تخطى إلى المحتوى
الرئيسية » العلاقة الطردية بين الشخير وذكاء الطفل

العلاقة الطردية بين الشخير وذكاء الطفل

بسم الله الرحمان الرحيمو الصلاة و السلام على أشرف المرسليننبينا محمد صلى الله عليه وسلم


تشير الدراسات إلى أن واحداً من بين كل عشرة أطفال يعاني الشخير أثناء النوم،
كما يعاني من ثلث إلى نصف الأطفال الذين يشخرون
انقطاع التنفس أثناء النوم، وهو ما يعني أنهم محرومون
من الأكسجين الكافي أثناء نومهم، وهذا أمر خطير قد يؤثر في تطوّر
النمو الذهني والبدني والاجتماعي للطفل .


لكن هل الشخير عند الأطفال أمر عادي أم شيء يدعو للقلق؟

من حسن الحظ أن الشخير عند الأطفال ليس كما هي

الحال عند الكبار، فعند الأطفال يقتصر الشخير على الصفير

أو صعوبة التنفس، لكن إذا ما سمعت صوت تنفس الأطفال

فهذا يعني أن هناك عائقاً ما ينبعي التحقق منه .

اختبار درجة الذكاء IQ وقصور الانتباه وفرط الحركة ADHD

تشير الدلائل الطبية إلى أن الطفل الذي يعاني انقطاع التنفس

أثناء النوم عرضة تسع مرات أكثر لكي يكون ضمن

نسبة 10% الأقل في التحصيل الدراسي عند سن السادسة.

وإلى جانب ذلك، فإنه في اختبار تحديد درجة الذكاء(IQ)

يسجّل الأطفال الذين لم يعالجوا من انقطاع التنفس أثناء

النوم معدلاً يقل عشر نقاط عن قدراتهم .

وقد أظهرت الدراسات أيضاَ أن هناك صلة بين

اضطرابات النوم عند الأطفال وقصور الانتباه وفرط

الحركة (ADHD)، حيث من المحتمل أن يتحوّل الأطفال الذين

لا يحصلون على قدر كاف من النوم إلى سلوكيات مصاحبة
لقصور الانتباه وفرط الحركة كوسيلة للتعويض،

لذا فإنه من الضروري مراقبة الأطفال الذين يعانون قصور

الانتباه وفرط الحركة لمتابعة مشكلات النوم مثل الشخير .

الكشف المبكر

كلما جرى الكشف مبكراً عن الشخير عند الأطفال

كلما كان من الممكن التخلص منه مبكراً، لكن لا تعتمد

فقط على الطبيب العام أو طبيب الأطفال للتعاطي مع هذه

المشكلة، فالطبيب العام يتعامل مع الأطفال عند مرضهم،

ما يجعل من الصعب تقييم الحالة الطبيعية للطفل الذي يفحصه .

وقد لا يعي الآخرون العلاقة بين المجاري التنفسية

ونمو الأسنان، فانقطاع التنفس أثناء النوم يصاحبه

في الأغلب التنفس من الفم، الأمر الذي يؤدي إلى اضطراب

في نمو الأسنان والفكين، ونتيجة لذلك، فإن أطباء الأسنان

هم في الأغلب أول من يرى تغيرات دقيقة من الممكن أن

تشير إلى هذه المشكلة، وطبيب الأسنان العصبي العضلي

المدرّب يمتلك فرصة أفضل لتحديد ما الذي يجري

وكيفية التعامل معه .

الإنصات الجيد

إذا كان لديك أطفال أو أحفاد في سن الطفولة،

استمع جيداً إلى الأصوات الصادرة عنهم أثناء النوم،

فالأطفال ينبغي أن يتنفسوا من الأنف والفم كما أن

عملية التنفس ينبغي أن تكون صامتة . فإذا وجدتهم يتنفسون

من الفم، أو سمعت أصوات تنفسهم، فلابد من فحص الأمر بدقة .

وإذا كنت تعلم أن الأطفال يجري علاجهم من قصور

الانتباه وفرط الحركة، فتحقق مما إذا كانوا يعانون الشخير
أو يتنفسون من الفم، فقد تنقذ هؤلاء الأطفال من التشخيص

أو العلاج الخاطىء وغيرهما من المشكلات، التي قد يعانيها الطفل طوال حياته .

كيف يمكننا المساعدة؟

بعد إجراء عملية الفحص، سوف نقوم بتحويل طفلك،
إذا استدعت الضرورة ذلك، إلى أخصائي أذن وأنف وحنجرة،

أو إلى طبيب متخصص في النوم للتأكد من التشخيص السليم .

ومن الممكن أن يكون العلاج إجراء عملية استئصال اللوزتين،

إذا احتاج الأمر إلى ذلك، لإزالة العوائق أمام مجاري التنفس .
وفي السنوات الأخيرة تم إدخال استخدام الليزر

لإجراءات من دون ألم ونتائج أسرع في الشفاء .

وفي مرحلة لاحقة، قد يتطلّب الأمر توسيع سقف الحلق
للمساعدة في نمو سقف الحلق لدى الأطفال .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.