تخطى إلى المحتوى
الرئيسية » حلقة بحث عن علآقـة الَروحَ بالَجسدَ

حلقة بحث عن علآقـة الَروحَ بالَجسدَ

بسم الله الرحمان الرحيمو الصلاة و السلام على أشرف المرسليننبينا محمد شفيع المسلمين

تدبر بسيط لقوله تعالى : بسم الله الرحمن الرحيم وَنَفْسٍ وَمَا سَوَّاهَا فَأَلْهَمَهَا فُجُورَهَا وَتَقْوَاهَا قَدْ أَفْلَحَ مَن زَكَّاهَا وَقَدْ خَابَ مَن دَسَّاهَا …. سيوضح الإختلاف بينهما .. فلكي يكون الشيئ قابل للإلهام ومن ثم الإختيار لا بد أن يكون ذلك الشي حيّــا وقادرا على تلقي ذلك الإلهام وذا كيان محدد وذا مشيئة أو إرادة حرة .. وعليه يجب أن تكون النفس حية ذات روح وقادرة ومحددة الكيان وتملك زمام الإختيار قبل عملية الإلهام لكي تكون قادرة على الإختيار من بين ما سيعرض عليها من العلم .. فعملية التسوية هي إيجاد ذلك الكيان المحدد أولا ثم بث الحياة به ثانيا ثم إعطائه القدرة ثالثا والإرادة رابعا والعلم ((الإلهام)) خامسا .. وحينها فقط ستستطيع النفس ((الكيان المحدد) أن تفعل الإرادة أو المشيئة الممنوحة لها لتختار من بين ما سيعرض عليها من العلم الإلهي .. فالنفس ما لم تكن حية لن تكون قادرة ولن تكون مختارة ولن يكون لها أي وجود من الأساس محددا كان أو غير محدد .. وقوله تعالى: بسم الله الرحمن الرحيم وَجَعَلْنَا مِنَ الْمَاء كل شَيْءٍ حي أَفلا يُؤْمِنُونَ يريد أن يقول أنّ كل ما بهذا الوجود حي ذا روح فكل شيئ به يمكننا أن نطلق عليه لفظ شي .. حتى الفضاء الفارغ هو كذلك شيئ من أشياء الوجود الموجودة به … فجميعها لها ماهيات وهو وجودها وسابق في وجوده لها جميعا .. يمكنك أن تقول أن الروح عبارة عن بحر واحد متصل ليس له بداية وليس له نهاية .. سابق في وجوده لكل موجود وباقي بعد فنائها .. جميع الأشياء وجدت فيه وحييت به وهي حية ما دامت فيه تسبح.

الروح موجود مرموز غير مرئي ولمصلحة ما احتجبت تحت ستار البدن ووضع على وجهها ستار البدن وهي تقوم بتصرفات مرموزة تشبه تصرفات الجن وليس البدن سوى ستار ظاهري وإن أصابع الروح هي التي تقوم بتصرفات ونشاطات من وراء هذا الستار الخارجي
أفلاطون يقول إنّ الروح جوهر قديم موجود قبل وجود البدن ينزل عن مقامه الشامخ ويلج في البدن .وجاء أرسطو بعد أفلاطون فأبطل نظريته هذه تجاه الروح وتنبه أرسطو إلى أن أفلاطون ومن قبله كانوا يميلون بعض الشيء إلى الإثنينيين فقالوا بانفصال الشؤون الروحية عن الشؤون البدنية ولم يتوجهوا إلى وحدة الجسد والروح وتنبه أيضاً إلى أنّه لا يمكن أن تكون العلاقة بين الروح والبدن مثل العلاقة بين الطائر وعشه والراكب ومركوبه بل العلاقة بينهما أعمق من ذلك بكثير فلسفة أرسطو وابن سينا لا توجد تلك الإثنينة والانفصال بين الروح والبدن كما توجد في فلسفة أفلاطون ووضع أرسطو نظريته هذه على أساس المادة والصورة والكون والفساد وتوجد نظرية ديكارت الفليلسوف الفرنسي وحقيقة يطول المقام لو ذكرت ارائهم جميعاً .

الوسوم:

9 أفكار بشأن “حلقة بحث عن علآقـة الَروحَ بالَجسدَ”

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.