سر فقدان الوعي دون سبب مرضي

توصل العلماء أخيرا إلى أن المرء يحدث له إغماءة أو فقدانه للوعي و لكن دون سبب واضح حتى استطاعوا اكتشاف السبب في هذه الإغماءة التي ليست من وراء مرض بعينه فقد وجدوا الوقوف لمدة طويلة و الإرهاق الشديد و الضغوط النفسية تتسبب بالإغماء الذي ينتج من أن الشرايين الصغيرة في البطن و الجزء الأسفل من الجسم تفقد مرونتها على عملية الانقباض و الانبساط فيتدفق الدم من الجزء الأعلى للجسم و بذلك ينخفض ضغط الدم و لا يستطيع القلب أن يقوم بإحدى وظائفه المهمة و هي إمداد المخ بالدم الكافي و كذلك الأوكسجين فيفقد المرء توازنه و يسقط على الأرض.
و يؤكد الأطباء أنه لا داعي للخوف من هذا الفقدان للوعي حيث أن عملية السقوط لها فائدة كبيرة في حالات الإغماء لأنه عندما يأخذ الجسم وضعا أفقيا يخف بذلك ضغط الدم و يسهل على القلب توصيل الدم إلى المخ و بعدها تتحسن حالة المغمى عليه و تعود يقظتها .. كما قلنا أن الإغماء له أسباب نفسية و عضوية فالخوف و القلق يجعلان العقل الباطن في حالة هروب مؤقتة مما يجعل الجسم ينهار .. و ينصح الأطباء أنه بمجرد الإحساس بالدوار يجب الجلوس فورا و وضع الرأس بين الركبتين، أو النوم أفقيا لأنه العلاج الحاسم لحالة الإغماء مع عدم وضع وسادة تحت الرأس لسهولة دفع الدم، و من المعروف أن المغمى عليه يشعر ببرودة شديدة و عرق غزير لذلك عليك بالتدفئة.
و هناك خطأ شائع أن الإغماء دليل على مرض القلب و هذا ليس صحيحا فحتى الأصحاء يمرون بهذه الأزمة الإغمائية .. المهم إذا حدث و تكررت الإغماءة فيجب معاودة الطبيب لإجراء الفحوصات.

و ما تشوفون شر إن شاء الله