تخطى إلى المحتوى
الرئيسية » الفرق بين المنساة والعصا في القران الكريم

الفرق بين المنساة والعصا في القران الكريم

بسم الله الرحمان الرحيمو الصلاة و السلام على أشرف المرسليننبينا محمد شفيع المسلمين

السلام عليكم ورحمه الله وبركاته
قال تعالى في سورة سبأ (فَلَمَّا قَضَيْنَا عَلَيْهِ الْمَوْتَ مَا دَلَّهُمْ عَلَى مَوْتِهِ إِلَّا دَابَّةُ الْأَرْضِ تَأْكُلُ مِنسَأَتَهُ فَلَمَّا خَرَّ تَبَيَّنَتِ الْجِنُّ أَن لَّوْ كَانُوا يَعْلَمُونَ الْغَيْبَ مَا لَبِثُوا فِي الْعَذَابِ الْمُهِينِ {14}) سبأ

قال تعالي في سورة طه (قَالَ هِيَ عَصَايَ أَتَوَكَّأُ عَلَيْهَا وَأَهُشُّ بِهَا عَلَىٰ غَنَمِي وَلِيَ فِيهَا مَآرِبُ أُخْرَى ) 18 طه

، والمنسأة هي العصا العظيمة التي تكون مع الراعي يزجر بها البعير ليزداد سيرا
ومن معاني النسء التأخير في الوقت ومنه النسيئة وهو البيع بالتأخير و(نسأ الله في اجله ) إي أخره وزاد فيه

والنسء أيضا زجر الناقة ليزداد سيرها ونسأها :دفعها في السير وساقها
واستعمالها مع سليمان هو المناسب, لأنها كأنها نسأت في حكمه واجله, وكانت تزجر الجن وتسوقهم إلي العمل فهي أنسب من العصا فقد أفادت معنيي النسء : الزيادة في الأجل, والزجر للسوق ,

يدل على ذلك قوله تعالي ((فَلَمَّا قَضَيْنَا عَلَيْهِ الْمَوْتَ مَا دَلَّهُمْ عَلَىٰ مَوْتِهِ إِلَّا دَابَّةُ الْأَرْضِ تَأْكُلُ مِنْسَأَتَهُ ۖ فَلَمَّا خَرَّ تَبَيَّنَتِ الْجِنُّ أَنْ لَوْ كَانُوا يَعْلَمُونَ الْغَيْبَ مَا لَبِثُوا فِي الْعَذَابِ الْمُهِينِ ))
فالعصا هي التي كانت تسوقهم إلي العمل لأنهم يظنون إن سليمان عليه السلام حيا

وإما استعمال العصا مع موسى فهو الأنسب فإن الغنم لا تحتاج إلي عصا عظيمه لسوقها كما انه استعملها في مقام الرأفة بالحيوان والرحمة به فقد قال ((قَالَ هِيَ عَصَايَ أَتَوَكَّأُ عَلَيْهَا وَأَهُشُّ بِهَا عَلَىٰ غَنَمِي وَلِيَ فِيهَا مَآرِبُ أُخْرَىٰ ))

إي يخبط بها أوراق الشجر لتأكله الماشية فلا يناسب استعمال المنساة فناسب كل تعبير مكانه

المرجع / كتاب أسئلة بيانيه للدكتور فاضل سامرائي

6 أفكار بشأن “الفرق بين المنساة والعصا في القران الكريم”

  1. قوله تعالى: {ذَلِكَ وَمَن يُعَظِّمْ شَعَائِرَ اللَّهِ فَإِنَّهَا مِن تَقْوَى الْقُلُوبِ}[الحج: 32].
    المراد بالشعائر: أعلام الدين الظاهرة، ومنها المناسك كلها، كما قال تعالى: {إِنَّ الصَّفَا وَالْمَرْوَةَ مِنْ شَعَائِرِ اللَّهِ} [البقرة: 158]. ومنها الهدايا والقربان للبيت.
    ومعنى تعظيمها: إجلالها، والقيام بها، وتكميلها على أكمل ما يقدر عليه العبد، ومنها الهدايا، فتعظيمها، باستحسانها واستسمانها، وأن تكون مكملة من كل وجه.
    فتعظيم شعائر الله أساسه تقوى القلوب، فالمُعَظِّم لها يبرهن على تقواه وصحة إيمانه، لأن تعظيمها تابع لتعظيم الله وإجلاله(2).

    وقد ذُكرت القلوب هنا؛ لأن المنافق قد يُظهر التقوى للناس تصنعًا، وقد يكون. قلبه خاليا منها، فلا يكون مجدا في أداء الطاعات.
    أما المُخلِص – الذي تكون التقوى متمكنة في قلبه – فإنه يبالغ في أداء الطاعات على سبيل الإخلاص(3).
    و قوله تعالى: {الَّذِينَ آمَنُواْ وَهَاجَرُواْ وَجَاهَدُواْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ بِأَمْوَالِهِمْ وَأَنفُسِهِمْ أَعْظَمُ دَرَجَةً عِندَ اللَّهِ} [التوبة: 20].
    قال الرازى: " إن من كان موصوفا بهذه الصفات الأربعة كان أعظم درجة عند الله ممن اتصف بالسقاية والعمارة. وتلك الصفات الأربعة هي هذه: فأولها: الإيمان، وثانيها: الهجرة، وثالثها: الجهاد في سبيل الله بالمال، ورابعها: الجهاد بالنفس.
    وفي هذا دلالة عظيمة على تعظيم كلام الله وعظمة القرآن الكريم ويسرني أن اقدم لكم هذه التلاوة الجميلة



اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.