عزيزتي المعلمة هل أنت راضية عن نفسك ؟

السلام عليكم خواتي … حبيت أسأل كم معلمة ومعلمة راض عن نفسه ؟ خاصة معلمين ومعلمات المرحلة الابتدائية .. هل أنتن راضيات عن أنفسكن ؟ اليوم طرأ في بالي هذا السؤال وأنا أراجع درجات الطلاب .. وأوراق الامتحان 99% من الطلاب لا يعرفون القراءة ولا الكتابه .. ولا .. أدري كيف نتصرف لانقاذ هؤلاء الطلاب من براثن الأمية جأني طالب صغير قال أبله أنا فاهم بس ما أعرف أكتب ولا أقرأ كانت نبرة صوته حزينة .تدل على عجزه وقلة حيلته .. نظرت في عين الصغير وهو يحبس دمعته وقال أبله شلون انت تقرين يا حظك .. صراحة هزني تذكرت التعليم في أيامنا كيف كان وكيف كنا نقرأ منذ الصف الثاني الابتدائي . وقلت لنفسي يا ترى كم واحد ما يقرأ ويكتب وأخذت أجري احصائية بين طلاب مدرستي 99% قلت أين الخلل أخذت بالاتصال على زميلاتي وأقربائي فكانت الاجابة نعم نحن فشلنا في أن نعلم أطفالنا مبادئ القرأة والكتابه .. لست مدرستي فقط بل هي مشكلة عامه … ماذا نفعل لا زادت المنهاج ولكن ما الفائدة المدارس الابتدائية فقدت دورها اذا فشلت في تعليم الطالب أيسط قواعد القراْة والكتابه ؟ نعم وزارة التربية لم تضع خطة لأنقاذ هذا الجيل من براثن الأمية تركتهم ضحايا للمناهج الجديدة وأين الحل .؟. وأنا لست بمعلمة لغة عربية ولكن يحز في نفسي وأنا أشاهد عشرات الطلاب يسألون أبلة كيف تعلمت القرأة نحن نحب أن نقرأ مثلك .. وأنا أطرح هذا السؤال وأوجهه الى وزيرة التربية السيدة الفاضلة / الدكتورة موضي الحمود .. ماهو الحل كيف ننقذ أطفالنا .؟. المدارس تهتم بالمعارض والأنشطة اهتمينا بالمظهر ونسينا الجوهر .. كيف ننقذ أطفالنا عدت الى منزلي وأنا أطرح على نفسي هذا السؤال هل نجحنا في تعليم أبنائنا ؟ صورة الطالب الصغير لم تفارق ذهني وأنا أفكر فيه أثنا سيري في طريق العودة الى منزلي .. نعم يا صغيري لقد فشلنا وأعلنها صراحة أن نخرج جيل يقرأ ويكتب .. عذرا صغيري .. لو كان الأمر بيدي لفتحت لكم فصول تقوية خاصة بتعليم مبادئ القرأة والكتابة على الطريقة التي تعلمت أنا فيها .. الحروف وهي المفاتيح .. ثم الكلمات .. وأخذتكم معي في رحلة تتعلمون بها قواعد لغتكم العربية حتى تقرأوا كتاب الله .. عذرا صغيري فأواقتنا ضائعة بين المعارض والمهراجانات والأنشطة ولا وقت سيمنحونه لي حتى أعلمك واعلم غيرك وسيحاربني أعداء النجاح لآنهم لا يفكرون الا بأنفسهم ومناصبهم عذرا صغيري أعترف .. انني حاولت كثيرا وكثيرا وتكلمت بمشكلتكم وناقشتها لدي الكثير من الموجهين والتربويين ووجدت من يؤيدني من المدرسين ولم أجد آذنا صاغية من مسئول .. عذرا صغيري انها ليست مشكلتك وحدك بل مشكلة جيلك كله .. سامحني لقد حاولت وعدت بقلب كسير وسعي لترك مجال التربية والتعليم هل تدري لماذا ؟يا صغيري عندما وجدت نفسي عاجزة عن انقاذك أنت ومن معك من براثن الأمية .. قلت لنفسي كيف أرضى عن نفسي .. خواتي العزيزات ياترى هل حققنا الهدف أم لا شأن لنا … انها لا تخصنا بل تخص معلمات اللغة العربية وحدهم .. وشكرا أستغفر الله وأتوب اليه..