العلاقه بين فيتامين و الخصوبه و هرمون الحليب

أظهرت دراسات كثيرة أن الكثير من العمليات التناسلية عند الاناث متصلة بفيتامين (ب 6) والنقص في هذا الفيتامين يمكن ان يسبب عوارض ما قبل الحيض وعدم توازن هرموني وبثور في البشرة تسبق الطمث وأخيراً الاكتئاب.
ولقد تراكمت الابحاث المتعددة حول العلاقة بين الفيتامين (ب 6) والخصوبة, فعلى سبيل المثال, أعطيت النساء اللواتي كن يعانين من عدم الانجاب لاسباب غير واضحة, جرعات من فيتامين (ب 6) تتراوح ما بين 100 – 200 ملغ يومياً لمدة ستة أشهر, حيث تبين ان 80% منهن قد حملن فيما بعد.
وتبين من دراسة أخرى ان فيتامين (ب 6) يرفع من مستوى هرمون البروجسترون (هرمون الحمل) ويحقق التوازن الملائم بين هرموني الاستروجين والبروجيسترون الذي هو ضروري لحصول الحمل. هذا من جهة ومن جهة أخرى يصحح فيتامين (ب 6) عمليات الشذوذ البيوكيميائي في الجسم الناتجة عن عمل هرمون الاستروجين. لذلك ينصح الاطباء النساء اللواتي يعانين من عوارض ما قبل الطمث بتناول فيتامين (ب 6) خاصة ان فائض الاستروجين يمكن ان يسبب تقلباً في المزاج وهي الحالة التي تتعرض لها معظم النساء في مرحلة ما قبل الطمث.

ولقد أكد بعض الاطباء في جامعة هارفرد الذين يشجعون العلاج الطبيعي بأن الفيتامين (ب 6) له نفس فعالية دواء بروموكريبتين الذي يعطى لانقاص الزيادة في هرمون البرولاكتين (هرمون الحليب) وغالباً ما يصف الاطباء دواء بروموكريبتين Bromocriptin لعلاج ارتفاع مستوى البرولاكتين Prolactin في الدم وانقطاع الطمث, لكن لهذا الدواء مؤثرات جانبية تشمل الدوار والاغماء والغثيان واضطرابات الرؤية. لذا وجد هؤلاء الاطباء ان الفيتامين (ب 6) له فعالية البروموكريبتين ذاتها في تخفيض مستوى البرولاكتين اذا أعطي بجرعات تتراوح بين 200 – 600 ملغ يومياً لمدة ثلاثة أشهر.
ومصادر هذا الفيتامين هم اللحم البقري والاسماك والبيض والكبد ومنتجات القمح الكامل, الفستق والجوز والاجزاء الخضراء من النباتات. ومن المعروف ان خلو الغذاء من الفيتامين (ب 6) يصاحبه اختلال شديد في أيض البروتينات. والاعراض الرئيسية لنقصه تتمثل في اختلال تكوين الدم وظهور انواع مختلفة من الالتهابات الجلدية.

( منقول)