تخطى إلى المحتوى
الرئيسية » ريحانتى وليلى وزاية المكان

ريحانتى وليلى وزاية المكان

بسم الله الرحمان الرحيمو الصلاة و السلام على أشرف المرسليننبينا محمد شفيع المسلمين

احسست بذفيرها يلثم وجهي … تراجعت قليلا … لاحت فوق الوجه ابتسامه شاحبه … اهتزت الشفاة لكن الحروف تعثرت .. فساد الصمت من جديد … قفز سؤالا من عينيها … لكن الصمت كان يراوح في هدوء … هبت نسمة خفيفه ظننت انها قد تحرك الساكن منا … تململت في جلستي … تنهدت وهي تشبك اصابعها خلف رأسها … قفز بخاطري خوف … ماذا لو بقينا عمرنا هكذ ا…. تحايلت علي الاحرف … ارتسمت علي وجهها لهفة الانتظار … خرجت حروفي مبعثره … رمقتني بعينيها الحالمتين … تستجدي الفهم … اعدت احرفي وانا احاول ترتيبها… تبسمت ونظرت الي الارض …. بسيطه هي كما عهدتها دوما … حالمه كنسمة ربيعيه … رقيقه كزهرة توليب بريه… صافيه كجدول رقراق … عاصفة استوائيه اذا تمكلتها الغيره … بركانا ثائرا حين تلوح علي الافق انثي … لم ترد … وقد بعثرت بين يديها ( لماذا ؟ وكيف ؟) ربما هي فعلا لا تدري … وربما جمالها ينبع من جهلها بكيف ولماذا … لم تنبت ببنت كلمة … لكنني اري حيرتها كأنها جواب لأسئلتي تنطق قسمات وجهها بعفويه … انا هكذا !! لا ادري لما … صدقني … جادلت نفسي مره واقنعتني بان سر جمالها هو ذاك … همست بأسئلتي الحيرى علي بابها . .. ماذا نعشق ؟ ارتجف الجسد الفتان وهي تضم يديها وتحلق بالنظر بعيدا … ردت ارواح تتعانق … وتصدقها بدفء الابدان … ضمت شفتيها بحيره … وهي تتمتم عجبا لك … الا يرضيك سعادة قلبك … لما تبحر في المجهول … لما تبحث عن كل تفاصيل الصوره … فلنأخذ منها الجزء الاجمل … ولنترك للصمت كل المجهول … باق الجزء القاصي … غير المسكون … ولنسكن نحن بدفء داخل تلك الصوره … كانت قد بدأت تتحدث … وانا في صمتي حائر… هل صدقا اعشق ؟ هل ارغب صدقا في ذاك الاخر ؟ ام اني محض مقلد … هدرا سكبت اسئلتي وانا اجلس في الزاوية …وهي امامي ترمقني بعينيها الحالمتين…وتهمس………

الوسوم:

3 أفكار بشأن “ريحانتى وليلى وزاية المكان”

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.