من أخطر المشكلات التي تواجه الأسرة خاصة في بدايتها قضية فقدان الثقة بين الزوجين، والتي مردها في الدرجة الأولى إلى الكذب – ولو أحيانا- من أحد الزوجين بحجة أن ذلك كذب أبيض، وهذا في الحقيقة له تأثير كبير على الحياة الزوجية، فإن الكذب مهما كان صغيرا فإنه يبقى كذبا يؤدي إلى إثارة الشك والقلق بين الزوجين، مع كونه خلقا سيئا وعادة خبيثة ممقوتة عند الله والناس، وهو يؤدي إلى فقدان الثقة في الشخص الكذاب حتى وإن كان ما يقوله صدقا.
الكذب لا يقتصر على ذكر ما يخالف الحقيقة
ولا يقتصر الكذب على ذكر ما يخالف الحقيقة -كما يظن بعض الناس- بل إن إخفاء بعض الحقيقة عن الشخص يعتبره الطرف الأخر كذبا، ومع استمراره يؤدي إلى نفس النتائج من فقدان الثقة بين الزوجين.
إن قيام أحد الزوجين بالكذب على الآخر اعتمادا على ما روته أم كلثوم بنت عقبة رضي الله عنها قالت: ما سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم رخص في شيء من الكذب إلا في ثلاث: (الرجل يقول القول يريد به الإصلاح، والرجل يقول القول في الحرب، والرجل يحدث امرأته والمرأة تحدث زوجها). البخاري مع الفتح ( 5/299) لمن أشد الأمور فتكا بالحياة الزوجية، فالزوجة عندما تكذب على زوجها إنما تزرع الشك في قلب زوجها، فلا يثق بكلامها ولا بتصرفاتها وأفعالها، فيشدد الرقابة عليها ويبدأ يحاسبها على كل ما يصدر منها بناء على قاعدة الشك المترسخة في نفسه، فتتحول حياتهما بذلك إلى جحيم لا يطاق.
والزوج عندما يقدم على مثل هذا الأمر مع زوجته إنما يدفعها دفعا إلى التفكير في أمور تعود عليه بالنكد والعيش المرير، خاصة إذا ما ظنت الزوجة أن زوجها يبحث عن زوجة أخرى، أو في حياته بالفعل امرأة أخرى فتثور ثائرة المرأة ولا تهدأ .
وكل ذلك إنما نتج عن الفهم الخاطئ للحديث السابق .
الإسلام لم يكن في يوم من الأيام سببا لهدم الأسر
إن النبي صلى الله عليه وسلم لم يكن في يوم من الأيام ليرشد إلى أمور تهدم الأسرة وتنغص معيشتها، ولكن المشكلة تكمن فيمن يستخدم أحاديث النبي صلى الله عليه وسلم دون أن يعي معناها ويدرك مغزاها.
ألم ينه النبي صلى الله عليه وسلم عن الكذب ويحذر منه ويشدد في ذلك؟ أليس هو القائل "إياكم والكذب فإن الكذب يهدي إلى الفجور وإن الفجور يهدي إلى النار وما يزال الرجل يكذب ويتحرى الكذب حتى يكتب عند الله كذابا"
من هنا ندرك أن الكذب الوارد في الحديث النبوي ا لسابق له معنى آخر يعين على بناء الحياة الزوجية لا على هدمها، إنه يدفع عنها مشكلاتها ويساعد على استقرارها، وخذ مثالا على ذلك عندما يمتدح الرجل زوجته ويذكر محاسنها وجمالها ولطفها ورقتها وعذوبتها أليس ذلك مما يساعد على تقوية رابطة الحب بين الزوجين؟ -حتى ولو لم تكن الزوجة على المستوى الذي أخبر به زوجها- إنه يدفعها إلى الرضى والتفاني في خدمته وبذل المزيد من الجهد، فحب المدح والثناء غريزة فطر عليها الإنسان خاصة النساء.
وعندما تقوم الزوجة بامتداح زوجها بأنه حسن الخلق موفق في رعاية أولاده وبيته ذا شخصية قوية -وهو في الحقيقة على غير ذلك- فإنها تكسب قلبه أيضا، وتشعره برضاها عن عيشتها معه، فتملأ قلبه بالحب لها والتقدير والاحترام، ويكون ذلك درءاً لكثير من المشكلات .
التوازن في موضوع الثقة أمر هام ومطلوب
وإذا كانت فقدان الثقة بين الزوجين مما يهدد الحياة الزوجية ويحولها إلى جحيم، فإن الإفراط في الثقة أيضا له مضاره الوخيمة، فالتوازن أمر مطلوب ومحمود، والمصارحة مع عدم الغفلة تدفع إلى مزيد من الثقة التي هي دعامة البناء في الحياة الزوجية.
من أخطر المشكلات التي تواجه الأسرة خاصة في بدايتها قضية فقدان الثقة بين الزوجين، والتي مردها في الدرجة الأولى إلى الكذب – ولو أحيانا- من أحد الزوجين بحجة أن ذلك كذب أبيض، وهذا في الحقيقة له تأثير كبير على الحياة الزوجية، فإن الكذب مهما كان صغيرا فإنه يبقى كذبا يؤدي إلى إثارة الشك والقلق بين الزوجين، مع كونه خلقا سيئا وعادة خبيثة ممقوتة عند الله والناس، وهو يؤدي إلى فقدان الثقة في الشخص الكذاب حتى وإن كان ما يقوله صدقا.
الكذب لا يقتصر على ذكر ما يخالف الحقيقة
ولا يقتصر الكذب على ذكر ما يخالف الحقيقة -كما يظن بعض الناس- بل إن إخفاء بعض الحقيقة عن الشخص يعتبره الطرف الأخر كذبا، ومع استمراره يؤدي إلى نفس النتائج من فقدان الثقة بين الزوجين.
إن قيام أحد الزوجين بالكذب على الآخر اعتمادا على ما روته أم كلثوم بنت عقبة رضي الله عنها قالت: ما سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم رخص في شيء من الكذب إلا في ثلاث: (الرجل يقول القول يريد به الإصلاح، والرجل يقول القول في الحرب، والرجل يحدث امرأته والمرأة تحدث زوجها). البخاري مع الفتح ( 5/299) لمن أشد الأمور فتكا بالحياة الزوجية، فالزوجة عندما تكذب على زوجها إنما تزرع الشك في قلب زوجها، فلا يثق بكلامها ولا بتصرفاتها وأفعالها، فيشدد الرقابة عليها ويبدأ يحاسبها على كل ما يصدر منها بناء على قاعدة الشك المترسخة في نفسه، فتتحول حياتهما بذلك إلى جحيم لا يطاق.
والزوج عندما يقدم على مثل هذا الأمر مع زوجته إنما يدفعها دفعا إلى التفكير في أمور تعود عليه بالنكد والعيش المرير، خاصة إذا ما ظنت الزوجة أن زوجها يبحث عن زوجة أخرى، أو في حياته بالفعل امرأة أخرى فتثور ثائرة المرأة ولا تهدأ .
وكل ذلك إنما نتج عن الفهم الخاطئ للحديث السابق .
الإسلام لم يكن في يوم من الأيام سببا لهدم الأسر
إن النبي صلى الله عليه وسلم لم يكن في يوم من الأيام ليرشد إلى أمور تهدم الأسرة وتنغص معيشتها، ولكن المشكلة تكمن فيمن يستخدم أحاديث النبي صلى الله عليه وسلم دون أن يعي معناها ويدرك مغزاها.
ألم ينه النبي صلى الله عليه وسلم عن الكذب ويحذر منه ويشدد في ذلك؟ أليس هو القائل "إياكم والكذب فإن الكذب يهدي إلى الفجور وإن الفجور يهدي إلى النار وما يزال الرجل يكذب ويتحرى الكذب حتى يكتب عند الله كذابا"
من هنا ندرك أن الكذب الوارد في الحديث النبوي ا لسابق له معنى آخر يعين على بناء الحياة الزوجية لا على هدمها، إنه يدفع عنها مشكلاتها ويساعد على استقرارها، وخذ مثالا على ذلك عندما يمتدح الرجل زوجته ويذكر محاسنها وجمالها ولطفها ورقتها وعذوبتها أليس ذلك مما يساعد على تقوية رابطة الحب بين الزوجين؟ -حتى ولو لم تكن الزوجة على المستوى الذي أخبر به زوجها- إنه يدفعها إلى الرضى والتفاني في خدمته وبذل المزيد من الجهد، فحب المدح والثناء غريزة فطر عليها الإنسان خاصة النساء.
وعندما تقوم الزوجة بامتداح زوجها بأنه حسن الخلق موفق في رعاية أولاده وبيته ذا شخصية قوية -وهو في الحقيقة على غير ذلك- فإنها تكسب قلبه أيضا، وتشعره برضاها عن عيشتها معه، فتملأ قلبه بالحب لها والتقدير والاحترام، ويكون ذلك درءاً لكثير من المشكلات .
التوازن في موضوع الثقة أمر هام ومطلوب
وإذا كانت فقدان الثقة بين الزوجين مما يهدد الحياة الزوجية ويحولها إلى جحيم، فإن الإفراط في الثقة أيضا له مضاره الوخيمة، فالتوازن أمر مطلوب ومحمود، والمصارحة مع عدم الغفلة تدفع إلى مزيد من الثقة التي هي دعامة البناء في الحياة الزوجية.
واهم شي الثقه
وأحلى ثقه تكون الثقه بالله