تخطى إلى المحتوى
الرئيسية » صلاة الحاجة

صلاة الحاجة

بسم الله الرحمان الرحيمو الصلاة و السلام على أشرف المرسلين

بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام علي أشرف المرسلين سيدنا محمد صلي الله عليه وآله وسلم
اليكم اليوم اخواني كيفية صلاة الحاجة
وهي الصلاة التي يتوسل بها العبد إلي مولاه ، فيما أهمه ، ليقضي الله حاجته بفضله ، ويهيئ السبيل الكوني المتبع بين الناس له بقدرته
دليلها :
روي الترمذي بسنده عن عثمان بن حنيف أن رجلا أعمي آتي النبي صلي الله عليه وسلم فقال إني اصبت في بصري فادع الله لي فقال صلي الله عليه وسلم : اذهب فتوضأ وصل ركعتين ، ثم قل : اللهم إني أسألك ، واتوجه إليك بنبيي محمد نبي الرحمة ، يامحمد إني استشفع بك علي ربي ، في رد بصري ، قال : فما لبث الرجل أن رجع كأن لم يكن به ضر قط
تأمل :
ثم قال صلي الله عليه وسلم : وإن كانت لك حاجه فافعل مثل ذلك "
وفي كتاب الترمذي وابن ماجه :
قال صلي الله عليه وسلم
" من كانت له حاجه إلي الله تعالي أو إلي أحد من بني آدم فليتوضأ ، وليحسن الوضوء ثم ليصلي ركعتين "
ثم ليثني علي الله " بالتحميد والتسبيح والتكبير ونحوه "
ليصلي علي النبي صلي الله عليه وسلم ثم ليقل :
لا اله الا الله الحليم الكريم
سبحان رب العرش العظيم
الحمد لله رب العالمين
أسألك موجبات رحمتك ، وعزائم مغفرتك ، والغنيمة من كل بر ، والسلامة من كل إثم ، لا تدع لي ذنبا إلا غفرته ، ولا هما إلا فرجته ولا حاجه هي لك رضا إلا قضيتها يا أرحم الراحمين .

الخلاصة
فمن كانت له عند الله حاجه ، لازم هذه الصلاة ولو مره في كل ليلة أو في كل يوم مكررا ذلك ، باحثا عن الاسباب العادية الكونية حتي يهيئ الله له السبب الذي تقضي به حاجته بفضله ورحمته فذلك هو حقيقة التسليم والتوكيل
وعليه أن يدعو بعد الصلاة بالدعاء السابق ويضيف عليه دعاء الضرير في بداية الموضوع

وفي النهاية ادعوا الله العلي القديم ان يغفر لنا ذنوبنا واسرافنا في امرنا ويثبت اقدامنا ويقضي حوائجنا جميعا
أمين يارب العالمين
مع ارق تحيه
البرنس

الوسوم:

4 أفكار بشأن “صلاة الحاجة”

  1. ما صحة حديث صلاة الحاجة؟
    هل الحديث الذي رواه أحمد في صلاة الحاجة صحيح أم لا؟

    نعم، روى أحمد رحمه الله وغيره بإسناد صحيح عن علي رضي الله عنه عن الصديق رضي الله عنه أن الرسول عليه الصلاة والسلام قال: ((من أذنب ذنباً ثم تاب ثم تطهر وصلى ركعتين فتاب إلى الله من ذلك تاب الله عليه))[1]، أو كما قال عليه الصلاة والسلام.
    هذا صحيح وثابت وهو من الأسباب المعروفة إذا أذنب وأتى شيئاً مما يكرهه الله ثم تطهر وصلى ركعتين – صلاة التوبة -، ثم سأل ربه واستغفره فهو حريٌّ بالتوبة كما وعده الله بذلك، وحديث صلاة الاستخارة يسمى أيضاً صلاة الحاجة؛ لأن الاستخارة في الحاجات التي تهم الإنسان فيشرع له أن يصلي ركعتين ويستخير الله في ذلك.
    [1] أخرجه الإمام أحمد في مسند العشرة المبشرين بالجنة، مسند أبي بكر الصديق رضي الله عنه، برقم 46.

    مجموع فتاوى ومقالات متنوعة المجلد الخامس والعشرون

    وهذا الحديث ضعيفٌ جداً، لأن مداره على فـائد، وهو متهمٌ متروكُ الحديث، قال عنه أبو حاتم الرازي:
    "وأحاديثه عن ابن أبي أوفى بواطيل لا تكاد ترى لها أصلاً؛ كأنه لايُشْبِه حديث ابن أبي أوفى، ولو أن رجلاً حلف أن عامة حديثه كَذِبٌ لم يحنث" الجرح والتعديل ( 7/84).
    وقال الحاكم: "روى عن ابن أبي أوفى أحاديث موضوعة" التهذيب (8/256) والميزان ( 3 / 339).

    ولذا قال الترمذي: "هذا حديثٌ غريب، وفي إسناده مقال، فـائدُ بن عبدالرحمن يُضعَّف في الحديث، وفائد هو أبو الورقاء".
    وضعَّفَ الحديثَ البزارُ وغيره، وذكره ابنُ الجوزي في الموضوعات وتعقَّبَه السخاويُّ فقال:
    "وقد توسَّعَ ابنُ الجوزي فذكر هذا الحديث في الموضوعات وفي ذلك نظر… وفي الجملة هو حديثٌ ضعيفٌ جداً" القول البديع (ص 431-).

    وقد ذُكر لهذا الحديث شواهد عدة؛ منها:
    حديث عبدالله بن مسعود أنَّ رسولَ الله قال: "اثنتا عشرة ركعة تصليهن من ليل أو نهار؛ وتشهَّد بين كل ركعتين، فإذا تشهَّدتَ في آخر صلاتك فاثنِ على الله عز وجل، وصلِّ على النبي واقرأ وأنت ساجدٌ فاتحةَ الكتاب سبع مرات، وآية الكرسي سبع مرات، وقل: لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد وهو على كل شيءٍ قدير عشر مرات، ثم قل: اللهمَّ إني أسألك بمعاقد العز من عرشك ومنتهى الرحمة من كتابك واسمك الأعظم وجدِّك الأعلى وكلماتك التامة، ثم سل حاجتك، ثم ارفع رأسك، ثم سلم يميناً وشمالاً، ولا تعلِّمون السفهاءَ فإنهم يدعون بها فيستجاب".
    أخرجه البيهقي في الدعوات الكبير (2/ 157- "392 ") و ابن الجوزي في الموضوعات (2/ 464) من طريق عمر بن هارون البَلْخي عن ابن جريج عن داود بن أبي عاصم عن ابن مسعود به.
    وهذا الإسناد ضعيفٌ جداً، فإن عمر بن هارون كذبه ابن معين وغيره.
    قال ابن الجوزي: "هذا حديثٌ موضوعٌ بلا شك" وذكر هو وغيره أن هذا الحديثَ منكرُ المتنِ أيضاً، لمخالفته الأحاديث الثابتة في النهي عن قراءة القرآن في الركوع والسجود.

    وجاء نحوُه من حديث أبي هريرة عن النبي قال: "من صلى بعد المغرب اثنتي عشرة ركعة، يقرأ فى كل ركعة بفاتحة الكتاب وسورة، حتى إذا كان آخر ركعة قرأ بين السجدتين بفاتحة الكتاب سبع مرات وبــ (قل هو الله أحد) سبع مرات وبآية الكرسي سبع مرار، ويقول: لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد بيده الخير وهو على كل شيءٍ قدير عشر مرات، ثم سجد آخر سجدة له فيقول في سجوده بعد تسبيحه: اللهم إني أسألك بمعاقد العز من عرشك ومنتهى الرحمة من كتابك وباسمك العظيم ومجدك الأعلى وكلماتك التامة، ثم يسأل الله فقال النبي : لو كان عليه من الذنوب عدد رمل عالج وأيام الدنيا لغفر الله" يعني له.
    وقال رسول الله : "لا تعلِّموها سفهاءَكم فيدعون بها لأمرٍ باطل فيُستجاب لهم".
    أخرجه ابن عساكر في تاريخ دمشق (36/471) من طريق الحسن بن يحيى الخشني عن ابن جريج عن عطاء بن أبي رباح عن أبي هريرة به.
    والحسن بن يحيى ضعيفٌ جداً، وقد تفرد بهذا الإسناد، وأصحُّ أسانيده عن ابن جريج –كما قال السخاوي- ما رواه هشام بن أبي ساسان عن ابن جريج عن عطاء قوله (القول البديع ص430).

    ولحديث ابن أبي أوفى شاهدٌ ثالث، وهو ما أخرجه ابن الجوزي في الموضوعات (2/462) من طريق أبان بن أبي عياش عن أنس بن مالك أنَّ رسول الله قال: "من كان له إلى الله عز وجل حاجةٌ عاجلة أو آجلة فليقدِّم بين يدي نجواه صدقة، وليصم الأربعاء والخميس والجمعة، ثم يدخل يوم الجمعة إلى الجامع فليصل اثنتي عشرة ركعة، يقرأ في عشر ركعات في كل ركعة الحمد مرةً، وآية الكرسي عشر مرات، ويقرأ في ركعتين في كل ركعة الحمد مرةً، وخمسين مرة قل هو الله أحد، ثم يجلس ويسأل اللهَ تعالى حاجته، فليس يردُّه الله من حاجة عاجلة أو آجلة إلا أمضاها الله له".
    وهذا الحديث ضعيفٌ جداً، لأنه من رواية أبان، وهو متروك الحديث.

    وروي بلفظٍ آخر من طريق أبي هاشم الأيلي عن أنس، أخرجه الديلمي في مسند الفردوس (كما في اللآلئ 2/41) وأبو هاشم ضعيفٌ جداً، واسمه كثيرُ بن عبدالله السامي الناجي.

    وروي بلفظٍ ثالثٍ من حديث أنس، خرجه الأصبهاني في الترغيب والترهيب (2/137) وذكره المنذري في الترغيب (1/274) وأورده الشيخ الألباني في ضعيف الترغيب (1/215) وقال:
    ( إسناده مظلم، فيه من لا يُعرف، وهو في الضعيفة "5287").

    وثمةَ شاهدٌ رابع، وهو ما أخرجه ابن عساكر في تاريخ دمشق (64/93)عن أبي زكريا الشيرازي عن أبي الفتح نصر بن إبراهيم عن الفقيه أبي الفتح سليم بن أيوب الرازي عن أبي الحسن أحمد بن فارس بن زكريا عن أبي عبدالله أحمد بن طاهر عن أبي العباس عبد الرحمن بن محمد عن يحيى بن سعيد عن سفيان وشعبة عن علقمة بن مرثد عن سعد بن عبيدة عن أبي عبد الرحمن السلمي عن عثمان بن عفان قال: جاء رجل إلى رسول الله ليعلِّمه صلاة الحاجة، فأمره أن يتوضأ ويصلي ركعتين ويدعو بهذا الدعاء: " اللهم إني أسألك وأتوجه إليك بنبيك محمد نبي الرحمة، يا محمد إني توجهت إليك إلى ربك عز وجل في حاجتي هذه لتقضي لي، فاللهمَّ شفِّعه في".

    وهذا الإسناد ضعيف، للانقطاع بين أبي عبدالرحمن وعثمان بن عفان رضي الله عنه ، وشيخ ابن عساكر لم أقف له على جرح أو تعديل .

    وللحديث شاهدٌ خامس من حديث أنس بن مالك قال: كان رجلٌ من أصحاب النبي من الأنصار يُكنى أبا معلق، وكان تاجراً يتجر بمالٍ له ولغيره، يضرب به في الآفاق وكان ناسكاً ورعاً، فخرج مرة فلقيه لصٌ مقنَّع في السلاح، فقال له: ضع ما معك فإني قاتلُك.
    قال: ما تريد إلا دمي! شأنك بالمال.
    قال: أما المال فلي، ولستُ أريد إلا دمك، قال: أما إذا أبيت، فذرني أصلي أربع ركعات.
    قال: صلِّ ما بدا لك، فتوضأ ثم صلى أربع ركعات فكان من دعائه في آخر سجدة أن قال:
    (يا ودود يا ذا العرش المجيد يا فعال لما يريد أسألك بعزِّك الذي لا يُرام وملكك الذي لا يُضام وبنورك الذي ملأ أركان عرشك أن تكفيني شرَّ هذا اللص، يا مغيث أغثني يا مغيث أغثني) ثلاث مرار.
    قال: دعا بهذا ثلاث مرار، فإذا هو بفارس قد أقبل بيده حربةٌ واضعها بين أذني فرسه، فلما بصر به اللصُّ أقبل نحوه وطعنه فقتله، ثم أقبل إليه، فقال : قم، فقال: من أنتَ؟ بأبي وأمي، لقد أغاثني الله بك اليوم.
    قال : أنا ملكٌ من السماء الرابعة، دعوتَ الله بدعائك الأول فسمعتُ لأبواب السماء قعقعةً ثم دعوتَ بدعائك الثاني فسمعتُ لأهل السماء ضجة، ثم دعوتَ بدعائك الثالث، فقيل لي: دعاءُ مكروب، فسألتُ الله تعالى أن يولِّيَني قتله.
    قال أنس: فاعلم أنه من توضأ وصلى أربع ركعات ودعا بهذا الدعاء استُجيب له مكروب أو غير مكروب.
    أخرجه ابن أبي الدنيا في كتابه مجابو الدعوة (ص63) وفي الهواتف (14) ومن طريقه
    اللالكائي في شرح أصول اعتقاد أهل السنة (كرامات الأولياء 5/166 "111") وعبدالغني المقدسي في الترغيب في الدعاء (60) وأورده ابن حجر في الإصابة في ترجمة أبي معلق (12/24).
    وهذا الإسناد ضعيف، فعيسى بن عبدالله التميمي لم أقف له على ترجمة، والكلبي لم أعرفه، ثم إن في الحديث اضطراباً:
    فقد روي عن الحسن البصري عن أنس بن مالك.
    ومرةً عن الحسن عن أبي بن كعب، كما في الإصابة لابن حجر (12/24).
    ومرةً عن أبي صالح عن أنس كما عند ابن الأثير في أسد الغابة (6/295).
    وقد أفدتُ هذه الأوجه الثلاثة الأخيرة من الأخ خالد بن عمر الفقيه حفظه الله.
    وهذا الإسناد ظاهرُ الضعف. __________________

    قال الإمام أبو بكر الآجُرِّي:
    (وعند الحكماء أنَّ المراءَ أكثره يغيِّر قلوبَ الإخوان، ويورثُ التفرُّق بعد الألفة، والوحشةَ بعد الأنس).



اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.