سجين الذكريات

أجمل الأيام التي تمر بذاكره الإنسان
هي ذكريات الماضي .. يعيش الإنسان
بين طياتها .. بحلوها ومرها
فقد يكون هذا الماضي مليئ بلحظات
وردية سعيدة تكسوها الفرحة عنوانا
وقد يكون هذا الماضي
مليئ بآهات الحزن والألم
و أوجاع حطمت كل شي جميل في حياته
فأصبح أسير هذه الآلآم والأحزان
تلازمه حيث كان
يحاول أن ينسى ذكريات الماضي الأليمه
بشتى الوسائل لكنها راسخة يصعب نسيانها
محفورة في ذاكرته ووجدانه
فهل أدركتم لما هي صعبة
لأنه لم يجد الصديق
الذي يزيل ثقل هذه الذكريات الأليمة عن كاهله
التي ما زال يعيش بين أحداثها
ورغم بحثه الطويل
عن رفيق يحبه ويفهمه ويقدره ويهتم به
ولكن أين هذا الصديق المنشود الذي لم يجده في حياته
يصارع الأحزان وحيدا
والجرح مازال يعوي في قلبه المتعب
جراء ذكريات الماضي
آلام مكمنها فؤاده الغض
يعجز الطب عن شفائها
شفاؤها فقط على يد
الصديق الذي يحبه ويفهمه كثيراً
ويثق به ويرتاح بقربه
هذا المجروح الحزين لم يستطع أن يتقبل الواقع
والحقيقة أنه لم يجد الصديق
الذي تمناه في حياته
ففي هذا الزمن لن تجد من يعرف معنى الصداقة الحقيقة
لأن الصداقه التي يعرفونها هي صداقه المصلحة
وبات المسكين يتألم بشده دون أن يدري به أحد
لأنه كتم كل مايشعر به من أحزان وهموم
وآلآم وجروح في قلبه المتعب
ذاك التعيس تألم كثيراً واشتد عليه اليأس في قلبه
لأنه لم يجد الخليل الذي بحث عنه طويلا
فأصبح هذا الإنسان سجين ذكريات الماضي المؤلمه
وبكي بكاءً شديداً
دون أن يعلم به احد
أسير الوحدة يتكلم ويشتكي إلى الجدران
لم يجد من حوله من يبوح له بما يصرخ به قلبه المجروح
ولم تستمع لأناته سوى هذه الجدران الصامته
التي لاتسمع شكواه ، فيزيد نزف قلبه حزنا
ويضيع بين ظلمات الوحدة
و ما السبيل للخروج من هذا السجن الموحش
أيبقى أسير أحزانه حتى يموت ؟
أم أن رحمة القدر
سترسل في العتمة بصيصا من النور
أيجد هذا المعتكف بالحزن
الصديق الذي يخرجه من سجن الذكريات الماضية
أم أن الشقاء له موعد
لا يمضي ولا يفوت

الخاطره من كتاباتي فأتمنى أن تنال إعجابكم…