفت دراسة بحثية لوزارة التنمية الاجتماعية لإحدى البلدان العربية في مجال المستوى الثقافي والاجتماعي للأم على النمط الاستهلاكي أن (88%) من النساء الأكثر استهلاكاً في المجتمع، و(12%) غير مستهلكات، وأشارت الدراسة البحثية إلى أن أسباب الاستهلاك تكمن في أن (66%) من النساء أكثر احتياجاً للكماليات، ومجاراة للموضة، و(27%) من النساء يستهلكن أكثر من أجل بيتها وأطفالها وزوجها والتزاماتها الاجتماعية، و(7%) فقط منهن تميل إلى الموضة من ناحية، ومن ناحية أخرى من أجل بيتها وأطفالها والتزاماتها الاجتماعية.
وفق دراسات أجريت ،أن المرأة العربية في الوطن العربي تنفق أرقام خيالية في استهلاك مستحضرات التجميل والموضة تعادل هذه الأرقام ميزانيات دول.
اين الاعتدال في الإسراف ،فديننا دين الوسطية والاعتدال في كل شيء ،لايمنعنا ديننا الحنيف من الإنفاق والاستمتاع في الشراء ظˆط§ظ„طھط³ظˆظ‚ ولكن المبالغة الى حد الإسراف هذا مانهينا عنه وان ذلك لا يتوافق مع الفطرة السليمة. ارى انه من الضروري ان تتبنى بعض الجهات المعنية ،والأشخاص المعنيين او المهتمين بإعداد ندوات او محاضرات او دورات تدريبية لتوضح كيفية التسوق والشراء السليمة وكيف يحب ان تكون ثقافتنا في الاستهلاك والتعامل مع الحاجيات .

مسئولية المرأة الناجحة على إدارة المنزل والادخار للمستقبل
حسب ما قال الدكتور حسين شحادة "على المرأة أن تستشعر أن عليها تقع مسؤولية الادخار لأسرتها لأن لهم حقاً في ذلك، ويكون ذلك عن طريق تنمية الكسب والاقتصاد في النفقات ، فالكسب الحلال الطيب ، والإنفاق المقتصد في ضوء الأولويات التي حثنا عليها ديننا الحنيف.
ولقد ورد في الأثر : (( رحم الله امرأً اكتسب طيّباً وأنفق قصداً وقدّم فضلاً ليوم فقره وحاجته )) ويقول الرسول (r) لسيدنا أبو بكر: (( إنك إن تذر ورثتك أغنياء خير من أن تذرهم عالة يتكففون الناس أعطوهم أو منعوهم )) .متفق عليه
إذا أردتي النجاح في إدارة ميزانية بيتك ، عليك أن تأخذي بالنصائح التالية:
* عزيزتي ، انفقي دون إسراف أو تقتير لأن الإسراف مفسدة للنفس والمال والمجتمع, قال الله تعالى في وصف عباد الرحمن: { والذين إذا أنفقوا لم يسرفوا ولم يقتروا وكان بين ذلك قواما } (الفرقان 67) ، وقوله (U): { ولا تجعل يدك مغلولة إلى عنقك ولا تبسطها كل البسط فتقعد ملوماً محسوراً }(الإسراء29) ، * عزيزتي ،اقتصدي في النفقات متجنبة الإسراف والتبذير والتقتير ، ولقد أشار رسول الله (r) إلى ذلك فقال

( إذا أنفقت المرأة من طعام بيتها غير مفسدة ، كان لها أجرها بما أنفقت ولزوجها أجره بما كسب وللخازن مثل ذلك ، لا ينقص بعضهم أجر بعض شيئاً )) (متفق عليه),ويقول الرسول (r)

*عزيزتي،حاولي ان تدخري فى حالات الرخاء والسعة في الرزق ، لحالات الشدة , واعلمي عزيزتي أن الفرد لا يعلم ماذا يكسب غدا وهذا أمر جلي وواضح في قول الله تبارك وتعالى { وما تدري نفسٌ ماذا تكسب غداً وما تدري نفس بأي أرض تموت إنّ الله عليم خبير } (لقمان:34) , ولقد اوصانا رسول الله(r) بذلك فقال : "خذ من غناك لفقرك" أخرجه الحاكم في المستدرك رقم ( 7846 ) 4 / 341

*عزيزتي ،حاولي ان تتجنبي كل إنفاق لا يقابله منفعة مادية أو معنوية مشروعة وكل ما يغضب الله (U) ومن الأمثلة على ذلك : الإنفاق على وسائل اللهو غير المشروعة والإنفاق على المأكولات والمشروبات الضارة بالفرد والمجتمع،بل على المرأة قبل أن تنفق أي مبلغ أن تنظر وتدقق وتتحرى هل هذا الإنفاق يتّفق مع قواعد الشريعة الإسلامية أم لا ؟ ، فإن كان يتفق فلتمضي ، وإن كان غير ذلك فلتمتنع ، عندئذ يزيد الكسب ويتضاعف ويبارك الله فيه ، ويفيض على الحاجة ليدخر ويستثمر لوقت الحاجة أو للأجيال القادمة .

مع تحياتي وامنياتي بالسعاده للجميع

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.