تخطى إلى المحتوى
الرئيسية » بنات أبي بحث عن سيرة حياة سعود الراشد ضروري؟؟

بنات أبي بحث عن سيرة حياة سعود الراشد ضروري؟؟

بسم الله الرحمان الرحيمو الصلاة و السلام على أشرف المرسليننبينا محمد صلى الله عليه وسلم

السلام عليكم ورحمة الله و بركاته

بنات ابي بحث عن
سيرة خياة الفنان سعود الراشد بس يعني يكوون وايد مو اشوية

و سلاااام

الوسوم:

13 أفكار بشأن “بنات أبي بحث عن سيرة حياة سعود الراشد ضروري؟؟”

  1. .. سعـود الرآآشــد ..

    يواصل الباحث والمؤرخ في المسرح والغناء كويتياً صالح الغريب في كتابه الجديد عن المغني والملحن الكويتي سعود الراشد: رائد تطوير الغناء الكويتي- 2006( نشر خاص- الكويت) . رفد المكتبة الكويتية خليجياً، والعربية عموماً بكتاب جديد ضمن سلسلة كتب أصدرها عن مجموعة من المبدعين الكويتيين، سواء في التمثيل أو في الغناء أو التشكيل، من مثل:الممثلة عائشة إبراهيم، والرسام أمير عبد الرضا، والممثل وصاحب فرقة مسرحية عبد الرحمن الضويحي، والمغني يوسف دوخي، والمخرج حسين الصالح، والممثلة مريم الغضبان، والملحن حمد الرقيب، والممثل كاظم القلاف، والمغني والملحن عبد الله فضالة، والمغني عبد اللطيف الكويتي، والمغني والملحن محمود الكويتي. إضافة إلى كتب تؤرخ فرق الحركة المسرحية في الكويت: فرقة المسرح الكويتي، فرقة المسرح الشعبي والحركة المسرحية في دول مجلس التعاون.

    يتمتع سعود راشد الرباح الذي عرف باسم سعود الراشد ( 1922-1988) بفرصة تختلف عمن سواه من ملحني ومغني تلك الفترة من كونهم تعرضوا للنبذ الاجتماعي، وذلك إما لكونهم من عنصر غير عربي وإما أن تكون مهنة استرزاق ( نهَّام على سفينة أو مطوعات الموالد) ، فقد كان والده راشد الرباح عازف ربابة، وشجعه على تعلم العزف والتمكن من ذلك على آلة العود حين ساعده ابن أخيه عبد العزيز، وحين بذل سعود نفسه على التعلم الذاتي تهيئة لفرصة أخرى إذ سعى للحصول على أسطوانات الغناء والموسيقى، خاصة، أسطوانات العزف على آلة العود لأمين المهدي ومحمد القصبجي ورياض السنباطي ليتعلم منها، وسعى أيضاً إلى أسطوانات الغناء التي حفظت لزكي مراد وسلامة حجازي، وصالح عبد الحي ليتدرب على أنماط غنائية مثل القصائد والأدوار تمريناً للصوت وتقنيات الأداء.

    وهذا ما أغنى موروثه السمعي لأنماط الغناء في الكويت الصحراوي- الحضري، كالسامري وفنون اللعبوني والخماري، وربما أنماط الغناء البحري كالنهمة والتنزيلة.إضافة إلى معرفته بأنماط الإنشاد الديني في المالد والطرق الصوفية كالقادرية والرفاعية..

    إذ تعرف على المعلم والملحن أحمد الزنجباري خلال عام 1945الذي سيضع خبرته معلماً ومنافساً فيما بعد لعدد كبير من مبدعين مجايلين لسعود الراشد، مثل عوض دوخي وأخيه يوسف دوخي حتى الجيل الذي لحقهم، مثل الملحن يوسف المهنا.

    وظل سعود هاوياً للغناء والعزف منذ عام 1948حتى عام 1957بعد تأسيس مركز الفنون الشعبية واختياره عضواً في لجنة (الفنون الشعبية) التي كان من مهماتها جمع التراث الشعبي الكويتي: الأدب (شعره وسرده) والغناء والموسيقى، والرقص، والألعاب والحرف.
    وكان من أعضاء اللجنة عبد العزيز حسين، والملحن وعازف القانون حمد الرقيب، والأديب والباحث أحمد البشر الرومي، والشاعر أحمد العدواني، ومحمد المضف.

    وربما كان فضءلُ أحمد البشر الرومي سابقا لتأسيس المركز تم بإقناع المغني الكبير سناً يوسف البكر (ت.1955) أن يسجل قبل وفاته بعامين أعمالاً من التراث الكلاسيكي لعبد الله الفرج، خاصة، من فن الصوت ( تلحين القصيدة الفصحى) بكل ما يحتوي هذا الفن على قوالب مدمجة، كالموال، والتقسيم، والارتجال، والرقص، فهو فن متكامل، مثل: المقام العراقي، والنوبة لأندلسية، وقريب الصلة بكلاسيكية القد الحلبي والدور المصري. إضافة إلى فنون الصحراء (حضرية وبدوية) طواريق الربابة، والهجيني، والفريسني، كذلك ألوان السامري، والفنون من الخماري واللعبوني.كما هناك نماذج من أغاني البحر من أهازيج عُمَّال السفن كالدواري والشبيثي الذي يؤدى على السفن بحراً التنزيلات والنهمات من النهَّامين وصولاً إلى أهازيج القفال ( العودة من البحر) عند النساء والأطفال.

    حيث وصل عدد الأعمال المسجلة إلى ستين عملاً، وما كان اطلاع سعود الراشد على هذه الأعمال إلا محفزاً له خلال نفس العام 1957أن يذهب إلى القاهرة حاملاً في جعبته خمسة أعمال لحن منها على نمط السامري: فز قلبي ( عبد الله القحطاني) ، ومن اللعبوني (فن نجدي) ما ناح وَرقٍ ( راشد الدخيل) ، وأعد بعد إعادة تنسيق (أو توزيع كما هو دارج هذه الأيام) ثلاثة نماذج من فن الصوت من أعمال عبد الله الفرج، وهي كالتالي: يا ليل دانة ( البارحة في عتيم) ، في هوى بدري وزيني (فاضل البكري) ، ولولا النسيم (الحلاج) .

    وبتسجيل هذه الأعمال لصالح إذاعة صوت العرب آنذاك، فقد يتم وضع سبقٍ أول تسجيل مع فرقة كبيرة لفن الصوت، والسامري، وفن اللعبوني-النجدي، بمصاحبة فرقة متعددة الآلات الوترية والنفخية كذلك الكورال، ولكن لم يحضر سعود الراشد هذه الأعمال لكونها سجلت لصالح الإذاعة، وربما لم يتفق مثلما حدث سابقاً مع عبد اللطيف الكويتي عام 1927عندما سجل عدة أعمال لصالح الشركة الألمانية أوديون، وهذا ما حدا بحمد الرقيب أن ذهب وأحضر هذه الأعمال وبثت من الإذاعة الكويتية حينها، دون ذكر اسم سعود الراشد، وحدث ما لم يكن في حسبان أحد أن ظهرت رغبة في تكوين فرقة موسيقية في الكويت التي سيقودها عازف القانون نجيب رزق الله، وبهذه الفرقة يتم تحول عميق قاد وضع الأغنية الكويتية في قلب مختبر الغناء العربي، ولكن هذه التحولات التي تمت على صعيد إعادة النظر في التراث الغنائي الكويتي ( بحري وبري) بتسجيله كما هو أو إعادة تنسيقه، وانفتاح الفرصة لملحنين وحناجر جديدة بتقديم أعمالهم وأغنياتهم وانتشارهم في منطقة الخليج العربي والمنطقة العربية من خلال نوافذها بيروت والقاهرة دفعت بتأسيس تعليم نظامي للغناء والموسيقى ممثلة بمعاهد وكليات، ورعاية تصوير حفلات غنائية لمعظم المغنين الكويتيين وغيرهم ممن استضيفوا بمناسبات عدة، وتصوير أغنيات تلفزيونية، سنذكر من أهمها سلسلة أعمال عوض دوخي بإعادة غناء ألحان زكريا أحمد، رياض السنباطي ومحمد عبد الوهاب، والدفع برعاية مهرجانات ثقافية حيث تبلور أهمها لوحات اليوم الوطني للكويت، منذ عام 1976التي شاركت فيها طاقات من طلبة وطالبات المدارس، ومن ثم اتجهت نحو احترافية بأشعار إضافة إلى إعادة تأهيل الموروث كتب الجديد منها محمد الفايز وعبد الله العتيبي، وتولى أداءها شادي الخليج وسناء الخراز، إما مشاركة وإما تناوباً، بألحان غنام الديكان، وقيادة سعيد البنا..

    وأقول:عندما انتشرت أغنيات سعود الراشد، جعلته يتحمس لإنجاز عدة أعمال توزعت مثل البداية الأولى بين أعمال يلحنها جديدة، في أنماط السامري والصوت، والأغنية الشعبية الجديدة، إضافة إلى إعادة غناء بعض التراث الكلاسيكي كفن الصوت والموروث الشعبي من السامري وفن الخماري.
    وقد وضع أحمد الزنجباري لحناً جديداً لقصيدة أحمد شوقي: السحر في سود العيون، على قالب فن الصوت، وهذا ما دفع بأحمد باقر أن يضع عمله الجميل: كفي الملام، من شعر فهد العسكر لصالح صوت شادي الخليج، وبعدها وضع الزنجباري لحناً آخر سجله عوض دوخي من شعر ابن الدمينة وهي قصيدة: ألا يا صبا نجد على نفس القالب، وهذا ما حدا بباقر أن يقدم رائعة خارقة سجلتها علية التونسية من شعر عبد الله العتيبي: يا دمعتي.

    ويسجل أبرز عمل من فن الصوت لسعود الراشد، أعاد تنسيقه وتوضيبه عزفاً وأداءً هو صوت: ملك الغرام، شعر البهاء زهير، ولحن عبد الله الفرج، الذي حفظه من يوسف البكر حتى أنه إلى ما قبل وفاته بأربع سنوات سجل من التراث الكلاسيكي عملاً آخر: "وابروحي من الغيد هيفا" الذي سبق أن غناه ضاحي بن وليد ثم بعد سعود الراشد أعاد غناءه عبد الله الرويشد.ولحن سعود الراشد لغير نفسه أعمالاً لحناجر كويتية مثل: شادي الخليج ( أمي) ، غريد الشاطئ (ليل الشوق) ، وحسين جاسم ( البحر والليل) ، وصالح الحريبي (أسألك بالله) ، وسواهم.

    وكما لحن لحناجر عربية من مثل: وديع الصافي ( عنك أنا ما أسلى) ، ونجاح سلام (أشجاني) ، وفايزة أحمد (مدري علامك) ، وعبد الحليم حافظ (عيني ضناها السهر) غير اللحن الشهير: يا هلي، الذي قدمه عبد الحميد السيد، ولكن يرى سعود الراشد في تصريح صحفي له خلال عام 1972بأن وراء دعوة المغنين والمغنيات العرب لتسجيل أعمال كويتية هو نشر الأعمال بحناجرهم، ولكن – حسب قوله: الكل تنكر للأغنية الكويتية..، فبمجرد أن صرف له المبلغ المطلوب..كلهم ذهبوا من الكويت بعد أن قبضوا وارتفع رصيدهم في البنوك ثم نسوا الكويت وأغانيها من المطار. (عالم الفن، العدد 35، السنة 1972) .

    ويقدم آراءً مهمة في بعض مبدعي ومبدعات الغناء الكويتي، فهو يرى أن يوسف المهنا، ذوَّاقاً ولديه تكتيك موسيقي، وهو امتداد لعبد الله فضالة في وضع ألحان مهمة لفن السامري، ويثمِّن العمل الذي قدَّمه بصوت مصطفى أحمد من شعر محبوب سلطان: بيَّاع الهوى. ويرى أن أحمد الزنجباري فنان سبق زمانه، ويقيم الروح الكويتية عند غنام الديكان، ويرى في عائشة المرطة أحسن من غنت السامري، ويقول بأن يكفي فخراً لعوض دوخي أغنية: صوت السهارى، كما أنه وصفه بالفنان الكبير.
    ويرى فارقاً بين التجديد (إعادة غناء أعمال تراثية) وبين التطوير (إحداث عنصر غير معروف في الغناء) حيث أنه هذا- بحسب ما يحلل- يحتاج بحثاً ودراسة حذرين.كما أنه يؤكد أن ما قدمه لم يتقدم خطوة عما قدمه عبد اللطيف الكويتي في الثلاثينيات، فما تغير هو تقنية التسجيل والعزف، وهذا رأي خطير يكشف عن مستوى تفكير فني جاد.

    وإضافة إلى احترافه الغناء والتلحين حتى أنه صنف ملحناً ومطرباً من الدرجة الممتازة خلال عام 1976.زاول هوايته الأثيرة: فن التشكيل، وتمنيت لو كان في الكتاب بعض لوحاته إن كانت محفوظة لدى أبنائه. ويضع الكتاب نصوص الأغاني ونوتات موسيقية لبعضها وتحليلاً لإحدى تقاسيمه، وينتهي بمجموعة من الصور التاريخية. ويشكر المؤلف على جهده كما نشير إلى أن المؤلف شارك في الصحافة الفنية عبر صحف ومجلات عدة، واختير عضواً في لجان تحكيم مسرحية
    ___________________________
    ساهمت البيئة التي ولد فيها الراحل سعود الراشد الرباح الشهير بسعود الراشد ببروز موهبته الفنية، فقد كان والده عازفا للربابة، ولم يكن من الصعب امام سعود الراشد ان يلج المعترك الفني، فقد كان الطريق أمامه سهلا قياسا بالظروف التي عاشها غيره من الفنانين الذين عانوا الأمرين نتيجة الظروف الاجتماعية الرافضة للغناء والفن في ذلك الوقت.

    ويبدو ان البيئة التي ساهمت في تنشئته التنشئة الفنية قد أسهمت الى حد بعيد في بروز ليس موهبته وحسب، بل وفي تميز انتاجه الفني اذ كانت لهذا الفنان بصمة لا يمكن تجاوزها في تطوير الأغنية الكويتية، وحمل لواء التجديد مبكرا في الأغنية.

    ولد الراحل سعود راشد الرباح عام 1922، وفي طفولته كان يستمع الى الغناء، لا سيما ان البيئة التي ترعرع فيها ساعدته، فالى جانب والده الذي كان يعزف على الربابة كان ابن اخيه عبدالعزيز يهوى العزف على آلة العود، وهكذا تلقى سعود التشجيع من والده، ومن ابن اخيه وتهيأت له الظروف لشق طريقه الفني.

    وهكذا بدأ سعود الراشد تعلم أصول العزف على آلة العود وتتلمذ على يد ابن اخيه فترة من الزمن، لكنه انقطع عن ذلك بعد سفر عبدالعزيز، وما كان منه الا ان بدأ يفكر بطريقة أخرى لمواصلة تعلمه، واتجه الى السوق لشراء عود بعد ان شعر بفراغ كبير، وكان العود صديقه الحميم آنذاك.

    ومن مفارقات الأيام ان سعود الراشد تفوق على ابن اخيه في العزف على العود.

    وبعد ذلك كان الراحل سعود الراشد تواقا إلى سماع واقتناء الاسطوانات لكبار المطربين المشهورين آنذاك، مثل عبدالله فضالة ومحمود الكويتي، وعبداللطيف الكويتي، الى جانب اسطوانات أشهر العازفين آنذاك مثل أمين المهدي، ومحمد القصبجي ورياض السنباطي يستمع اليهم ويحاول مجاراتهم وتقوية قدراته ومواهبه في العزف.

    نقطة تحول
    ويعتبر عام 1945، نقطة تحول مهمة في حياة سعود الراشد الفنية، اذ تعرف على الراحل احمد الزنجباري الذي كان له الفضل في توجيه وتعليم سعود الراشد أصول الغناء والعزف بالطريقة العلمية الصحيحة.

    ووجد الراشد في الزنجباري استاذا وأخا حميما، ومن هنا بدأت بين الاثنين صداقة قوية، وكانت تدور بينهما منافسات ومناقشات حول العزف والغناء.

    وعندما تأكد هذا الفتى اليافع انه قد تمكن من أدواته في العزف، بدأ الاتجاه نحو الغناء، وبدأ يعزف الحان بعض الأغاني المشهورة، واختار أصعب الأدوار لغنائها خاصة أدوار داود حسني، وسلامة حجازي، وصالح عبدالحي، الى جانب الأصوات الكويتية. واستمر الراشد في ممارسة هوايته تلك حتى عام 1948، الذي شهد نقلة أخرى مهمة، اذ كان حتى ذلك العام مجرد هاو، ليس له هدف واضح، بل كان يستمع الى الألحان والأغاني، ويحاول تقليدها، وابتعد الراشد عن ممارسة هوايته لعدة سنوات.

    وتشير بعض المصادر ان سعود الراشد قد سافر عام 1943، وعمره آنذاك 19 عاما عن طريق البحر الى عدن مع النوخذة معيوف البدر وكانت هذه أول رحلة له، وفي ميناء مسقط استمع هناك الى اسطوانة تقاسيم عود للفنان زكي مراد والد الفنانة المعروفة ليلى مراد، واعجب بها واشتراها بمبلغ 30 روبية، لكن الاسطوانة «كسرت» أثناء الرحلة ولم يستمع اليها.

    مركز الفنون الشعبية
    في عام 1957، افتتح مركز الفنون الشعبية وتشكلت لجنة الفنون الشعبية وكان سعود الراشد احد اعضائها الدائمين الى جانب عبدالعزيز حسين وحمد الرجب وأحمد البشر الرومي، وأحمد العدواني ومحمد المضف وكانت مهمة اللجنة جمع التراث الشعبي الكويتي من غناء وأدب وفولكلور، وقد اتيح للراشد ان يستمع الى التسجيلات القديمة، خاصة تسجيلات يوسف البكر الذي نقل ألحان الرائد عبدالله الفرج.

    وكان هم الراشد الأول ان يطور هذه الألحان وان يضعها في قالب غنائي جديد يتناسب مع التطور الذي شهدته الكويت في شتى المجالات.

    ويعتبر عام 1958، فاتحة خير، ونقطة أساسية في بروز نجومية سعود الراشد حيث سافر في ذلك العام الى القاهرة لتسجل بعض الأغاني الكويتية في اذاعة صوت العرب، وسجل هناك خمس اغنيات بمصاحبة فرقة موسيقية متكاملة العناصر، وهي المرة الأولى التي تعزف فيها الألحان الكويتية مع فرقة موسيقية بعد ان كانت مقتصرة على آلة العود والأغاني هي: «فز قلبي، ما ناح ورق» من ألحانه و«ياليلة دانة، في هوى بدري وزيني، ولولا النسيم» التي طورها الراشد عن ألحان عبدالله الفرج
    ومن أبرز الألحان التي طورها سعود الراشد «والله عجبني جمالك، يعاهدني، ملك الغرام، يا معشر العشاق، جلا بالكاس، يالدانة لدان، طال ليلي، ان هندا، حرك شجوني، قل لمن مل هوانا، جرحت قلبي».

    ويشير الباحث د.يوسف عبدالقادر الرشيد في بحثه «التجديد في غناء الصوت» الذي قدمه في ندوة «فن الصوت في الخليج العربي» إلى ان سعود الراشد أهم وأبرز الفنانين الذين أسهموا في التجديد لفن الصوت، ويقول: «ها هو الفنان سعود الراشد يسافر الى مصر أواخر 1958، ليضع أولى لبنات تطور الأغنية الكويتية بشكل عام وتطور قالب الصوت بشكل خاص.

    ويضيف: «لقد اعتمد الفنان سعود الراشد في عملية التجديد والتطوير اسلوب الأداء الجامعي بمرافقة الفرق الموسيقية الكاملة العدد والعدة، بجانب الغناء المنفرد الذي أداه بصوته، حيث وضع ألحان الأصوات القديمة مثل: «صوت سادتي، رقوا لقلب موجع، وصوت يا بديع الجمال، وصوت وقائلة لما أردت وداعها» بقالب جديد لم تعهده الساحة الفنية في الكويت آنذاك، حيث تناول تلك الألحان بشكل ينم عن دراية بما حوله من تطور في الموسيقى العربية بشكل عام.

    كان للراشد ايضا دور في تطوير العديد من الأغاني ومنها صوت «سادتي» الذي غناه الراشد، ويقول مطلعه:

    سادتي رقوا لقلب موجع

    موجع قلبي فرقوا سادتي

    دمعتي تجري عليكم دائما

    دائما تجري عليكم دمعتي

    قصتي في شرح حالي كتبت

    كتبت في شرح حالي قصتي

    رحل الفنان الكبير سعود الراشد الى بارئه يوم السادس من يوليو 1988، وكان آخر المطربين الكبار من جيل الرواد الذي يودع الدنيا بعد حياة حافلة بالانجازات والعطاء في شتى مجالات الأغنية، ولعل رثاء أحد معجبيه هو خير دليل على مكانة هذا الفنان، اذ قال احد الشعراء في رثاء سعود الراشد:

    وقوفا

    لقد مات من عوده قبلة السامعين

    وألحانه فتنة الكون

    مات ابن راشد

    واضيعة الفن، مات

    ألا فاشتعل أيها القلب

    واشتعلي انت أيتها الروح

    فما كان يوما سعود بن راشد

    غير الذي وحد الناس باللحن

    الأغنيات المضيئة

    هذا مقطع من قصيدة استشهدت بها الباحثة سهام ناصر في بحثها القيم الذي نشرته في الذكرى الأولى لرحيل سعود الراشد ونشر في «القبس» 31 يوليو 1989.

    ألحان
    لحن سعود الراشد للعديد من المطربين البارزين فأغنية «أشجاني أشجاني»، التي غناها ثابت محمد حققت شهرة واسعة في الستينات، كما لحن سعود الراشد لعدد كبير من المطربين البارزين بينهم المطربة فايزة أحمد في أغنية «مدري علامك» التي غنتها أثناء زيارتها الى الكويت، كما غنى من ألحانه المطرب الراحل عبدالحليم حافظ «عيني فناها السهر» التي كتب كلماتها الشاعر عبدالمحسن الرفاعي، وغنى أيضا من ألحانه كارم محمود، كما غنى من ألحانه مطربون من الكويت بينهم عبدالحميد السيد وغريد الشاطئ، وسواهما.



  2. سعود الــــــــراشــــد
    تمتع سعود راشد الرباح الذي عرف باسم سعود الراشد [1922-1988] بفرصة تختلف عمن سواه من ملحني ومغني تلك الفترة من كونهم تعرضوا للنبذ الاجتماعي وذلك إما لكونهم من عنصر غير عربي وإما أن تكون مهنة استرزاق (نهَّام على سفينة أو مطوعات الموالد) فقد كان والده راشد الرباح عازف ربابة وشجعه على تعلم العزف والتمكن من ذلك على آلة العود حين ساعده ابن أخيه عبد العزيز وحين بذل سعود نفسه على التعلم الذاتي تهيئة لفرصة أخرى إذ سعى للحصول على أسطوانات الغناء والموسيقى خاصة أسطوانات العزف على آلة العود لأمين المهدي ومحمد القصبجي ورياض السنباطي ليتعلم منها وسعى أيضاً إلى أسطوانات الغناء التي حفظت لزكي مراد وسلامة حجازي وصالح عبد الحي ليتدرب على أنماط غنائية مثل القصائد والأدوار تمريناً للصوت وتقنيات الأداء .وهذي أهم الأحداث التي حصلت في حياته :
    – هو سعود راشد سليمان الرباح .
    – ولد في الكويت عام 1922م .
    – كان عالما موسيقيا في الألحان الكويتية وملحنا بارعا ومن أفضل العازفين على آلة العود في عصره .
    – كان نبوغه الأول في الموسيقى في فنون السامري والعزف على الربابة , فيما كان ابن أخيه عبدالعزيز عبدالله يهوى العزف على العود.

    – وأتقن فن الغناء الشرقي من الأدوار والموشحات , ثم غناء الأصوات والفنون الأخرى مثل أغاني السامري وأغاني البحر وأغاني البادية.
    – كانت البداية الحقيقة عام 1957 م حيث سجلت أغنياته .
    – تعلم العزف على آلة العود على يد احمد الزنجباري .
    – يعد الفنان سعود الراشد من مؤسسي مركز رعاية الفنون الشعبية عام 1956 م.
    – تولى منصب رئيس مراقبة الموسيقى في إذاعة الكويت .
    – قام بجمع الألحان الشعبية الغنائية وتسجليها .
    – يعتبر رائدا من رواد المدرسة الحديثة في الموسيقى الكويتية .
    – قد توفي في الكويت في 5-7- 1988 م .



اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.