تخطى إلى المحتوى
الرئيسية » خاطرة ضاق بها القلم فاستودعتها دفتري الضائع

خاطرة ضاق بها القلم فاستودعتها دفتري الضائع

بسم الله الرحمان الرحيمو الصلاة و السلام على أشرف المرسلين

لا أعرف حقيقةً من أين أو كيف أبدأ كلماتي؟ لأنها قليلة تلك الشدائد التي يحار فيها قلمي عن الوصف، ونادرة تلك هي المحن التي يخونني فيها التعبير فأغدو بلا كلمات، عاجزٌ فيها عن الشكوى، أحمل فيها قلبٌاً بلا مأوى، وفكراً صريعاً، كأنما يتخبط من مس أصابه. يبس اليوم ورقي، وجفت الأحبار، وتخشبت الأنامل، وتوقفت النبضات، لتبدأ الحيرة، أين أنا؟ ميتٌ أو حي؟!!
هذا هو الهم، وهذا الوصف هو ما فـلت من عين الرقيب ليحكي شيئاً من الحال، ويصور ساعة المحنة، وحين هبوب العاصفة، ولحظة انحناء الجبال.

أعلم أني مررت بتجارب شديدة في حياتي تقبع كلها اليوم في خزانة الذكرى التي لا تعود إلا بإذن الله، ماتت، وانتهت، دفنت وأتى عليها الأجل. تعلمت منها الكثير والكثير واستفدت من بعضها أكثر من الآلام التي رافقتها والأوجاع التي صاحبتها. وإن كنت اليوم أمر بواحدة لاذعة في المرارة، قد جرح قيدها يديّ، وعصر همها قلبي، وأذهب غمها ابتسامتي، إلا أنها إلى زوال لا محالة، وغمتها إلى انقشاع بكل تأكيد، حتى وإن طال ظلام ليلها وأحلك، واشتد حر يومها فأوجع. إني أعلم أن هذا هو حال الدنيا، كدر يعقبه أمل، وفرح يلحقه ترح، لم تدم لأحد، ولم تبتسم دوماً لمن هو أعز وأرفع مني، فكيف بحالي، دائم الزلات والعثرات، كثير الخطأ والعصيان، قليل الرجوع والإنابة، فإلى الله المشتكى من كل ضائقة أحنى ثـقلها ظهري، ولطم همّها وجهي، وعليه التكلان فهو حسبي ونعم الوكيل. إليه ملاذي ومآلي، فهو عالمٌ بما نفسي من غم، مطلعٌ على ما في صدري من هم، فإنه قائل في كتابه العزيز: (فَإِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْرًا * إِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْرًا ) فلن يغلب العسر يسرين، لن يغلب العسر يسرين..

تلك كلماتٌ ضاق بها صدري فألقى بها إلى قلمي، فثقل الدفتر وتطايرت أوراقه بحثاً عن رشفة ماء، أو نسمة هواء..

3 أفكار بشأن “خاطرة ضاق بها القلم فاستودعتها دفتري الضائع”

  1. هي حياتنا هي قصصنا هي المنا..وامالنا نحملها على اكتفنا..نخرج الى الدنيا ..نحمل الكثير من احلامنا

    وتطلعتنا…فنجد الخيبات..والسقطات..فتتعثر خطانا..قدندفع الكثير والكثير..من الاثمان..ونحمل الكثير الكثير..من

    الاوزار…هي شقوتنا..التي غلبتنا..من من لم يزل..ومن منا لم يخطئ..ومن منا..نجح..ومن منا يخلو من الاحزان..

    وبحور الذكريات المتلاطم داخل دروب مخيلتنا..اختي..كلنا جراح نازفــة..وقلوب دامية..واوجاع ..مستمرة..

    لكن االامل دائما هو الباقي لنا وان الايام..دروس وعبر..والايمان بالله درب الخلاص..ودرب النجاة..

    قال تعالى((خلق الانسان في كبد)) ..ليكن لنا شعار عش حياتك مهما كانت المنغصااات..فلنضحك..من جراحنا..

    بل يجب علينا ان نتعلم..كيف نقلب الحزن فرح…فل نسمووو..على الــم…نحاول..لان الحزن والهم..يقتلان..صاحبه

    ان تمكن منه..وفي نهاية المطاف الدنيــــــــــا بمن فيها لايستحقون البكاء..كل شي الى زوال…

    ويبقى وجه ربك ذي الجلال والاكرام…

    هذي كلماتي المتواضعــــــــــة…ارجو ان الااكون قد اسات..الحديث..

    يسلمووو ام مسلطن…فكم جميل لوتعلمنا كيف نثرر الامنا على الاوراق..فالبوح يفيد …

    تقبلي تحياتي ..ومرحب بيكِ بيننا اخت…وصاحبت بيت…



  2. لا حياة مع اليأس ولا يأس مع الحياة

    يجب ان نحاول مجتهدين بأن لا ندع الضروف هي من تحكمنا بل نحن من نحكمها

    ودعونا نحلم ولكن لا تسيطر علينا احلامنا لكي لانفزع من الواقع وعندها لا نستطيع التعايش مع الحقيقه

    ويستولي علينا اليأس والأسى.

    اختي ام مسلطن اشكرك على هذه المشاركه المميزه

    دمتي في خير ننتظر جديدك

    اختي عسووووله كلام اكثر من رائع ومشاركه تبين ثقافة صاحبتها

    شكراً لك



اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.