تخطى إلى المحتوى
الرئيسية » تاريخ الكوفية الفلسطينية ,سبب تسمية الكوفية بهذا الاسم

تاريخ الكوفية الفلسطينية ,سبب تسمية الكوفية بهذا الاسم

بسم الله الرحمان الرحيمو الصلاة و السلام على أشرف المرسليننبينا محمد شفيع المسلمين

تاريخ الكوفية الفلسطينية ,سبب تسمية الكوفية بهذا الاسم

صور الكوفية الفلسطينية

الكوفية لباس للراس من التراث العربي ، سمي بالكوفية نسبة للكوفة حيث كانت تنتشر صناعتها قديما .

انتشرت الكوفية البيضاء او ذات اللون الواحد في فلسطين ،كانتشارها في كل الاراضي العربية فهي نوع من اللباس الشعبي ، و في بداية عهد الانتداب البريطاني وبعد ظهور الثورات المتعددة تتبعت القوات البريطانية الثوار، فكانت الظروف تفرض التمييز بين الثوار والمدنيين الفلسطينين دون لفت نظر القوات الانكليزية ، فلبس الثوار الكوفية المطرزة بالاسود وهذا بالمجمل لا الحصر.

واستمر الامر الى حرب 1948 ،حيث اصبح الفلسطيني لاجئ لاول مرة مع مجموعة التحولات النفسية والاجتماعية المرتبطة بحياته، فتحولت الكوفية السوداء الى ذكرى المقاومة والعودة،واستخدم العمل الفدائي الكوفية فيما بعد النكبة كرمز له.

في عام1964وبعد ظهور منظمة التحرير الفلسطينية ، كانت الكوفية الفلسطينية حاضر ة بقوة، اثر تزايد التاييد الشعبي في العالم للقضية الفلسطينيية ، فتحولت الى رمز عالمي لتاييد القضية العادلة ، لترمز لحق المقاومة الشعبية الفلسطينيية والتحرير.

وقد تم ظهور العديد الرموز المشابهة او المقتبسة لتكون اسهل استخداما واقل كلفة مثل / اللفحة الفلسطينيية التي ظهرت في بداية الثمانينات وتحمل نفس شكل الكوفيية ، وفي نهاية القرن الماضي ظهرت قبعات تحمل نفس شكل الكوفية وكانت كلها ترمز للمقاومة/ وهنا نميز بين ماقبل النكبة انها كانت للثام واخفاء الذات بينما مابعد النكبة اصبحت طريقة للتباهي واثبات الوجود.

وكاي جزء من التراث الوطني الفلسطيني ، حاولت السلطات الاسرائيلية سرقته(مضيفات شركة العال الاسرائيلية يلبسن المطرز الفلسطيني كتراث اسرائيلي-الفلافل والتبولة وغيرها تقدم على انها جزء من التراث الاسرائيلي) والعديد مما تم سرقته من التراث او تشوييهه.

ففي بداية هذا القرن بدات حملة صهيونية مكثفة في اوربا وخاصة في المانيا بشراء هذه الكوفيات من الاوربيين المناصرين للقضية الفلسطينية ، بهدف اخفائها و بيع كوفيات او لفحات بنفس الشكل ولكن باستبدال العلم الفلسطيني بعلم اسرائيل و بعبارات مؤيدة لها او مذكرة بالمحرقة، وليس بالضرورة ان كل من يحمل هذه الرموز المشوهة يكون في حالة ادراك لما وقع به من خطأ ، وخاصة بسبب طريقة الكتابة والطباعة المستخدمة التي لاتظهر الكتابة بشكل واضح، بالاضافة الى عدم انتشار الكتابة العبرية عالميا مما يساعد على الوقوع بالخطاء.

ما في الدول العربية حيث لاتستطيع المنظمات الصهيونية الحركة بشكل واضح ،لذا لجات لاسلوب اكثر دبلماسية ولكنه لايختلف بالهدف_ اي تشوييه هذا الرمز_ فقد ظهرت كوفيات بالوان غريبة وشاذة /كالوردي والبنفسجي والوان اخرى/ لتمييع هذه الفكرة ،ولينتقل لبسها من شخص لاخر بدون التنبه للاسباب الفعلية لهذه التغيرات ، وهنا لا نقصد تخوين ايامن الاشخاص الذين يقعون بمثل هذه الاخطاء

ولكن كل ما نتطلع له هو تصليت الضوء الى معركة ثقافية خفية تدور حولنا ونقع فريستها دون ان ندري.

المصدر نهر الحب

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.