قصيدة في الفراق

صدفـة صدفـت اللـي بحسنـه آسرنـا
حسين الوجه مـا عـاد يتنشـد علينـا
الوطـن عقبـه كأنـه مـا هـو وطنـا
والأرض بما رحبت صارت ضيق علينـا
عسى الأيـام تترفـق وتنسينـا قهرنـا
ونلقى اللـي قـد هجرنـا مـن سنينـا
حياتي يـا حياتـي بقربـك لهـا معنـا
وبعـدك هـلاك ونـار الهجـر تكوينـا
يا كم ويا كـم ويـا كـم داركـم زرنـا
وعلى بابك وقفنـا عسـى قلبـك يلينـا
لـو دمـوع العيـن بـا يقربـك مـنـا
لأبكـي بكـاء ليـن الـدمـع يعميـنـا
آمـر تدلـل وخـذ مـا تـبـي مـنـا
بس لي رجاء واحـد أمانـة لا تجافينـا
هاتفنـا، كلمنـا أسـأل يالغـلا عـنـا
الجفا ما هو بطبعـك ولا الصـد والبينـا
تلذذ يا الغلا بتعذيبي في قبضتـك صرنـا
رضاك عندنا غاية وما يرضيك يرضينـا
سلمت يا زين لك قلبي وما ظنيت تظلمنـا
عهد الوفاء خنتة وعرفت ويـن ترمينـا
أستحلفك بالذي سواك وجعل فيك فتنتنـا

تجدد لنا وصلك وبالعدل والإنصاف تجزينا
الدنيـا حظـوظ وأنـت حظـنـا نـحـن
آه وآه ثـم آه يـا حـظ فيـه أبتليـنـا
سلام على زمن غالي بقربك يا لغلا عشنا
ليت وقت قد مضـى مـرة يعـود علينـا
سلبت القلب والخاطر سلبت أحساسنا منا
سلبت السمع والناظر يا أجمـل أمانينـا