الى وزير التربية مع التحية

السلام عليكم خواتي الغاليات .. تحية معطرة بالورد والمسك والعنبر ارسلها لكل معلمة مخلصة أفنت صحتها وقتها من اجل ابنائنا الطلبة .. اليوم اسمحوا لي أريد أن اعبر عن حالكم وحالي وحال الكثير من المعلمات المخلصات وهمومهن وهموم ألمتعلمين ساء كانوا طلابا أو طالبات في المرحلة الابتدائية .. بعيدا عن نفاق رئيسات الأقسام والتوجيه وسلطة وجبروت المديرات والمديرات المساعدات أقدم لكم ..أول باقة اهديها لوزيرنا العزيز .. اعرفك في نفسي أنا معلمة مرحلة ابتدائية دخلت سلك التعليم عن قناعة وعشق لمهنة التعليم في الجامعة كنت مشروع دكتورة طوال سنين دراستي الجامعية كنت الأولي والكل توقع ان اكون دكتورة نابغة في مجالي ولكن ارادة الله .. وقدرة فأصبحت معلمة ابتدائي ربما الكثيرون يقولون ..صعبة متفوقة وتدرس ابتدائي .. كنت ابحث عن البذرة لأغرسها في أرض صالحه كنت احلم يمكن وكانت عند مبادئ التي لا يمكن ان أتخلى عنها ..فكنت أرى بكل من أعلمه مشروع انسان ناجح ينبي وطني الكويت لم أكن اميز بينهم فهم جميعا في نظري كويتيين وامامي هدف واحد الا هو رفعة اسم بلدي الغالي ..لم يكن هناك شيعي أو سني بدوي أو حضري وانما امامي اسم واحد اعمل من أجله كويتي .. ولكن صدمني الواقع المرير في أول سنة لي في سلك التدريس اكتشفت مدى ضعف مناهجنا بل واستخفافها بالعقول وصرحت برأي امام الموجهين في حينها أيقنت اني لا بد أن ادافع عن عقول الأطفال حتى لا تصبح نسخ مكررة من كتب باليه تطبق مناهج نقلتها ديناصورات ولى عهدها مازالت متمسكه في كراسيها في وزارة التربية .. كانت هذه نقطة البداية ..اما الصدمة الثانية كانت مع ادارة المدرسة وقوانينها التعسفيه وعدم احترامها للمعلم وجدت المحاباة والعنصرية والطائفيه .. المصالح تطبق على من نحبه وليس من يعمل باخلاص ..اما طالبات مدرستي اتذكر كيف ابهرت تلميذاتي وجمعتهن على كلمة واحدة أنا كويتي وأحب الكويت وأعشق ترابها ..اتذكر كيف كانت الناظرة متخوفه من تعلق التلميذات في لا حتى أن بعض الأمهات كانن يطلبن بالأسم أن ادرس بناتهن بدلا من زميلاتي وكنت حريصة على أن اعلم تلميذاتي القرأة والكتابه وهذا الضعف للأسف الشديد في اغلب المدارس الابتدائية رغم ان تخصصي اجتماعيات حتى اني اكتشفت طريقة مبدعة لتعليم الطالبات القرأة والكتابة وتطوعت بحصص احتياط لتعليم بناتي الضعيفات باللغة العربية ولم يكن في حينها يدر بخلدى رضاء الناظرة بل رضى الله سبحانة وتعالى وخدمة بلادي واشتعلت الحرب ضدي وكانت اولى الحروب في وزارة التربية والتعليم ..لتبدأ مؤامرات الزميلات والإدارة المدرسية وبما اني كنت اتحامل على جرحي واصبر نفسي لم ابالي ، وانتقلت الى مدرسة جديدة ومعاناة جديدة ولاحظت ان المشكلة الرئيسية في مدارسنا ضعف مقرر اللغة العربية وعدم اجادة اغلب الطالبات والطلبة اللغة العربية .. وصادفت ما يشيب الرأس من الإدارت التي تتعامل مع المعلمة وكأنها خادمة بل اسوأ من الخادمة في حينها عرفت لماذا التعليم عندنا تردى ولماذا ضاعت هبتنا تعرضت لظلم والإهانات هنا خلف كواليس ادارات المدرسة رأيت كيف تتعامل الناظرة مع المعلمات كيف تخطط للخلاص من معلمة وكيف تستخدم ورقة الإمتياز كورقة رابحة لضرب معلمة اخرى اومن تقف بجانب الناظرة في بعض الإدارت وتكون جاسوسة لها تحصل على الإمتياز من تدفع لتصبغ صفوف المدرسة ومن تتبرع من مالها الخاص للمدرسة وكثير من الأمور ورأيت كيف يتم اهانة المعلمات امام الناظرة لتنجح أبناء ع و س ص من الناس ورأيت كيف تكون لأبنة بعض المعلمات معاملة خاصة وتمييز خاص اما عدها من الطلاب فلهم الله رايت يعني كيف تطالب بعض المعلمات بمساعدة الطلبة الفاشلين حتى لا يشتكون اولياء الأمور ورأيت كيف تهدد المعلمة بنقلها من المدرسة وكيف يتم ظلمها والتأمر عليها ورأيت المعلمين يضربون ..استاذي الفاضل هل تدري ماهو الضياع في عينه ..ان تعمل وسط غابه تحكمها قوانين خاصة تخضع لمزاج بعض الناظرات ورئيسات الأقسام والتوجيه هل تدري من ضيع التعليم عندنا ؟ هم كل مسئول اتخذ قرارته بدون معرفة رأي اصحاب الميدان هم كل مسئول اهتم بالقشور وترك الأساس ..هل تدري بضعف المناهج ..واضيفت مواد تربية وطنية حياتية وبلادي الكويتية ..اما مقرر التربية الوطنية بالأساس منه غرس الروح الوطنية بالأساس مادة وجدانية وضعت بشرط ان لا يكون فيها اختبارات ولكن التوجيه الخاص بالأجتماعيات ناقض نفسه فأصبح في هذا المقرر اختبار .. سقوط ونجاح ودور ثاني ..المقرر شبيه لمقرر الإجتماعيات يتحدث عن نفس المواضيع .وكذلك مهارات الحياة و زاد العبء عليهم ..المشكلة الأسايسة تبقى ضعف اللغة العربية والله من يطلع على أوراق الاجابات يبكي لحالهم والله انهم لا يعرفون القراءة والكتابه حتى لو قرأ المعلم الموضوع لا أدري ماذا أقول والله انا يا استاذنا العزيز أرأف لحالهم وناقشت الأمر مع كثير من الموجهين والتربويين ولم اجد من يسمعني . فالوتجيه يضع الللوم علينا نحن المعلمات .

.اما الأمر الذي اعاني منه ويعاني كل معلم منه ضياع هبتننا فنحن لا هيبة لنا عند الإدارة ولا عند أولياء الأمور ولا عند طلبتنا اتمنى ان يصلك صوتي اتمنى ان تسمعنا والله اني لن اصدق ان مهنة التدريس سيتكالب علها احد هل تدري لماذا لأني رايت العذاب والظلم بل والجبروت ورأيت التخبط وتبقى كلمة كنت ومازلت ارددها منذ أن التحقت بسلك التدريس ان اجري عند الله رب اللعالمين ..فلا مكان للمخلصين .. صدقني في القلب يا أبو انس هموم وهموم وجراح عجز يداويها الطبيب. وانا لست اول من انظلمت بوزارة التربية ولن اكون الأخيرة ولكني اريد ان اعبر عن رأي فقط واعذرني . وهنا جروب اسمه جروب من ينوى الخروج والهروب من وزارة التربية يا ليت يا أبو انس تتطلع عليه لتعرف كم هي جذابة مهنة التعلييم ولكن الإدارت والمديرات والتوجيه وبعض رئيسات الأقسام حولها الى جحيم لا يطاق ..

استاذي باقة ورد اهديها لك انا لا أريد كادر اريد ان تسمعنا ان تعييد لنا هيبتنا الضائعة ..ووكرامتنا المستباحه المهدورة واجعل من التعليم مهنة الشاقة انا اعلم ان المطالب المادية لن تقف عند سقف معين بل ستزيد وسنصبح كأنا في مزاد علني ولكن الكرامة لا تقدر بثمن ..سيدي اسمعوا المعلمين خذ برأيهم عند وضع المناهج نحن اهل الميدان الموجهين يتعاملون مع ورق ولكن انا المعلمة اتعامل مع بشر روح وقلب وعقل اتعامل مع انسان وليس فيران تجارب. وشكرا