تخطى إلى المحتوى
الرئيسية » ادخلوووو عفيه

ادخلوووو عفيه

بسم الله الرحمان الرحيمو الصلاة و السلام على أشرف المرسليننبينا محمد صلى الله عليه وسلم

فتحت عيوني على قطرات المطر ترتطم بوجهي تداعبه موقظة فيه سبات عيوني..نظرت حولي فوجدت المدفأة ما تزال نارها منذ امس حينما لفني حزن شديد ونمت وغطائي البؤس والتعاسة ..ونافذتي تشعرني بأني خارج المنزل لا داخله البرد يحيط بي وزمهرير مشاعري تمزق اركان جسدي..تذكرت آخر ما حدث معي ليلة أمس نعم !! كنتي هنا كنت بجانبي.. بقربي ترتشفين معي كوب الشاي وتقاسمينني دفء المشاعر.. كنت تدخليني في جنة الاحلام لحظات تأملي عيونك.تتداخل اصابعي بين خصلات شعرك مداعبة فتبادلها الخصلات احساسا عميق..كنا نجلس سويا على تلك السجادة بلونها القرمزي..تعكس لونها على عيونك وتنعكس السنة اللهب عليها فتصبح كطاولة مستديرة الوانها نارية ولكنها دافئة لا حارقة…كنا سويا نراقب نزول المطر كنا سويا نعانق مجد المشاعر ونمسك القمر ونعانق اريج الزهر ونتعلق بنجمتين ربطت بينهما حبال من الورود..كنت اراقب قطرات المطر وكنت انت تميلين علي بجسدك فتنسيني برد الوحدة القارس وكنت تسدلين شعرك على وجهي فأشتم منه غار الماضي في ذكرياتي معك ..كنت ارسم على جسد زجاج النافذة نصف قلبا ركام انفاسنا وكنتي تكملينه بنصف اخر ..كنت افتح النافذة وامد يدي لأجلب لك قطرات مطر……

وأمس ابتعدتي عني وفقدتك بين ضباب انفاسي الذي كنت ارسم به ذاك النصف من القلب …ومحوت القلب المكتمل لى نافذتي واسكنتي البرد في قلبي وقلبتي مناخ بيتي جليد..استدرت حول نفسي علي اجد لك خصلة او حتى طيف منك ..آه لم يتبقي منك سوى ذكرى كأنك انصهرت في مدفأتي فأصبحت النار كلوحة مرسومة لا دفء فيها بلا الوان مجردة..جلست على السجادة التي كانت قرمزية ..فوجدت ان اطرافها محترقة ومهترئة اجزاؤها….فقررت ان ادفء نفسي بكوب من الشاي ووعندما هممت برشفة..أحسست بالكوب يتباعد وكأن حوار الرشفة من شفاه حبيبتي كانت مهرجانا….

فقدت كل شيء لم تعد اركان بيتي تحتمل وجودي بدونك احسست ان كل منها ينبذني ويبعدني عنه…واحسست ان البيت يهتز يريد ان يفتعل انهيار في اركانه فخرجت هاربا مسرعا…لأجد نفسي امشي وحيدا تحت قطرات المطر

اتمنى اني افدتج .. =>

5 أفكار بشأن “ادخلوووو عفيه”

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.