[CENTER]
صار ط§ظ„ط³ظپط± في زماننا مُيَسَّرًا سهلًا مما جعل الناس تسافر كثيرًا، وقد يتكرر ط§ظ„ط³ظپط± عدة مرات كل أسبوع، وهذا ينبغي أن يُشَجِّع المسلم على حفظ أدعية الرسول صلى الله عليه وسلم في السفر، وذلك للاحتياج إليها بشكل دوريٍّ، وهي أدعية تطمئن قلب المؤمن إلى معية الله له في سفره، كما أنها تشتمل على كل ما يهمُّ المسافر، سواء في طريق سفره، أو في البلد التي يقصد،
أو في البلد الذي ترك، فقد روى مسلم عن ابْنَ عُمَرَ رضي الله عنهما أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم كَانَ إِذَا اسْتَوَى عَلَى بَعِيرِهِ خَارِجًا إِلَى سَفَرٍ، كَبَّرَ ثَلَاثًا، ثُمَّ قَالَ: «سُبْحَانَ الَّذِي سَخَّرَ لَنَا هَذَا، وَمَا كُنَّا لَهُ مُقْرِنِينَ، وَإِنَّا إِلَى رَبِّنَا لَمُنْقَلِبُونَ، اللهُمَّ إِنَّا نَسْأَلُكَ فِي سَفَرِنَا هَذَا الْبِرَّ وَالتَّقْوَى، وَمِنَ الْعَمَلِ مَا تَرْضَى، اللهُمَّ هَوِّنْ عَلَيْنَا سَفَرَنَا هَذَا، وَاطْوِ عَنَّا بُعْدَهُ، اللهُمَّ أَنْتَ الصَّاحِبُ فِي السَّفَرِ، وَالْخَلِيفَةُ فِي الْأَهْلِ، اللهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنْ وَعْثَاءِ السَّفَرِ، وَكَآبَةِ الْمَنْظَرِ، وَسُوءِ الْمُنْقَلَبِ فِي الْمَالِ وَالْأَهْلِ»،
وَإِذَا رَجَعَ قَالَهُنَّ وَزَادَ فِيهِنَّ: «آيِبُونَ تَائِبُونَ عَابِدُونَ لِرَبِّنَا حَامِدُونَ»، فهذه السُّنَّة الجميلة تحقق فوائد جمَّة، فنحن نسأل اللهَ فيها صلاح العمل في الرحلة كلها، وهو ما عبَّر عنه رسول الله صلى الله عليه وسلم بكلمته الجامعة: "الْبِرَّ وَالتَّقْوَى"، ونسأل اللهَ كذلك تيسير ط§ظ„ط³ظپط± وسهولته،
كما نسأله سبحانه أن يحفظ أهلنا وأموالنا في بلدنا الذي تركناه، فهذه الدعوات الجميلة تحقق لنا نفع الدنيا والآخرة، ومن هنا فلا ينبغي لمسافر أن يتهاون في ذكر هذا الدعاء، بل عليه ألا يكتفي بترديد اللسان، ولكن عليه أن يتدبَّر كل كلمة فيه بعقله وقلبه، خاصة وأن الدعاء في ط§ظ„ط³ظپط± مستجاب، وذلك لرواية الترمذي -وقال الألباني: حسن- عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: «ثَلَاثُ دَعَوَاتٍ مُسْتَجَابَاتٌ لَا شَكَّ فِيهِنَّ: دَعْوَةُ المَظْلُومِ، وَدَعْوَةُ المُسَافِرِ، وَدَعْوَةُ الوَالِدِ عَلَى وَلَدِهِ»،
ولا تنسوا شعارنا: {وَإِنْ تُطِيعُوهُ تَهْتَدُوا} [النور: 54].
المصدر : كتاب " إحياء354 " للدكتور راغب السرجاني
[/CENTER]
[CENTER]
صار ط§ظ„ط³ظپط± في زماننا مُيَسَّرًا سهلًا مما جعل الناس تسافر كثيرًا، وقد يتكرر ط§ظ„ط³ظپط± عدة مرات كل أسبوع، وهذا ينبغي أن يُشَجِّع المسلم على حفظ أدعية الرسول صلى الله عليه وسلم في السفر، وذلك للاحتياج إليها بشكل دوريٍّ، وهي أدعية تطمئن قلب المؤمن إلى معية الله له في سفره، كما أنها تشتمل على كل ما يهمُّ المسافر، سواء في طريق سفره، أو في البلد التي يقصد،
أو في البلد الذي ترك، فقد روى مسلم عن ابْنَ عُمَرَ رضي الله عنهما أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم كَانَ إِذَا اسْتَوَى عَلَى بَعِيرِهِ خَارِجًا إِلَى سَفَرٍ، كَبَّرَ ثَلَاثًا، ثُمَّ قَالَ: «سُبْحَانَ الَّذِي سَخَّرَ لَنَا هَذَا، وَمَا كُنَّا لَهُ مُقْرِنِينَ، وَإِنَّا إِلَى رَبِّنَا لَمُنْقَلِبُونَ، اللهُمَّ إِنَّا نَسْأَلُكَ فِي سَفَرِنَا هَذَا الْبِرَّ وَالتَّقْوَى، وَمِنَ الْعَمَلِ مَا تَرْضَى، اللهُمَّ هَوِّنْ عَلَيْنَا سَفَرَنَا هَذَا، وَاطْوِ عَنَّا بُعْدَهُ، اللهُمَّ أَنْتَ الصَّاحِبُ فِي السَّفَرِ، وَالْخَلِيفَةُ فِي الْأَهْلِ، اللهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنْ وَعْثَاءِ السَّفَرِ، وَكَآبَةِ الْمَنْظَرِ، وَسُوءِ الْمُنْقَلَبِ فِي الْمَالِ وَالْأَهْلِ»،
وَإِذَا رَجَعَ قَالَهُنَّ وَزَادَ فِيهِنَّ: «آيِبُونَ تَائِبُونَ عَابِدُونَ لِرَبِّنَا حَامِدُونَ»، فهذه السُّنَّة الجميلة تحقق فوائد جمَّة، فنحن نسأل اللهَ فيها صلاح العمل في الرحلة كلها، وهو ما عبَّر عنه رسول الله صلى الله عليه وسلم بكلمته الجامعة: "الْبِرَّ وَالتَّقْوَى"، ونسأل اللهَ كذلك تيسير ط§ظ„ط³ظپط± وسهولته،
كما نسأله سبحانه أن يحفظ أهلنا وأموالنا في بلدنا الذي تركناه، فهذه الدعوات الجميلة تحقق لنا نفع الدنيا والآخرة، ومن هنا فلا ينبغي لمسافر أن يتهاون في ذكر هذا الدعاء، بل عليه ألا يكتفي بترديد اللسان، ولكن عليه أن يتدبَّر كل كلمة فيه بعقله وقلبه، خاصة وأن الدعاء في ط§ظ„ط³ظپط± مستجاب، وذلك لرواية الترمذي -وقال الألباني: حسن- عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: «ثَلَاثُ دَعَوَاتٍ مُسْتَجَابَاتٌ لَا شَكَّ فِيهِنَّ: دَعْوَةُ المَظْلُومِ، وَدَعْوَةُ المُسَافِرِ، وَدَعْوَةُ الوَالِدِ عَلَى وَلَدِهِ»،
ولا تنسوا شعارنا: {وَإِنْ تُطِيعُوهُ تَهْتَدُوا} [النور: 54].
المصدر : كتاب " إحياء354 " للدكتور راغب السرجاني
[/CENTER]