تخطى إلى المحتوى
الرئيسية » النباتات صيدليه الطبيعه

النباتات صيدليه الطبيعه

بسم الله الرحمان الرحيمو الصلاة و السلام على أشرف المرسليننبينا محمد صلى الله عليه وسلم

مصاعب كثيره تواجه الباحث و هو يعمل في غربله الاسماء العربيه للنباتات و تحديد ما تعنيه .فانت

تقع على اسم لنبته ما يتبعه اكثر من مرادف, ثم تجد هذا الاسم بالذات و قد اطلق على نباتات

مختلفه و تفاجا بمرادافاته موزعه على نباتات اخرى …

ليس من اسم موحد , في العربيه,لايه عشبه او نبته.شعبيا هناك اكثر من اسم للعشبه الواحده

في المنطقه الواحده,فكيف هي الحال في بقيه المناطق ؟ الاسماء الوارده في كتب المفردات

و اكثرها من اليونانيه,او اللاتينيه,او الفارسيه او السريانيه….اصابها الكثير من التحريف على يد

النساخ. و كم اصاب مدلولاتها من تشويه على يد مصنفي كتب المفردات …

اسمان متشابهان لنباتين مختلفين جعلا اسمين مترادفين لنبات واحد , اسمان مختلفان الاول

يوناني, و الثاني فارسي, و كلاهما يعنيان نباتا واحدا معينا,اوردهما الانطاكي على انهما اسمان

لنباتين مختلفين و اعطى لكل منهما اوصافه …

حزنبل (حشيشه السنبل) و مريافلن ( ام الف ورقه ) هما في كتب المفردات و في المعاجم

اسمان مترادفان لعشبه واحده.

بطباط, تخفيف شبطباط, لفظه سريانيه معناها عصا الراعي.(شبطو , و في عاميتنا شبيط, تعني

عصا طويله ), هذه التسميه اعطيت لعشبه حوليه,مفصليه ,عقداء , هي العقيدي في عاميتنا ؟,

ليس فيها ما يشبه عصا الراعي سوى كونها من فصيله نبات تصح تسميته بهذا الاسم .

عاقر قرحا, عود القرح,شلش الزلوع….3 اسماء شاع الخلط بينها فغمض مدلولها على

الناس .الاسمان الاولان هما عند ابن البيطار لنباتين مختلفين.الاول لا يعرف الا ببلاد المغرب ,تعلو

قضبانه زغب ابيض’, و هي كثيره,تمتد على وجه الارض,مخرجها اصل واحد هو في طول حوالي 15

ينتم و في غلظ الاصبع …اما الثاني فهو يشبه ما عظم من نبات الشمار …

و عند الانطاكي العاقر قرحا نبات منه مغربي و اكثر ما يكون بافريقيا, و منه شامي يسمى عود

القرح, و هو اصل الطرخون الجبلي …

اما الدكتور رمزي مفتاح فيرى في كتابه "احياء التذكره " ان العاقر قرحا و عود القرح هما اسمان

لمسمى واحد .و قد اخذ اصحاب المعاجم بهذا الراي و السبب يعود,ربما , الى ماكان قداماء

العطارين في بلاد الشام يسميان به هذين النباتين . كانوا يطلقون على الاول عود القرح المغربي و

يسمون الثاني عود القرح الجبلي فساد الظن ان الاسمين هما لنبات واحد ..

الصحيح ان العاقر قرحا جذر لنبات تنطبق عليه جميع الاوصاف التي اوردها ابن البيطار , و لم يخطئ

الا في زعمه " انه لا يعرف الا في بلاد المغرب" .فهو ينمو في لبنان , كما في اكثر من منطقه من

مناطق الحوض الابيض المتوسط الشرقيه. اما عود القرح,فهو الاخر جذر لنوع من الشمار يعرف

بالشمار الكبير ….

و يبقى ( شلش الزلوع ) ..ما هو ؟ و لماذا يتعدد نوعا و شكلا و يختلف من عطار الى اخر ؟؟

الواقع هو ان كل جذر لنبته او عشبه معينه فيه خاصيه منعظه هو عند العطارين ( شلش الزلوع )..و

لكن ما هي حقيقه الزلوع ؟ و اي النباتات عرف بهذا الاسم ؟ و ما قصه هذه التسميه ؟

( منقول من بعض كتبي لمفردات النباتات ) و لي عوده ان شاء الله

3 أفكار بشأن “النباتات صيدليه الطبيعه”

  1. المعالجه بالنباتات لا يمكن ردها لشعب من الشعوب ,او الى بلد من البلدان , او الى زمن من الازمنه .لقد عرفت عند كل الشعوب في كل الازمان و البلدان .

    ان ما يعرف لدى الغربيين بالطب الشعبي ,و ما يسميه البعض عندنا بالطب العربي,انما هو في الواقع, تراث انساني شاركت فيه جميع الشعوب و توارثته جيلا عن جيل منذ اقدم العصور حتى اليوم.فالانسان منذ ان وعى نفسه, على هذه الارض, كان لدى شعوره باي وهن او الم , يسرع فيعالج نفسه بما يراه في الطبيعه من ثمار,او ازهار او اعشاب,فالطبيعه كانت صيدليته الوحيده و ابوابها كانت دائما مفتوحه امامه,ياتيها كلما احتاج الى دواء او علاج.

    و كان الناس يتناقلون شفهيا, ما توصلوا اليه من معرفه بالعلاجات عن طريق التجربه و الاختبار.و ظلوا كذلك حتى قيض للبشريه عارفون باصول الكتابه فبدا عهد التدوين ..

    اول كتاب طبي ظهر في العالم , كان من وضع طبيب صيني يدعى ناي شنغ سدوان ,و كان ذلك قبل سبعه الاف سنه. و حوالي ثلاته او اربعه الاف قبل الميلاد ,دونت القراطيس المصريه المحتويه على الكثير من العلاجات للعديد من الامراض. اما الكتابات السومريه التي تتضمن وصفات طبيه لامراض مختلفه فتعود الى ما قبل الخمسه الاف سنه.وقد بلغت الدراسات الطبيه ذروتها ,في العصور القديمه,على ايدي ابقراط و جالينوس الذين انتشرت كتبهمو ترجمت الى اكثر من لغه و ظل يعمل بمضمونها طوال ثمانمئه سنه .

    و ما توصل اليه القدماء من معرفه بالامراض و علاجها لم يوفق اليه الطب الحديث الا بعد بحوث علميه مضنيه و اختبارات متشعبه عميقه.اما القدماء فقد اصابوا ما اصابوه ووفقوا الى ما وفقوا اليه بالاستلهام , او بالغريزة, او التجربه , او الصدفه, او بملاحظه حيوان يتطبب مسترشدا بغريزة تقوده الى ما فيه شفاؤه.

    في الطب القديم الكثير من الحقائق التي اقرها العلم الحديث, و فيه من العلاجات ما نانف اليوم من استعمالها , و فيه شحنات من الخرافات و اساليب السحر , كالاحجيه و التعاويذو الرقوات و غيرها من القراءات السحريه…و لكن هذه الاساليب اليست هي الاساس الممهد لما اصبح يعرف اليوم بالطب الايحائي او النفسي ؟؟

    ان ما حط من مكانه الطب الشعبي و فقدان ثقه الناس به يعود في اكثره الى جهل معظم العشابين و العطارين بالنباتات و العقاقير , و الى عدم معرفتهم بتشخيص الامراض و مسبباتها , مما جعلهم يحتالون بالرقي و التعاويذ و يلجاون الى غش النباتات و العقارات العطاريه …



اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.