التواضع خلق اسلامي رفيع يدل على تقدير قيمة الإنسان لذاته
ويرفع منزلته عند الآخرين
التواضع صفة العبد الطائع الرضي الذي يعرف أن الكبر من صفات الله تعالى وحده يقول في الحديث القدسي:
"الكبرياء ردائي".
والمسلم يعرف مقدار نفسه، ويعلم علم اليقين أنه عبد لله ناصيته بيده والخلق كلهم عيال الله،
فإذا تكبر لقوة في بدنه فإن بعوضة ترديه، وقد أهلكت النمرود،
وإذا تكبر لمال فإن قارون كان أغنى منه فخسف الله به وبداره الأرض،
وما تكبر عبد؛ إلا نقص من عقله بمقدار ما تكبر به على الناس.
ولم يذكر القرآن لفظة (التواضع) إنما صورها بهذه الصورة البلاغية المعجزة فقال:
﴿ وَاخْفِضْ جَنَاحَكَ لِمَنِ اتَّبَعَكَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ ﴾ [الشعراء: 215].
وقال جل من قائل:
﴿ وَقَضَى رَبُّكَ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا إِمَّا يَبْلُغَنَّ عِنْدَكَ الْكِبَرَ أَحَدُهُمَا أَوْ كِلَاهُمَا
فَلَا تَقُلْ لَهُمَا أُفٍّ وَلَا تَنْهَرْهُمَا وَقُلْ لَهُمَا قَوْلًا كَرِيمًا ﴾ [الإسراء: 23].
اخفض جناحك… . أرأيت إلى الطائر الذي يرفرف بجناحيه عندما يقترب من عشه، وفيه فراخه الجائعة
وقد اقترب الأب ومعه الطعام والشراب لفراخه، كيف يخفض جناحه حباً ورحمة وحناناً؟
والصورة الثانية:
﴿ وَاخْفِضْ لَهُمَا جَنَاحَ الذُّلِّ مِنَ الرَّحْمَةِ ﴾ [الإسراء: 24]
دعونا نتذوق هنا الصورة الجمالية بعد استحضار هيئة الطير الحنون الذي يشفق على من يحب.
عن أبي هريرة رضي الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:
" ما نقصت صدقة من مال، وما زاد الله عبداً يعفو إلا عزاً، وما تواضع أحد لله إلا رفعه".
(وقال أبو بكر الصديق رضي الله عنه:
وجدنا الكرم في التقوى، والغنى في اليقين، والشرف في التواضع.
وقال عروة:
أشد العلماء تواضعاً أكثرهم علماً،
ومن الأمثال قولهم:
كلما ارتفع الشريف تواضع، وكلما ارتفع الوضيع تكبر).
ورسول الله صلى الله عليه وسلم إمام المتواضعين،
فالمعروف أن القادة المنتصرين في المعارك، والفاتحين الذين يدخلون المدن المفتوحة
كانوا يشمخون بأنوفهم نحو السماء
بينما كان النبي صلى الله عليه وسلم حين دخل مكة فاتحاً قد أحنى رأسه
حتى إن لحيته الشريفة لتمس رحل ناقته ،
، فأين عظمة العظماء من عظمة محمد صلى الله عليه وسلم في تواضعه في كل شأن من شؤون حياته؟
نلمس التواضع في حياة محمد صلى الله عليه وسلم الشخصية في بيته وفي ملبسه وفي فراشه وفي طعامه..
يروي لنا عمر بن الخطاب رضي الله عنه موقفاً ترك أثراً في نفسه حتى أبكاه،
يقول وهو يصف حاله عند دخوله على محمد صلى الله عليه وسلم.
. وإنه لعلى حصير ما بينه وبينه شيء، وتحت رأسه وسادة من أدم حشوها ليف، فرأيت أثر الحصير في جنبه فبكيت.
ويتجلى تواضع محمد صلى الله عليه وسلم في تعامله مع الناس في اعتنائه بالضعفاء
،كان يعني بقضاء حوائجهم ومشكلاتهم،
ولا يأبى أن يمشي مع الأرملة أو المسكين فيقضي حاجته.
هذا نزر يسير من تواضع الرسول ..
فحياته كلها ومواقفه كانت تمثل التواضع في أبهى صوره ..
في البيت وذلك في مساعدته لزوجاته ..
تواضعه في اللعب مع الصغار ليدخل الفرحة على قلوبهم ..
تواصعه في حفر الخندق ومشاركتهم لرفع الهمم ..
ونحن ..! لماذا نتكبر ؟!
لنتذكر هذه الحقيقة .. عن ابن آدم وهي :
أن أوله نطفة ، وآخره جيفه ..
ومن تواضع لله رفعه ..
ولنا في رسول الله قدوة حسنة .
التواضع خلق اسلامي رفيع يدل على تقدير قيمة الإنسان لذاته
ويرفع منزلته عند الآخرين
التواضع صفة العبد الطائع الرضي الذي يعرف أن الكبر من صفات الله تعالى وحده يقول في الحديث القدسي:
"الكبرياء ردائي".
والمسلم يعرف مقدار نفسه، ويعلم علم اليقين أنه عبد لله ناصيته بيده والخلق كلهم عيال الله،
فإذا تكبر لقوة في بدنه فإن بعوضة ترديه، وقد أهلكت النمرود،
وإذا تكبر لمال فإن قارون كان أغنى منه فخسف الله به وبداره الأرض،
وما تكبر عبد؛ إلا نقص من عقله بمقدار ما تكبر به على الناس.
ولم يذكر القرآن لفظة (التواضع) إنما صورها بهذه الصورة البلاغية المعجزة فقال:
﴿ وَاخْفِضْ جَنَاحَكَ لِمَنِ اتَّبَعَكَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ ﴾ [الشعراء: 215].
وقال جل من قائل:
﴿ وَقَضَى رَبُّكَ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا إِمَّا يَبْلُغَنَّ عِنْدَكَ الْكِبَرَ أَحَدُهُمَا أَوْ كِلَاهُمَا
فَلَا تَقُلْ لَهُمَا أُفٍّ وَلَا تَنْهَرْهُمَا وَقُلْ لَهُمَا قَوْلًا كَرِيمًا ﴾ [الإسراء: 23].
اخفض جناحك… . أرأيت إلى الطائر الذي يرفرف بجناحيه عندما يقترب من عشه، وفيه فراخه الجائعة
وقد اقترب الأب ومعه الطعام والشراب لفراخه، كيف يخفض جناحه حباً ورحمة وحناناً؟
والصورة الثانية:
﴿ وَاخْفِضْ لَهُمَا جَنَاحَ الذُّلِّ مِنَ الرَّحْمَةِ ﴾ [الإسراء: 24]
دعونا نتذوق هنا الصورة الجمالية بعد استحضار هيئة الطير الحنون الذي يشفق على من يحب.
عن أبي هريرة رضي الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:
" ما نقصت صدقة من مال، وما زاد الله عبداً يعفو إلا عزاً، وما تواضع أحد لله إلا رفعه".
(وقال أبو بكر الصديق رضي الله عنه:
وجدنا الكرم في التقوى، والغنى في اليقين، والشرف في التواضع.
وقال عروة:
أشد العلماء تواضعاً أكثرهم علماً،
ومن الأمثال قولهم:
كلما ارتفع الشريف تواضع، وكلما ارتفع الوضيع تكبر).
ورسول الله صلى الله عليه وسلم إمام المتواضعين،
فالمعروف أن القادة المنتصرين في المعارك، والفاتحين الذين يدخلون المدن المفتوحة
كانوا يشمخون بأنوفهم نحو السماء
بينما كان النبي صلى الله عليه وسلم حين دخل مكة فاتحاً قد أحنى رأسه
حتى إن لحيته الشريفة لتمس رحل ناقته ،
، فأين عظمة العظماء من عظمة محمد صلى الله عليه وسلم في تواضعه في كل شأن من شؤون حياته؟
نلمس التواضع في حياة محمد صلى الله عليه وسلم الشخصية في بيته وفي ملبسه وفي فراشه وفي طعامه..
يروي لنا عمر بن الخطاب رضي الله عنه موقفاً ترك أثراً في نفسه حتى أبكاه،
يقول وهو يصف حاله عند دخوله على محمد صلى الله عليه وسلم.
. وإنه لعلى حصير ما بينه وبينه شيء، وتحت رأسه وسادة من أدم حشوها ليف، فرأيت أثر الحصير في جنبه فبكيت.
ويتجلى تواضع محمد صلى الله عليه وسلم في تعامله مع الناس في اعتنائه بالضعفاء
،كان يعني بقضاء حوائجهم ومشكلاتهم،
ولا يأبى أن يمشي مع الأرملة أو المسكين فيقضي حاجته.
هذا نزر يسير من تواضع الرسول ..
فحياته كلها ومواقفه كانت تمثل التواضع في أبهى صوره ..
في البيت وذلك في مساعدته لزوجاته ..
تواضعه في اللعب مع الصغار ليدخل الفرحة على قلوبهم ..
تواصعه في حفر الخندق ومشاركتهم لرفع الهمم ..
ونحن ..! لماذا نتكبر ؟!
لنتذكر هذه الحقيقة .. عن ابن آدم وهي :
أن أوله نطفة ، وآخره جيفه ..
ومن تواضع لله رفعه ..
ولنا في رسول الله قدوة حسنة .
شكرا لك روح وجزاك الله خييير
بارك الله فيج موضوع جميل
التي حث عليها الاسلام
تجعل للشخص مكانه محببه في قلوب الآخرين ….
شكراً يارونق لهذا الطرح
بارك الله فيج موضوع جميل
هلااا بنوتة ..
مشكورة ياغالية على مشاركتك الجميلة
انت دايما تسبقين بروحك الطيبة
جزاك الله خيير
وخل نرى مواضيعك .
التي حث عليها الاسلام
تجعل للشخص مكانه محببه في قلوب الآخرين ….
شكراً يارونق لهذا الطرح
اختنا المحامية :
اشكرك لكلماتك الرائعة ومشاركتك الدائمة وجزاك الله خييير ياغالية