الاسمرار الطبيعي لا يؤثر بنفس الدرجة بكامل الجسم

الاسمرار الطبيعي لا يؤثر بنفس الدرجة بكامل الجسم

يتوجب على كل من يتسمرون أمام أشعة الشمس أملاً باكتساب لون أسمر طبيعي متناسق في كل أنحاء جسمهم أن يرضخوا للأمر الواقع بعد أن أثبت باحثون بريطانيون ان تلوين كل بشرة الجسم طبيعياً يعد أمراً مستحيلاً.

وذكرت هيئة الإذاعة البريطانية ان فريقاً من جامعة أدنبرة اكتشف ان تحول بعض أجزاء الجسم إلى اللون الأسمر أكثر صعوبة منه مع أجزاء أخرى.

لكنهم حذروا ان المناطق التي يصعب تلوينها تحتاج حماية أكبر من أشعة الشمس للحؤول دون الإصابة بالسرطان.

وعمد الباحثون إلى التدقيق في سبب إصابة بعض أجزاء الجسم فقط بسرطان الجلد بالرغم من تعريض الجسم بأكمله للأشعة ما فوق البنفسجية الموجودة في أشعة الشمس.

وطلب من 100 متطوع الجلوس تحت ضوء أشعه شبيهة بأشعة الشمس لمعرفة مدى سهولة اكتسابه اللون الأسمر، وبعد 6 جلسات قام الباحثون بتحليل الجلد في منطقتين من الجسم هما الظهر والمؤخرة.

وتبين انه يصعب إضفاء اللون الأسمر على المؤخرة التي تبقى أكثر بياضاً من الظهر بالرغم من تعرضها لنفس كمية الأشعة.

لكن الباحثين أوضحوا ان هذا لا يعني ان هذه المنطقة أقل ميلاً للتضرر بأشعة الشمس، مشيرين إلى ان اللون الأسمر ناتج عن "الميلانين" الذي يدافع عن البشرة ويمنعها من امتصاص الأشعة المضرة.

وقالت الدكتورة جولي موفات من مركز أبحاث السرطان البريطاني ان "الاسمرار هو مؤشر على ان البشرة تضرر بالأشعة البنفسجية وهو الطريقة التي يلجأ إليها الجسم لتفادي مزيد من الضرر"…