شامخة وسط الرياح

شامخة وسط الرياح….

لقد اكتفيت من ماأاسي الحياة واكتفيت من الحزن والاعادي

فاأخيرا ايقنت ان لا دموعي ولا يدي تقوى على رد الحبيب الغادي

فسأعلو في الفضاء واسمو وتتدلى العناقيد ويغني الطير الشادي

******

فقد تعبت ودنيتي قسوة وما ترحمني وما ترحم كيان الروح

لكني سأاتي بالحياة لمن اذبلته ربيع العمر والجروح

وستخلد الذكرى وكأنها ترانيم وسيوف تشق القمر وتبوح

******

وربيع عمري سيعود الي والعيد يملأ اضلعي عيدا

وينبعث في نفسي الطرب ويخفق النبض كأنه خلق جديدا

ويودع الدمع جفني ماضيا ويأتي النور بأجنحة الضياء تغريدا

******

وشمسي قد حنت واشرقت واهدت عمري الاضواء

وقد كانت في شفق يسيل نضارة فوق الغسق على ذرى سوداء

مرت خلال همومي وانانيتي وتقطرت كالدمعة الزهراء

******

لقد منحني الله اجنحة ودماء جديدة موشحة بالزهور والعطر

اصبحت بفضله فراشة انيقة في الافق وبين الثمر

وعجّت بقلبي دماء الشباب وضجّت بصدري رياح اخر

******

اشعر انني خلقت الفتاة البريئة التي مضت ونسيت العثر والشتات

الفتاة التي رفعت راسها وتحممت بالعطر وتنشفت بالنور ووسعت العظات

وانحنت لها الحروف معتنقة مشبّعة مشعشعة بالنيران دون حسرات

******

واصبحت مثل الزهرة واشهى ! ومن الدرّ ومن الشذا واطيب

وافصح من طير الوادي ! ولا ارقي من تغريد العندليب واعذب

ومن الحية وادهى ! ومثل اصالة الخيل ومن عبير الورد واشرب

******

اعلم يا قرائي انني ظهرت بصورة متكبرة دون تواضع ومن دون خوف

على الاقل لن ارجع تلك الفتاة الغبية الصماء الصامته الخائفة تخشى وقوف

بل سأكون وبكل فخر وانفة شاعرة الخيل صاحبة عذاب واحساس الحروف

******

فشكرا لك يا الله فقد اخرجتني من الحفر والظلمات واركبتني حصاني والنور

وشكرا لأنك ارشدتني وغرست العزيمة والاسرار في عيني وجعلتني اقفز السور

واصبحت ط´ط§ظ…ط®ط© بالعز وشامخة وسط الرياح وعاقدة العزم وتسلقت الصخور

وانتقلت حياتي من بين خطين من الترح الى الفرح وتعلم ما تكمنه ومافي الصدور

بشموخ قلمي وسط الرياح….