تخطى إلى المحتوى
الرئيسية » رصيف النسيان

رصيف النسيان

بسم الله الرحمان الرحيمو الصلاة و السلام على أشرف المرسليننبينا محمد شفيع المسلمين

في منزلك القابع على رصيف النسيان
يدق قلبك مرة أخرى وبقوة كغزال شارد من سهام الصياد
وحمامة الأفكار الجريحة تلطخ خدود الليل بدمها القاني
والبحث مستمر بين الأعشاب اليابسة
عن زهرة ترويها بدموعك ودمك ليخضر الأمل كالربيع
وتتخلص من أفكارك المضطربة والمتناقضة وتنتظر الشمس
لتشهد ولادة ظل جديد وقد ماتت ظلال الأمس وجراحها أعمق من البحر والخنجر
الذي تسبب في كل هذه الجراح مات في غمده منذ ملايين السنين
ولم تحتفل السماء اليوم بموت الظلال وتوقفت النجوم عن إظهار عشقها الكبير،
ورحل ذلك البريق الذي ينعكس على سطح الماء
ويحدثنا عن أسرار الناس الذين لا نعرفهم
كان العالم في سواد الليل مضيئا ومنيراَ
يغرز نجومه في عروق قلبك المرتع الخصب لتلك الزهور
التي تعشق الولادة في محيط الدم ثم تحملها بيديك
وتقدمها للقمر مع الفراشات المحترقة بنار المصابيح والشموع
وتنظر داخل عينيه فتجد قصة حب خفية
تساعدك على إدراك السر في موت الفراشات المسكينة
واختفاء أوراق الأشجار الجافة التي ظلت لفترة طويلة بدون خبز وماء
ولكنها مازالت تحلم وتحب،
ولا تستطيع العيش بدون حب
وأبواب الأمل مغلقة في وجهها تحتضن تراب الأرض والموت
وتسافر مع الهواء من مكان لأخر وتتوغل في الظلمة تفترسها الوحدة

ويبتسم وميض الوجد بين عينيها ويغني الحنين في كل مكان
سافرت إليه مع الهواء والبحار والأمواج،
قلب بكر لم يعرف الحب يوما يتجه نحو هوة سحيقة ليتحطم على صخورها
ولا فائدة من الاحتماء بخصلات من شعر الليل وهي عادة قديمة لدى المحبين
فأناملهم تعبث بالشعر في هيام عجيب
وتسري في عروقهم نشوة ثملة بخمر الشباب
يحلمون ويتحدثون إلى الأطياف والدنيا من حولهم تتألق لعيونهم فقط.

تقبلوا أرق تحياتي لكم

الوسوم:

4 أفكار بشأن “رصيف النسيان”

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.