علي الرغم من تداول معلومات عديدة عن التداوي بالأعشاب الطبية علي نطاق واسع في النت وخارجه ، إلا هذه المعلومات تتجاهل إلي حد كبير القضية الأساسية في حقل التداوي بالأعشاب .
في البداية لابد من أن نتساءل : لماذا التداوي بالأعشاب خصوصا في الوطن العربي محفوف بكل تلك المحاذير ؟؟؟ ، في الواقع أن السبب الرئيسي في هذا يرجع إلي أن عملية التداوي بالأعشاب غير معترف بها علي المستوي الرسمي لا من الهيئات الرسمية مثل وزارات الصحة العربية ولا من الهيئات التي تحمل طابعا رسميا مثل النقابات النوعية مثل نقابة الصيدلية ونقابة الأطباء ، أما وسائل الإعلام فتتبني موقفين متضاربين في الوقت ذاته ، أولهما يحارب هذا الاتجاه تمشيا مع الموقف الرسمي ، وثانيهما يشجع هذا الاتجاه متبنية ما يصلها من أخبار عن نجاحات لا يمكن تجاهلها والا فستكون معزولة بشكل حقيقي عن الواقع .
تلك المفارقة في موقف وسائل الإعلام المختلفة متحققة في مواضع أخري
لعل أهمها أتجاه العديد من الأطباء إلي اتجاه التداوي بالأعشاب ، والأمثلة عديدة تفوق التخيل ، وفي هذا السياق لا يمكنني أن اعبر علي تلك الجزئية دوم وضع ملحوظة هامة هي : لو كنا نأخذ علي بعض العاملين في مجال التداوي بالأعشاب تجاهلهم لمعلومات أساسية عن ضرورة التشخيص السليم للمرض ، هذا التشخيص الذي لا يمكن أن يقوم به سوي طبيب بشري متخصص !! ، في نفس الوقت فإنني بشكل خاص أعيب علي معظم الأطباء ، ولا أبالغ إن قلت كل هؤلاء الذين اتجهوا للعلاج بالأعشاب إن معلوماتهم الأساسية عن الأعشاب تحتاج إلي المزيد من المراجعة خصوصا وان تلك المعلومات تتألف في الغالب من معلومات نظرية لاتهتم إلي حد كبير بالجانب العملي لهذا الاتجاه ، هذا الجانب المهم الذي ظل علي الدوام خبرات متوارثة وسرية في الوقت ذاته ، أصر أبناؤه علي الاحتفاظ به هكذا سرا من أسرارهم .
علي جانب آخر تبقي مسألة عدم تنظيم حقل التداوي بالأعشاب رسميا وشعبيا هي الوضع الملح لوضع حلول جذرية . الحكومات العربية لا تعترف بهذا الاتجاه ولكنها لا تمنعه ولا تستطيع أن تمنعه إلا علي نطاق ضيق في الحالات الملحة التي ربما تدفعها إلي اعتراف رسمي ، من ناحية أخري لا يسعى العاملين في حقل التداوي بالأعشاب إلي اعتراف رسمي !! ، فليس هناك نقابة لهم وليس هناك حتى تجمع رسمي أو شعبي ينظم حركتهم ويعطيهم الثقة التي يفتقدونها علي المستوي الشعبي .
من هنا أري إن إثارة هذا القضية ضروري جدا لجميع الأطراف ، فالحكومات ستضمن أن عملية التداوي بالأعشاب ستتم تحت عينها وإشرافها الكامل مما يضمن عدم حدوث تجاوزات من المدعين والنصابين والدجالين الخ ، من ناحية أخري سيتمتع خبراء الأعشاب الحقيقيين بمظلة ثقة وحماية تدفعهم بكل تأكيد إلي الإبداع وتنمية مهاراتهم واهم من هذا وضع أسس مكشوفة ومتداولة عن هذا العلم الذي يتنامي علي نطاق واسع .
نقلا عن خبير الاعشاب اشرف عناني
علي الرغم من تداول معلومات عديدة عن التداوي بالأعشاب الطبية علي نطاق واسع في النت وخارجه ، إلا هذه المعلومات تتجاهل إلي حد كبير القضية الأساسية في حقل التداوي بالأعشاب .
في البداية لابد من أن نتساءل : لماذا التداوي بالأعشاب خصوصا في الوطن العربي محفوف بكل تلك المحاذير ؟؟؟ ، في الواقع أن السبب الرئيسي في هذا يرجع إلي أن عملية التداوي بالأعشاب غير معترف بها علي المستوي الرسمي لا من الهيئات الرسمية مثل وزارات الصحة العربية ولا من الهيئات التي تحمل طابعا رسميا مثل النقابات النوعية مثل نقابة الصيدلية ونقابة الأطباء ، أما وسائل الإعلام فتتبني موقفين متضاربين في الوقت ذاته ، أولهما يحارب هذا الاتجاه تمشيا مع الموقف الرسمي ، وثانيهما يشجع هذا الاتجاه متبنية ما يصلها من أخبار عن نجاحات لا يمكن تجاهلها والا فستكون معزولة بشكل حقيقي عن الواقع .
تلك المفارقة في موقف وسائل الإعلام المختلفة متحققة في مواضع أخري
لعل أهمها أتجاه العديد من الأطباء إلي اتجاه التداوي بالأعشاب ، والأمثلة عديدة تفوق التخيل ، وفي هذا السياق لا يمكنني أن اعبر علي تلك الجزئية دوم وضع ملحوظة هامة هي : لو كنا نأخذ علي بعض العاملين في مجال التداوي بالأعشاب تجاهلهم لمعلومات أساسية عن ضرورة التشخيص السليم للمرض ، هذا التشخيص الذي لا يمكن أن يقوم به سوي طبيب بشري متخصص !! ، في نفس الوقت فإنني بشكل خاص أعيب علي معظم الأطباء ، ولا أبالغ إن قلت كل هؤلاء الذين اتجهوا للعلاج بالأعشاب إن معلوماتهم الأساسية عن الأعشاب تحتاج إلي المزيد من المراجعة خصوصا وان تلك المعلومات تتألف في الغالب من معلومات نظرية لاتهتم إلي حد كبير بالجانب العملي لهذا الاتجاه ، هذا الجانب المهم الذي ظل علي الدوام خبرات متوارثة وسرية في الوقت ذاته ، أصر أبناؤه علي الاحتفاظ به هكذا سرا من أسرارهم .
علي جانب آخر تبقي مسألة عدم تنظيم حقل التداوي بالأعشاب رسميا وشعبيا هي الوضع الملح لوضع حلول جذرية . الحكومات العربية لا تعترف بهذا الاتجاه ولكنها لا تمنعه ولا تستطيع أن تمنعه إلا علي نطاق ضيق في الحالات الملحة التي ربما تدفعها إلي اعتراف رسمي ، من ناحية أخري لا يسعى العاملين في حقل التداوي بالأعشاب إلي اعتراف رسمي !! ، فليس هناك نقابة لهم وليس هناك حتى تجمع رسمي أو شعبي ينظم حركتهم ويعطيهم الثقة التي يفتقدونها علي المستوي الشعبي .
من هنا أري إن إثارة هذا القضية ضروري جدا لجميع الأطراف ، فالحكومات ستضمن أن عملية التداوي بالأعشاب ستتم تحت عينها وإشرافها الكامل مما يضمن عدم حدوث تجاوزات من المدعين والنصابين والدجالين الخ ، من ناحية أخري سيتمتع خبراء الأعشاب الحقيقيين بمظلة ثقة وحماية تدفعهم بكل تأكيد إلي الإبداع وتنمية مهاراتهم واهم من هذا وضع أسس مكشوفة ومتداولة عن هذا العلم الذي يتنامي علي نطاق واسع .
نقلا عن خبير الاعشاب اشرف عناني
يعطيج العافيه