الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين :أما بعد
ذكرت في موضوع سابق الأسماء العديدة لهذه السورة الكريمة . وأحاول الآن أن أوضح بعض آراء العلماء بشأن معاني بعض اسماء السورة الكريمة . وبما أنّ القرطبي في تفسيره من أكثر المفصلين لمعاني أسماء السورة ، فسنجعل من كلامه أساسا .
_ 1 _ الصلاة : لقوله صلى الله عليه وسلم عن ربه ، قسمت الصلاة بيني وبين عبدي نصفين .
فإذا قال العبد الحمد لله رب العالمين . قال الله : حمدني عبدي ، الحديث : فسميت الفاتحة صلاة لأنّها
شرط فيها{ تفسير ابن كثير } وقال الزمخشري في تعليل تسميتها بالصلاة : لأنّها تكون فاضلة أو مجزئة بقراءتها فيها { الكشاف } .
_ 2 _ الحمد : لأنّ فيها ذكر الحمد ، كما يقال سورة الأعراف والأنفال والتوبة ونحوها { تفسير
القرطبي } .
_ 3 _ الفاتحة : أي فاتحة الكتاب { انظر تفسير ابن كثير } وسميت بذلك لأنّها تفتتح قراءة القرآن بها لفظا ، وتفتتح بها الكتابة في المصحف خطاً وتفتتح بها الصلوات { تفسير القرطبي وتفسير ابن كثير وتفسير الطبري } .
_ 4 _ أم الكتاب : يقول البخاري { الصحيح } وسميت أم الكتاب لأنّه يبدأ بكتابتها في المصاحف
ويبدأ بقراءتها في الصلاة .
_ 5 _ أم القرآن : يقول القرطبي : وفي الفاتحة من الصفات ما ليس لغيرها حتى قيل إنّ جميع
القرآن فيها . وهي خمس وعشرون كلمة تضمنت جميع علوم القرأن . ومن شرفها أنّ الله سبحانه قسمها بينه وبين عبده . ولا تصح القربة إلا بها ، ولا يلحق عمل بثوابها . وبهذا المعنى صارت أم
القرآن العظيم ، كما صارت قل هو الله أحد تعدل ثلث القرآن ، إذ القرآن توحيد وأحكام ووعظ . وقل هو الله أحد فيها التوحيد كله . والفاتحة تضمنت التوحيد التوحيد ، والعبادة ، والوعظ ، والتذكير .
وسميت أم القرآن لتقدمها على سائر سور القرآن غيرها ، وتأخر ما سواها خلفها ، في القراءة والكتابة . وذلك من معناها شبيه بمعنى فاتحة الكتاب .وإنّما قيل لها لكونها كذلك أم القرآن ، لتسمية
العرب كل جامع أمرا ، أو مقدما لأمر ، إذا كانت له توابع تتبعه ، هو لها إمام جامع . { الطبري } .
ويقول الزمخشري : وتسمى أم القرآن لاشتمالها على المعاني التي في القرآن من الثناء على الله
تعالى بما هو أهله ، ومن التعبد بالأمر والنهي ، والوعد والوعيد .
ولنا تتمة إن شاء الله في تفسير بقية الأسماء
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين :أما بعد
ذكرت في موضوع سابق الأسماء العديدة لهذه السورة الكريمة . وأحاول الآن أن أوضح بعض آراء العلماء بشأن معاني بعض اسماء السورة الكريمة . وبما أنّ القرطبي في تفسيره من أكثر المفصلين لمعاني أسماء السورة ، فسنجعل من كلامه أساسا .
_ 1 _ الصلاة : لقوله صلى الله عليه وسلم عن ربه ، قسمت الصلاة بيني وبين عبدي نصفين .
فإذا قال العبد الحمد لله رب العالمين . قال الله : حمدني عبدي ، الحديث : فسميت الفاتحة صلاة لأنّها
شرط فيها{ تفسير ابن كثير } وقال الزمخشري في تعليل تسميتها بالصلاة : لأنّها تكون فاضلة أو مجزئة بقراءتها فيها { الكشاف } .
_ 2 _ الحمد : لأنّ فيها ذكر الحمد ، كما يقال سورة الأعراف والأنفال والتوبة ونحوها { تفسير
القرطبي } .
_ 3 _ الفاتحة : أي فاتحة الكتاب { انظر تفسير ابن كثير } وسميت بذلك لأنّها تفتتح قراءة القرآن بها لفظا ، وتفتتح بها الكتابة في المصحف خطاً وتفتتح بها الصلوات { تفسير القرطبي وتفسير ابن كثير وتفسير الطبري } .
_ 4 _ أم الكتاب : يقول البخاري { الصحيح } وسميت أم الكتاب لأنّه يبدأ بكتابتها في المصاحف
ويبدأ بقراءتها في الصلاة .
_ 5 _ أم القرآن : يقول القرطبي : وفي الفاتحة من الصفات ما ليس لغيرها حتى قيل إنّ جميع
القرآن فيها . وهي خمس وعشرون كلمة تضمنت جميع علوم القرأن . ومن شرفها أنّ الله سبحانه قسمها بينه وبين عبده . ولا تصح القربة إلا بها ، ولا يلحق عمل بثوابها . وبهذا المعنى صارت أم
القرآن العظيم ، كما صارت قل هو الله أحد تعدل ثلث القرآن ، إذ القرآن توحيد وأحكام ووعظ . وقل هو الله أحد فيها التوحيد كله . والفاتحة تضمنت التوحيد التوحيد ، والعبادة ، والوعظ ، والتذكير .
وسميت أم القرآن لتقدمها على سائر سور القرآن غيرها ، وتأخر ما سواها خلفها ، في القراءة والكتابة . وذلك من معناها شبيه بمعنى فاتحة الكتاب .وإنّما قيل لها لكونها كذلك أم القرآن ، لتسمية
العرب كل جامع أمرا ، أو مقدما لأمر ، إذا كانت له توابع تتبعه ، هو لها إمام جامع . { الطبري } .
ويقول الزمخشري : وتسمى أم القرآن لاشتمالها على المعاني التي في القرآن من الثناء على الله
تعالى بما هو أهله ، ومن التعبد بالأمر والنهي ، والوعد والوعيد .
ولنا تتمة إن شاء الله في تفسير بقية الأسماء