تخطى إلى المحتوى
الرئيسية » القيروان

القيروان

بسم الله الرحمان الرحيمو الصلاة و السلام على أشرف المرسليننبينا محمد شفيع المسلمين


القيروان..


تقع القيروان في تونس على بُعد 156 كم من العاصمة تونس. وكلمة

القيروان كلمة فارسية دخلت إلى العربية، وتعني مكان السلاح ومحط الجيش

أو استراحة القافلة وموضع اجتماع الناس في الحرب. قام بإنشاء القيروان

عقبة بن نافع رضي الله عنه عام 50هـ، ولقد لعبت القيروان دوراً أساسياً في

تغيير مجرى تاريخ الحوض الغربي من البحر الأبيض المتوسط وفي تحويل

إفريقية (تونس) والمغرب من أرض مسيحية لهجتها لاتينية، إلى أرض لغتها

العربية ودينها الإسلام.

وتعتبر القيروان من أقدم وأهم المدن الإسلامية، بل هى المدينة الإسلامية

الأولى في منطقة المغرب ويعتبر إنشاء مدينة القيروان بداية تاريخ الحضارة

العربية الإسلامية في المغرب العربي، فلقد كانت مدينة القيروان تلعب دورين

هامين في آن واحد، هما: الجهاد والدعوة، فبينما كانت الجيوش تخرج منها

للغزو والفتح، كان الفقهاء يخرجون منها لينتشروا بين البلاد يعلِّمون العربية

وينشرون الإسلام.

ولقد استطاعت القيروان أن تفرز طوال أربعة قرون متتالية

مدرسة متعدّدة الخصائص أبقت على ذكرها خالداً وحافظت على

مجدها التليد، وكانت المدينة آنذاك سوقاً للمعرفة يغترف من مناهلها

الواردون على أحواضها والمتعطّشون لمعارفها، فطبقت شهرتها

الآفاق وعمّ ذكرها كامل أرجاء المغرب الإسلامي.

وانتصب بها منذ أواخر القرن الثالث هجري (التاسع ميلادي) بيت للحكمة

محاك لمثيل ببغداد في التبحّر في مجالات العلوم الطبية والفلكية والهندسية

والترجمة وركّزت مقومات النهضة الفكرية والعلمية بالبلاد.

وقد ظلت عاصمة للبلاد وأحد أكثر مراكز الثقافة العربية الإسلامية تألقاً

بالمغرب الإسلامي طيلة خمسة قرون من السابع إلى الثاني عشر للميلاد.

إن قيمة معالم القيروان وأصالتها وثراء كنوزها الأثرية وتنوعها تجعل منها

أيضا متحفاً حياً للفنون والحضارة العربية الإسلامية، وما تتسم به معالم

المدينة من أشكال معمارية فاخرة ومن تنوع في رصيدها الزخرفي ينم

ويشهد في آن واحد على الدور الذي قامت به في تأسيس الفن الإسلامي

ونضجه ونشره.

من المعالم التاريخية:

1-الجامع الكبير: ويرجع تاريخه إلى العام 836م ويعد محرابه

وأرضيته ذات البريق المعدني وكذلك منبره ومقصورته من

روائع تحف الفن الإسلامي.

مسجد ابن نيرون أو جامع الأبواب الثلاثة : وهو يقدم واحدة من أجمل

وأقدم الواجهات المزخرفة التي يرجع عهدها إلى القرن الثالث .

الفسقيات: وقد بنيت في العام 836م لتزويد القيروان بالماء ،وهي

تشكل أهم التجهيزات المائية المقامة في العصر الوسيط.

ولا تزال المدينة تحتفظ أيضاً بعدد لكبير من مساجد الخطبة بالأحياء

أو ببعض الحمّامات العمومية، وبأسواقها ومقابرها القديمة،

وبالقسط الآخر من نسيجها الحضري الإسلامي.

وإلى هذه المعالم يضاف عدد كبير من المباني الدينية تعود إلى القرن

الخامس عشر مثل: الزوايا والمدارس، ومقامات الصالحين، مما بناه أهل

القيروان تخليداً لذكرى أعلام المدينة، وقد أضفت هذه المباني على المدينة

صبغة المدينة المقدسة.

2-جامع عقبة بن نافع يعد هذا المسجد الجامع بالقيروان أبرز ما جاءت

به العمارة القيروانية في الحضارة الإسلاميةبالمغرب العربي، وقد

أسس سنة 50 ه، ويعود الفضل لزيادة الله الأول في رسم ملامحه

وتخطيطه النهائي 220 – 226ه ، وهو يشتمل على 17 بلاطة وثمانية

أساكيب، ويستمد تخطيطه من الجامع الأموي مع الاقتداء بمثال جامع

الرسول بالمدينة.

ويتميَّز جامع القيروان، بالإضافة إلى معماره وتركيبه الهندسي، بالمحافظة

على أغلب أثاثه الأصلي الذي يرجع إلى فتراته الأولى، وحسبنا للتدليل

على ذلك أن نذكر المنبر الخشبي 284ه وهو أقدم المنابر الإسلامية التي

سلمت من تقلُّب الأزمات، وهو مصنوع من خشب الساج، ويشتمل على ما

يربو عن 106 لوحة تحمل زخارف بنائية وهندسية بديعة، تعبر

عن تمازج التأثيرات البيزنطية وتوحيدهها في روح إسلامية.

-البرك الأغلبية ..

وتعد برك الأغالبة من أشهر المؤسسات المائية في الحضارة الإسلامية،

وقد أقامها الأمير أبو إبراهيم أحمد بن الأغلب سنة 284ه، بعد عامين من

العمل المتواصل، وتأنق في مظهرها وإبراز تفاصيلها الهندسية بما يتناسب

مع مظهر عاصمته القيروان، وتعتمد البركة على ثلاثة عناصر أساسية :

– حوض للترسيب يبلغ قطره 34، وسعته 4000 متر مكعب تسنده دعائم

داخلية 17 وأخرى خارجية.

– الحوض الكبير وهو يتصل بالحوض الأول عن طريق فتحه تسمى السراج،

ويمتاز بأبعاده المترامية حيث يبلغ قطره 7ر127م وعمقه 8ر4 م ، ويشتمل

على 64 دعامة داخلية و 118 دعامة خارجية ، وتبلغ طاقة استيعابه

000ر58متر مكعب.

الصهريج، وهو معد لتخزين ماء الشرب، ويسع حوالي 9000متر مكعب، إن

هذه البركة الكبيرة بأبعادها الشاسعة ، إسهام تذكاري لمجد المدينة الصامدة

وتجسيد لمعركتها القديمة ضد القحط.

من أعلام القيروان:


من أعلام القيروان الإمام سحنون بن سعيد تلميذ الإمام مالك ومؤلف كتاب

المدونة الذي كان له دور كبير في تدوين المذهب المالكي .

مع كل الحب والود للجميع..

الوسوم:

7 أفكار بشأن “القيروان”

  1. هلاوغلا ومرحبااااااااااااااااااا

    غرور يسلموااااااااااااااااااا

    دمتى مميزة دوما وتقبلي مروري

    مع تحياتى



اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.