[all1=0000FF]على لسان الدكتور ميسرهـ [/all1]
دخل المكان وقدماه غير مستقرتين كأنهما تتدافعان إحداهما تريد الدخول والأخرى ترفضه، وعيناه جامدتان كلما وقعتا على شيء تكادان لا تغادرانه، وبدت نبرات صوته وملامح وجهه كالمرآة التي تعكس ما بداخل نفسه من ألم وحزن دفينين، وحين بدأ يتحدث عن نفسه كان واضحا أنه عانى ولا يزال يعاني سواء من قسوة ظروفه أو من قسوة أحكام من حوله فهم تارة يتهمونه بأنه متكبر وأخرى بأنه غامض، حاول أن يبرر غموضه بقوله إن التكتم يريحه فقد جرب مرة وتحدث بكل صدق لزميله ولكن سرعان ما وظف زميله ذلك لابتزازه وتهديده والضغط عليه، من يسمعه يحسب أن السنين قد جعدت ملامح وجهه وحفرت على جبينه أخاديدها، ومن يراه يصدمه صغر سنه وطراوة عوده، فهو الشاب الذي لم يكمل بعد 15 من عمره، ومع ذلك يتحدث بلغة المسنين، وبحذر من لدغة أفاعي الحياة وعقاربها، امتاز حديثه بعبق الثقة بالنفس، وكانت الحكمة تفوح من كل جمله فكم من قصة رواها تنبئ عن حكمة من رباه، ولم تطل المدة حتى كشف عن دور جدته لأبيه في تربيته، ويبدو أنه قد اكتسب هذا الحذر منها كما اكتسب الصدق، واضح حجم الحب الكبير الذي تكنه هذه الجدة له، وواضح كذلك حجم الحرمان من الأب الذي يعانيه، مع أنه حين استرسل في حديثه عن الجدة اتضح حجم الجهد الكبير الذي بذلته لتوفير الحب والرعاية والحنو له، ولكن يبقى للأب في نفس كل منا مكان قد يسده غيره لفترات طويلة أو قصيرة وربما يبقى شاغرا لا يستطيع أحد أن يسده أو يملأ فراغه، فقد كان هذا الشاب يذهب إلى البحر كما قال ليجلس في أقصى السقالة حيث يكون أقرب ما يكون إلى البحر يتحدث إلى أبيه الذي قضى في البحر غرقا ويشكو له ويبثه شجونه، يناجيه ويسأله وقد وضع قاعدة لذلك فإن هبت موجة قوية بعد طرح السؤال فذلك يعني بالنسبة له أن جواب أبيه بالرفض على ذلك السؤال، وإن هبت نسمة رقيقة وموجة حانية فهذا يعني أن إجابة أبيه على ذلك السؤال بالموافقة، هكذا كان يتعامل مع أبيه الغائب الذي طال غيابه، والذي كان يقرب منه كلما جلس على تلك السقالة حيث لا يفصله عن الماء إلا سنتمترات معدودة، هنا يحس أنسام أبيه وهنا يشعر بقربه، وهنا يستشعر عطفه وحنانه الذي فقده منذ كان طفلا صغيرا، يتذكره كلما تحدث زملاؤه عن آبائهم، ويفتقده كلما رأى يد طفل أو يافع تمسك بيد أبيه، ويبكي حين يضع رأسه على وسادته وتجول في ذاكرته صور الآباء الذين يتحدثون لأبنائهم، وكثيرا ما كانت المشاعر تولد العبرات التي تخنقه وهو بين أقاربه ممن هم في مثل سنه ومعهم آباؤهم يمرحون معهم ويتحدثون إليهم، قلت: وهل قصرت جدتك معك؟ فقال: لن أفي جدتي حقها مهما فعلت فقد كانت لي نعم الأب ونعم الأم، قلت: وهل فقدت أمك أيضا؟ قال: أمي حية ولكنها آثرت أن تعيش بعيدة عني، والمؤسف أنني لا ألتقي بها إلا كل بضع سنين مرة، وحين ألتقي بها لا أسمع منها إلا التأنيب والتوبيخ والملامة وأحيانا الضرب لذا فقد صارت جدتي أمي وصديقتي ورفيقتي وكل حياتي ولكني أفتقد أبي، اقتربت منه ومسحت بعضا من دموعه ولكنه لمح في عيني دمعة لم أبذل جهدا لمنعها من النزول وحين رآها ألقى برأسه على صدري ونحب فشعرت بحرارة دمعه تبلل ملابسي.
[all1=0000FF]تحيتي لكم [/all1]
[all1=0000FF]على لسان الدكتور ميسرهـ [/all1]
دخل المكان وقدماه غير مستقرتين كأنهما تتدافعان إحداهما تريد الدخول والأخرى ترفضه، وعيناه جامدتان كلما وقعتا على شيء تكادان لا تغادرانه، وبدت نبرات صوته وملامح وجهه كالمرآة التي تعكس ما بداخل نفسه من ألم وحزن دفينين، وحين بدأ يتحدث عن نفسه كان واضحا أنه عانى ولا يزال يعاني سواء من قسوة ظروفه أو من قسوة أحكام من حوله فهم تارة يتهمونه بأنه متكبر وأخرى بأنه غامض، حاول أن يبرر غموضه بقوله إن التكتم يريحه فقد جرب مرة وتحدث بكل صدق لزميله ولكن سرعان ما وظف زميله ذلك لابتزازه وتهديده والضغط عليه، من يسمعه يحسب أن السنين قد جعدت ملامح وجهه وحفرت على جبينه أخاديدها، ومن يراه يصدمه صغر سنه وطراوة عوده، فهو الشاب الذي لم يكمل بعد 15 من عمره، ومع ذلك يتحدث بلغة المسنين، وبحذر من لدغة أفاعي الحياة وعقاربها، امتاز حديثه بعبق الثقة بالنفس، وكانت الحكمة تفوح من كل جمله فكم من قصة رواها تنبئ عن حكمة من رباه، ولم تطل المدة حتى كشف عن دور جدته لأبيه في تربيته، ويبدو أنه قد اكتسب هذا الحذر منها كما اكتسب الصدق، واضح حجم الحب الكبير الذي تكنه هذه الجدة له، وواضح كذلك حجم الحرمان من الأب الذي يعانيه، مع أنه حين استرسل في حديثه عن الجدة اتضح حجم الجهد الكبير الذي بذلته لتوفير الحب والرعاية والحنو له، ولكن يبقى للأب في نفس كل منا مكان قد يسده غيره لفترات طويلة أو قصيرة وربما يبقى شاغرا لا يستطيع أحد أن يسده أو يملأ فراغه، فقد كان هذا الشاب يذهب إلى البحر كما قال ليجلس في أقصى السقالة حيث يكون أقرب ما يكون إلى البحر يتحدث إلى أبيه الذي قضى في البحر غرقا ويشكو له ويبثه شجونه، يناجيه ويسأله وقد وضع قاعدة لذلك فإن هبت موجة قوية بعد طرح السؤال فذلك يعني بالنسبة له أن جواب أبيه بالرفض على ذلك السؤال، وإن هبت نسمة رقيقة وموجة حانية فهذا يعني أن إجابة أبيه على ذلك السؤال بالموافقة، هكذا كان يتعامل مع أبيه الغائب الذي طال غيابه، والذي كان يقرب منه كلما جلس على تلك السقالة حيث لا يفصله عن الماء إلا سنتمترات معدودة، هنا يحس أنسام أبيه وهنا يشعر بقربه، وهنا يستشعر عطفه وحنانه الذي فقده منذ كان طفلا صغيرا، يتذكره كلما تحدث زملاؤه عن آبائهم، ويفتقده كلما رأى يد طفل أو يافع تمسك بيد أبيه، ويبكي حين يضع رأسه على وسادته وتجول في ذاكرته صور الآباء الذين يتحدثون لأبنائهم، وكثيرا ما كانت المشاعر تولد العبرات التي تخنقه وهو بين أقاربه ممن هم في مثل سنه ومعهم آباؤهم يمرحون معهم ويتحدثون إليهم، قلت: وهل قصرت جدتك معك؟ فقال: لن أفي جدتي حقها مهما فعلت فقد كانت لي نعم الأب ونعم الأم، قلت: وهل فقدت أمك أيضا؟ قال: أمي حية ولكنها آثرت أن تعيش بعيدة عني، والمؤسف أنني لا ألتقي بها إلا كل بضع سنين مرة، وحين ألتقي بها لا أسمع منها إلا التأنيب والتوبيخ والملامة وأحيانا الضرب لذا فقد صارت جدتي أمي وصديقتي ورفيقتي وكل حياتي ولكني أفتقد أبي، اقتربت منه ومسحت بعضا من دموعه ولكنه لمح في عيني دمعة لم أبذل جهدا لمنعها من النزول وحين رآها ألقى برأسه على صدري ونحب فشعرت بحرارة دمعه تبلل ملابسي.
[all1=0000FF]تحيتي لكم [/all1]
يسلموووووووووووووو
حكايه حلوه جنان
يعطيك عافيه
يسسسسسسسسسسلموو اسيرهـ الاحزان
على مروركـ العطر
تحيتي لكـ
الله يعطيك العافيه
سلمت يمناك
تحيتي
يسسسسسسسسسلموو
عذبة على المرور
تحيتي لكـ
هلا
دلعنا الحلووه
تسلم الانامل ياسكر ولك تحيتي ..
يسلموو
دلووعة الكل
قصة روعه حبيبتي
حبي لك
دلووووعتي
يسلمووووووو على القصه الرائعه بروعتك يالغاليه
يعطيك الف الف عافيه
تحياتي لكـ
روعه القصه
يسلمو دلووعه
تحيتي
هذا كلام يحزن له القلب
قصتك رائعة ومثيرة للانتباه
الله يعطيك العافية