( حُزْن .. أَلَم .. قَهَر .. يَأْس )
لَاحَظَت أَن الْكَثِيْر وَقَد أَكُوْن أَنَا أَوَّلُهُم
يَفْتَقِر الَى الْصَّبُر و اللُّجُوء الَى مُصَرِّف الْأُمُور
إِخْوَانِي* أَخَوَاتِي
ثِّقُوُا ثِقَه عَمْيَاء ب مُدْبِر الْكَوْن
ثِّقُوُا ب مَن قَال وَقَوْلُه الْحَق
(( وَقَال رَبُّكُم ادْعُوْنِي أَسْتَجِب لَكُم ))
أَيْن الْدُّعَاء ؟؟
أَيْن الْتَّضَرُّع بَيْن يَدَي الْلَّه الْكَرِيْمَتَيْن؟؟
أَيْن الْنَّيُّه الْصَّادِقَه ؟؟
قَد يَقُوْل الْبَعْض دَعَوْت الْلَّه كَثِيْرا ً وَلَم أَرَى مَا دَعَوْت الْلَّه بِه
ف لِتُحَذِّرُوا مِن هَذَا الْقَوْل وَمِن سُوَء الْظَّن بِالْلَّه لَا تَسْتَعْجِلُوْا الاجَابِه ف لِلَّه حُكْمُه فِي كُل شَي مَا أَشْقَاك الَا لِيُسْعِدَك وَمَا ابْكَاك الَا لـيُضْحِكُك وَمَا أَخَذ مِنْك الَا لِيُعْطِيَك
وَمَا حَرَمَك الَا لْيَتَفَضَّل عَلَيْك
وَالْلَّه لَن تَجِدُوْا أَكْرَم وَلَا أَحْلَم وَلَا أَرْحَم مِن الْلَّه عَز وَجَل
فَهُو أَرْحَم بِنَا مِن أُمَّهَاتِنَا وَأَرْحَم بِنَا مِن أَنْفُسِنَا
تَأَكَّدُوْا أَن بَعْد الْهَم الْشَّدِيْد فَرَّج ٌ عَظِيْم
وَبَعْد الْظَّلام نُوَر سَاطِع
ف الْحَال لَا يَدُوْم عَلَى مَاهُو عَلَيْه
فَاللَّه تَعَالَى يُصْرَف الْامُوْر كَيْفَمَا يَشَاء وَوَقْت مَا يَشَاء
لَم الْخَوْف وَالْقَلَق
كَيْف تَخَاف
وَالْلَّه قَد تَكَفَّل بِك وَبِرْزُقك مِن قَبْل ان يَوْجَدْك عَلَى الارْض
لَم اقُل هَذَا الْكَلَام لأُوَاسِيْكُم بِه فَقَد قَالَه عَز مِن قَائِل
(وَمَا مِن دَآبَّة فِي الْأَرْض إِلَا عَلَى الْلَّه رِزْقُهَا وَيَعْلَم مُسْتَقَرَّهَا وَمُسْتَوْدَعَهَا كُل فِي كِتَاب مُّبِيْن)
مَن نِعْمَة الْلَّه عَلَيْنَا أَن الْرِزْق بِيَدِه سُبْحَانَه وَلَيْس بِيَد أَحَد ٍ مِن خَلْقِه وَلَيْس هُنَاك أَحَد أَكْرَم مَن الْلَّه بِعِبَادِه الْمُؤْمِنِيْن كَيْف لِمَن يَرْزُق الْطَّيْر وَالْدَّوَاب أَن يُحْرِم عَبْدِه الْمُؤْمِن الْصَّائِم الْقَائِم مَن رِزْقُه تَفْكِيْرِي بِانْقِطَاع الْرِّزْق عَنِّي يُشْعِرُنِي بِالْخَجَل مِن الْلَّه الَّذِي تَكَفَّل بِرِزْقِي وَرِزْق كُل مَخْلُوْق وَكَأَنَّنِي أَشُك فِي قُدْرَة الْلَّه وَكَرَمِه
وَالْعِيَاذ بِاللَّه مِن هَذَا الْقَوْل
لَدَي كَلَّمَه أَوْجُهِهَا لِكُل عَاطِل عَن الْعَمَل وَلِمَن يَشْتَكِي الْفَقْر
لَا تَحْزَن بِسَبَب فَقْرِك وَحَاجَتُك لَعَلَّه خَيْر لَك فَرُبَّمَا لَو وَجَدْت الْمَال لصَرَفَتِه فِيْمَا يَغْضَب الْلَّه وَاسْتُخِدْمَتِه فِي عِصْيَانِه وَلَزَادَت ذُنُوْبُك وَمَعَاصِيك وَخَسِرَت دُنْيَاك وَآَخِرَتَك
وَلَكِن الْحَاجَه تَجْعَلَك مِن الْلَّه أَقْرَب فَمَاذَا تُفَضِّل
قُرْبِك مِن الْلَّه ام قُرْبِك مَن الْمَعَاصِي وَانْقِطَاع عَلَاقَتَك بِالْلَّه ؟
و أَعْلَم أَن الْلَّه حِيْن يَقْضِي أَن يَفْتَح لَك أَبْوَاب الْرِّزْق سَوَاء بِّوَظِيِفَه أَو غَيْرِهَا فَلَا مُمْسِك لِهَذَا الْرِّزْق وَلَكِن أَصْبِر وَإِحْتَسِب الْاجْر مِن الْلَّه فَلَا بُد أَن تَحُل الْعُقَدِه فَبَعْد الْضِّيْق الْفَرَج وَبَعْد الْجُوْع الْشِّبَع بِاذْن الْلَّه فَلَا يُوْجَد لَدَي دَلِيْل أَقْوَى مِن هَذِه الْآَيَه عَلَى صِحَّة مَا أَقُوْل عِنْدَمَا قَال سُبْحَانَه
( مِّا يَفْتَح الْلَّه لِلْنَّاس مِن رَّحْمَة فَلَا مُمْسِك لَهَا وَمَا يُمْسِك فَلَا مُرْسِل لَه مِن بَعْدِه وَهُو الْعَزِيْز الْحَكِيْم)
يَامَن تَشْتَكِي الْمَرَض اقَوَلَهَا لَك بِصَرِيْح الْعِبَارَه لِلَّه حِكَمِه هُو اعْلَم بِهَا مِنَّا
لَقَد خَلَقْنَا الْلَّه فِي الْوُجُود وَلَه حِكْمَة فِي كُل شَيْء
وَحِكْمَة وَرَاء كُل شَيْء وَحِكْمَة فِي خَلْق كُل شَيْء
رُبَّمَا لَو عَلِمْت بِمَا تَجْنِيْه مِن حَسَنَات مِن وَرَاء
هَذَا الْمَرَض لَتَمَنَّيْت ان تَبْقَى دُوْن عَلَاج
هَنِيْئا ً لِلْمُبْتَلَى فَلْتَكُن رَاضِيَا ً بِقَضَاء الْلَّه وَقَدَرِه
لَا سَاخِطَا ً يَائِسا ً مِن رَحْمَتِه
فَكُلَّمَا اشْتَد الْبَلَاء زَاد الْاجْر وَالْثَّوَاب عِنْد الْلَّه
إِلَيْك أَيَّتُهَا الْمُطَلَّقَه و الْمُطْلَق
الْطَّلَاق حَصَل وَإِنْتَهَى الْامْر
هَل سَتَبْقَى/يَن سِجِّين/ـة احْزانَك؟؟
الَى مَتَى سَيَسْتَمِر الْحُزْن وَالْنَّدَم عَلَى مَافَات ؟
الْأَيَّام تَمْضِي لَعَلَّهَا تُحَمِّل لَك الْمُفَاجَئَات السَارِه كُل مُؤْمِن مُبْتَلَى رُّبَمَا كَان ذَلِك رَفَّعَه لِدَرَجَاتِكُم وَالْعِوَض عِنْد الْلَّه وَلَا تُكْرِهُوْا مِن امْر الْلَّه شَيْء فـ الْلَّه وَحْدَه الْعَالِم وَالْمَطْلِع عَلَى الْنِّيَّات وَعَلَى الْغَيْبِيَّات فَرُبَّمَا لَو اسْتَمَر الْزَّوَاج لَكَانَت الْامُوْر اسْوَأ مِّمَّا هِي عَلَيْه الْآَن تَأَمَّلُوْا قَوْل الْلَّه تَعَالَى
{فَعَسَى أَن تَكْرَهُوْا شَيْئَا وَيَجْعَل الْلَّه فِيْه خَيْرا كَثِيْرا}
بَعْد قَوْل الْلَّه لَا يَسَعُنِي قَوْل شَيْء
لِيَكُن ايْمَانِكُم بِالْلَّه قَوِي
وَنَظْرَتَكُم كُلَّهَا تَفَاؤُل بِالْمُسْتَقْبَل
يَامَن تَبْكِيَن عَلَى شَبَابِك وَايَّامِك
الَّتِي تَمُر دُوْن سَمَاع خَبَر مُفْرِح
قَضِيَّتِي جَل وَقْتِك فِي تَفْكِيْر مُرْهَق بِمُسْتَقْبَل مُظْلِم فِي نَظَرِك خَوْف مِن الْوَحْدَه او رُبَّمَا الاصَح وَالدَارِج فِي مُجْتَمَعِنَا ان اقُوْل ( العُنوسَه )
قَهَر مِمَّن يُعايِرّك بِتَأَخُّر زَوَاجِك
انْتِظَار قَد يَكُوْن طَوِيْلَا
ضُغُوْط نَفْسَيْه قَد تَرَاكَمَت عَلَيْك
وَالْكَثِيْر الْكَثِيْر
لَكِن فِكْرِي لِلَحْظِه مَاهِي الْنِهَايَه هَل سَيَسْتَمِر الْحَال عَلَى مَاهُو عَلَيْه الْآَن؟
بِالْطَبْع لَا
[ فـ دَوَام الْحَال مِن الْمُحَال ]
مَاذَا تَتَوَقَّعَيْن ان كِنْتِي قَد فِعْلَتِي كُل مَا بِوُسْعِك مِن دُعَاء وَاسْتِغْفَار وَقِيَام الْلَّيْل وَالْحاح عَلَى رَب الْعَالَمِيْن
هَل تَتَوَقَّعَيْن ان يَخْذُلَك الْلَّه سُبْحَانَه ؟
هَل تَظُنِّيْن انَّك تَبْكِيَن وَتَتَأَلِمِين
و تَرْفَعِيْن يَدَيْك لِلَّه وَيَرُدَّهُمَا صِفْرَا ً؟
لَا وَالْلَّه لَن يَخْذِلَك وَلَن يُرِدْك خَائِبَه
لِانَّك لْجَأْتِي الَى اكْرَم الْاكْرَمِيْن
يَعْلَم انَّك فَقِيْرُه وَهُو الْغَنِي
يَعْلَم انَّك مِحْتَاجَه وَهُو الْقَادِر
وَانَّك الَضْعِيّفه وَهُو الْقَوِي
اذَا لِتَكُن ثِقَتُك بِالْلَّه عَالِيَه
فَالَصَّبْر لَن يَنْتَهِي دُوْن ثَمَرِه
وَالْدُّمُوْع لَن تَذْهَب سُدَى
وَالْأَلَم لَن يَبْقَى دُوْن بَلْسَم يُنْسِيَك مَرَارَة الْأَلَم
الَّتِي تَجَرْعْتُها فِي تِلْك الْسِّنِيْن الَّتِي مَضَت
الَيْكُم جَمِيْعَا ً هَذِه الْكَلِم
إِذَا ضَاقَت فِي وَجْهِك الْدُّنْيَا ف إِرْفَع يَدَك وَقُل ي الْلَّه
إِذَا سُدَّت فِي وَجْهِك الْأَبْوَاب وَقُطِّعَت أَمَامَك الْأَسْبَاب
فَتَوَجَّه إِلَى رَب الْأَسْبَاب و الْمُسَبَّبَات وَقُل ي الْلَّه
إِذَا غَدْر بِك الْصِّدِّيق وَخَانَك الْحَبِيْب
وُسِّد فِي طَرِيْقِك كُل سَبِيِل فَقُل ي الْلَّه
إِذَا إِنْقَطَع عَنْك الْرِّزْق وَقُل فِي يَدِك الْمَال
وَتَكَاثَرَت الْدُّيُوْن و الْهُمُوْم
وَزَادَت عَلَيْك الْأَحْزَان فَقُل
يَا الْلَّه …يَا الْلَّه …يَا الْلَّه…
فَلَن يَضِيْع نِدَاؤُك وَلَن يَخِيب رَجَاؤُك فَأَنْت تُلْجَأ إِلَى الْرَّب الْرَحِيْم اللَّطِيْف الْخَبِيْر الَّذِي رَحْمَتُه وَسِعَت كُل شَيْء
وَتَذَكَّر بِأَن الْلَّه يُحِب أَن يَسْمْع صَوْت عَبْدِه يَتَذَلَّل لَه بِالْدُّعَاء وَلَعَلَّه إِشْتَاق لِصَوْتِك فَابْتَلاك
مَا اعْظَمَه مِن اشْتِيَاق
حِيْن يَشْتَاق لِسَمَاع صَوْتِك رَب الْسَّمَوَات وَالْارْض
هَذِه بِحَد ذَاتِهَا رِفْعَة مَكَانَه لَك
وَلْتَكُن عَلَى يَقِيْن ان افْضَل الْعِبَادَه هِي انْتِظَار الْفَرَج
وَالْلَّه قَرِيْب يُجِيْب دَعْوَة الْدَّاع ِ وَيَكْشِف الْسُّوْء وَالْضُّر
أَلَا يَدْفَعُك ذَلِك إِلَى الْإِحْسَاس بِالْسَّكَن
و الْطُّمَأْنِيْنَة وَرَاحَة الْبَال و التَّفَاؤُل
الْفَرْج آَت ٍ لَا مَحَالَه وَالْحَيَاه قَصِيْرَه
لَا اعْتَقَد انَّك تُفَضِّل ان تَقْضِيَهَا بَيْن هُمُوْم وَغُمُوم
وَخَوْف مِن الْعَوَائِق وَالْعَقَبَات
خِتَامَا
لَا يَسَعُنِي إِلَّا أَن أَقُوْل
يَا لِلَّه يَا الْلَّه يَا الْلَّه
عَلِمْنَا مَا يَنْفَعْنَا وَانْفَعْنَا بِمَا عَلَّمْتَنَا وَتَقَبَّل مِنَّا صَلَاتَّنَا وَصِيَامَنَا و زَكَاتَنَا وَسَائِر أَعْمَالُنَا بِجَزِيْل الْأَجْر و عَظِيْم الْثَّوَاب
و اسْتَجِب دُعَائَنَا بِأَفْضَل مَا تَكُوْن الْإِجَابَة
و أَحْسِن مَا يَكُوْن الْقَبُوْل بِرَحْمَتِك يَا حَي يَا قَيُّوْم
الْلَّهُم لَا تَدَع لَنَا ذَنْبَا ً الَا غَفَرْتَه وَلَا هَمَّا ً الَا فَرَّجْتَه وَلَا كَرْبَا ً الَا نَفَّسْتَه وَلَا حَاجَه مِن حَوَائِج الْدُّنْيَا وِالْآَخِرَه هِي لَك رِضَا وَلَنَا فِيِهَا صَلَاح الَا قَضَيْتَهَا
آَمِيْن آَمِيْن آَمِيْن
مِن مَا تَصَفَّحْت
لَاحَظَت أَن الْكَثِيْر وَقَد أَكُوْن أَنَا أَوَّلُهُم
يَفْتَقِر الَى الْصَّبُر و اللُّجُوء الَى مُصَرِّف الْأُمُور
إِخْوَانِي* أَخَوَاتِي
ثِّقُوُا ثِقَه عَمْيَاء ب مُدْبِر الْكَوْن
ثِّقُوُا ب مَن قَال وَقَوْلُه الْحَق
(( وَقَال رَبُّكُم ادْعُوْنِي أَسْتَجِب لَكُم ))
أَيْن الْدُّعَاء ؟؟
أَيْن الْتَّضَرُّع بَيْن يَدَي الْلَّه الْكَرِيْمَتَيْن؟؟
أَيْن الْنَّيُّه الْصَّادِقَه ؟؟
قَد يَقُوْل الْبَعْض دَعَوْت الْلَّه كَثِيْرا ً وَلَم أَرَى مَا دَعَوْت الْلَّه بِه
ف لِتُحَذِّرُوا مِن هَذَا الْقَوْل وَمِن سُوَء الْظَّن بِالْلَّه لَا تَسْتَعْجِلُوْا الاجَابِه ف لِلَّه حُكْمُه فِي كُل شَي مَا أَشْقَاك الَا لِيُسْعِدَك وَمَا ابْكَاك الَا لـيُضْحِكُك وَمَا أَخَذ مِنْك الَا لِيُعْطِيَك
وَمَا حَرَمَك الَا لْيَتَفَضَّل عَلَيْك
وَالْلَّه لَن تَجِدُوْا أَكْرَم وَلَا أَحْلَم وَلَا أَرْحَم مِن الْلَّه عَز وَجَل
فَهُو أَرْحَم بِنَا مِن أُمَّهَاتِنَا وَأَرْحَم بِنَا مِن أَنْفُسِنَا
تَأَكَّدُوْا أَن بَعْد الْهَم الْشَّدِيْد فَرَّج ٌ عَظِيْم
وَبَعْد الْظَّلام نُوَر سَاطِع
ف الْحَال لَا يَدُوْم عَلَى مَاهُو عَلَيْه
فَاللَّه تَعَالَى يُصْرَف الْامُوْر كَيْفَمَا يَشَاء وَوَقْت مَا يَشَاء
لَم الْخَوْف وَالْقَلَق
كَيْف تَخَاف
وَالْلَّه قَد تَكَفَّل بِك وَبِرْزُقك مِن قَبْل ان يَوْجَدْك عَلَى الارْض
لَم اقُل هَذَا الْكَلَام لأُوَاسِيْكُم بِه فَقَد قَالَه عَز مِن قَائِل
(وَمَا مِن دَآبَّة فِي الْأَرْض إِلَا عَلَى الْلَّه رِزْقُهَا وَيَعْلَم مُسْتَقَرَّهَا وَمُسْتَوْدَعَهَا كُل فِي كِتَاب مُّبِيْن)
مَن نِعْمَة الْلَّه عَلَيْنَا أَن الْرِزْق بِيَدِه سُبْحَانَه وَلَيْس بِيَد أَحَد ٍ مِن خَلْقِه وَلَيْس هُنَاك أَحَد أَكْرَم مَن الْلَّه بِعِبَادِه الْمُؤْمِنِيْن كَيْف لِمَن يَرْزُق الْطَّيْر وَالْدَّوَاب أَن يُحْرِم عَبْدِه الْمُؤْمِن الْصَّائِم الْقَائِم مَن رِزْقُه تَفْكِيْرِي بِانْقِطَاع الْرِّزْق عَنِّي يُشْعِرُنِي بِالْخَجَل مِن الْلَّه الَّذِي تَكَفَّل بِرِزْقِي وَرِزْق كُل مَخْلُوْق وَكَأَنَّنِي أَشُك فِي قُدْرَة الْلَّه وَكَرَمِه
وَالْعِيَاذ بِاللَّه مِن هَذَا الْقَوْل
لَدَي كَلَّمَه أَوْجُهِهَا لِكُل عَاطِل عَن الْعَمَل وَلِمَن يَشْتَكِي الْفَقْر
لَا تَحْزَن بِسَبَب فَقْرِك وَحَاجَتُك لَعَلَّه خَيْر لَك فَرُبَّمَا لَو وَجَدْت الْمَال لصَرَفَتِه فِيْمَا يَغْضَب الْلَّه وَاسْتُخِدْمَتِه فِي عِصْيَانِه وَلَزَادَت ذُنُوْبُك وَمَعَاصِيك وَخَسِرَت دُنْيَاك وَآَخِرَتَك
وَلَكِن الْحَاجَه تَجْعَلَك مِن الْلَّه أَقْرَب فَمَاذَا تُفَضِّل
قُرْبِك مِن الْلَّه ام قُرْبِك مَن الْمَعَاصِي وَانْقِطَاع عَلَاقَتَك بِالْلَّه ؟
و أَعْلَم أَن الْلَّه حِيْن يَقْضِي أَن يَفْتَح لَك أَبْوَاب الْرِّزْق سَوَاء بِّوَظِيِفَه أَو غَيْرِهَا فَلَا مُمْسِك لِهَذَا الْرِّزْق وَلَكِن أَصْبِر وَإِحْتَسِب الْاجْر مِن الْلَّه فَلَا بُد أَن تَحُل الْعُقَدِه فَبَعْد الْضِّيْق الْفَرَج وَبَعْد الْجُوْع الْشِّبَع بِاذْن الْلَّه فَلَا يُوْجَد لَدَي دَلِيْل أَقْوَى مِن هَذِه الْآَيَه عَلَى صِحَّة مَا أَقُوْل عِنْدَمَا قَال سُبْحَانَه
( مِّا يَفْتَح الْلَّه لِلْنَّاس مِن رَّحْمَة فَلَا مُمْسِك لَهَا وَمَا يُمْسِك فَلَا مُرْسِل لَه مِن بَعْدِه وَهُو الْعَزِيْز الْحَكِيْم)
يَامَن تَشْتَكِي الْمَرَض اقَوَلَهَا لَك بِصَرِيْح الْعِبَارَه لِلَّه حِكَمِه هُو اعْلَم بِهَا مِنَّا
لَقَد خَلَقْنَا الْلَّه فِي الْوُجُود وَلَه حِكْمَة فِي كُل شَيْء
وَحِكْمَة وَرَاء كُل شَيْء وَحِكْمَة فِي خَلْق كُل شَيْء
رُبَّمَا لَو عَلِمْت بِمَا تَجْنِيْه مِن حَسَنَات مِن وَرَاء
هَذَا الْمَرَض لَتَمَنَّيْت ان تَبْقَى دُوْن عَلَاج
هَنِيْئا ً لِلْمُبْتَلَى فَلْتَكُن رَاضِيَا ً بِقَضَاء الْلَّه وَقَدَرِه
لَا سَاخِطَا ً يَائِسا ً مِن رَحْمَتِه
فَكُلَّمَا اشْتَد الْبَلَاء زَاد الْاجْر وَالْثَّوَاب عِنْد الْلَّه
إِلَيْك أَيَّتُهَا الْمُطَلَّقَه و الْمُطْلَق
الْطَّلَاق حَصَل وَإِنْتَهَى الْامْر
هَل سَتَبْقَى/يَن سِجِّين/ـة احْزانَك؟؟
الَى مَتَى سَيَسْتَمِر الْحُزْن وَالْنَّدَم عَلَى مَافَات ؟
الْأَيَّام تَمْضِي لَعَلَّهَا تُحَمِّل لَك الْمُفَاجَئَات السَارِه كُل مُؤْمِن مُبْتَلَى رُّبَمَا كَان ذَلِك رَفَّعَه لِدَرَجَاتِكُم وَالْعِوَض عِنْد الْلَّه وَلَا تُكْرِهُوْا مِن امْر الْلَّه شَيْء فـ الْلَّه وَحْدَه الْعَالِم وَالْمَطْلِع عَلَى الْنِّيَّات وَعَلَى الْغَيْبِيَّات فَرُبَّمَا لَو اسْتَمَر الْزَّوَاج لَكَانَت الْامُوْر اسْوَأ مِّمَّا هِي عَلَيْه الْآَن تَأَمَّلُوْا قَوْل الْلَّه تَعَالَى
{فَعَسَى أَن تَكْرَهُوْا شَيْئَا وَيَجْعَل الْلَّه فِيْه خَيْرا كَثِيْرا}
بَعْد قَوْل الْلَّه لَا يَسَعُنِي قَوْل شَيْء
لِيَكُن ايْمَانِكُم بِالْلَّه قَوِي
وَنَظْرَتَكُم كُلَّهَا تَفَاؤُل بِالْمُسْتَقْبَل
يَامَن تَبْكِيَن عَلَى شَبَابِك وَايَّامِك
الَّتِي تَمُر دُوْن سَمَاع خَبَر مُفْرِح
قَضِيَّتِي جَل وَقْتِك فِي تَفْكِيْر مُرْهَق بِمُسْتَقْبَل مُظْلِم فِي نَظَرِك خَوْف مِن الْوَحْدَه او رُبَّمَا الاصَح وَالدَارِج فِي مُجْتَمَعِنَا ان اقُوْل ( العُنوسَه )
قَهَر مِمَّن يُعايِرّك بِتَأَخُّر زَوَاجِك
انْتِظَار قَد يَكُوْن طَوِيْلَا
ضُغُوْط نَفْسَيْه قَد تَرَاكَمَت عَلَيْك
وَالْكَثِيْر الْكَثِيْر
لَكِن فِكْرِي لِلَحْظِه مَاهِي الْنِهَايَه هَل سَيَسْتَمِر الْحَال عَلَى مَاهُو عَلَيْه الْآَن؟
بِالْطَبْع لَا
[ فـ دَوَام الْحَال مِن الْمُحَال ]
مَاذَا تَتَوَقَّعَيْن ان كِنْتِي قَد فِعْلَتِي كُل مَا بِوُسْعِك مِن دُعَاء وَاسْتِغْفَار وَقِيَام الْلَّيْل وَالْحاح عَلَى رَب الْعَالَمِيْن
هَل تَتَوَقَّعَيْن ان يَخْذُلَك الْلَّه سُبْحَانَه ؟
هَل تَظُنِّيْن انَّك تَبْكِيَن وَتَتَأَلِمِين
و تَرْفَعِيْن يَدَيْك لِلَّه وَيَرُدَّهُمَا صِفْرَا ً؟
لَا وَالْلَّه لَن يَخْذِلَك وَلَن يُرِدْك خَائِبَه
لِانَّك لْجَأْتِي الَى اكْرَم الْاكْرَمِيْن
يَعْلَم انَّك فَقِيْرُه وَهُو الْغَنِي
يَعْلَم انَّك مِحْتَاجَه وَهُو الْقَادِر
وَانَّك الَضْعِيّفه وَهُو الْقَوِي
اذَا لِتَكُن ثِقَتُك بِالْلَّه عَالِيَه
فَالَصَّبْر لَن يَنْتَهِي دُوْن ثَمَرِه
وَالْدُّمُوْع لَن تَذْهَب سُدَى
وَالْأَلَم لَن يَبْقَى دُوْن بَلْسَم يُنْسِيَك مَرَارَة الْأَلَم
الَّتِي تَجَرْعْتُها فِي تِلْك الْسِّنِيْن الَّتِي مَضَت
الَيْكُم جَمِيْعَا ً هَذِه الْكَلِم
إِذَا ضَاقَت فِي وَجْهِك الْدُّنْيَا ف إِرْفَع يَدَك وَقُل ي الْلَّه
إِذَا سُدَّت فِي وَجْهِك الْأَبْوَاب وَقُطِّعَت أَمَامَك الْأَسْبَاب
فَتَوَجَّه إِلَى رَب الْأَسْبَاب و الْمُسَبَّبَات وَقُل ي الْلَّه
إِذَا غَدْر بِك الْصِّدِّيق وَخَانَك الْحَبِيْب
وُسِّد فِي طَرِيْقِك كُل سَبِيِل فَقُل ي الْلَّه
إِذَا إِنْقَطَع عَنْك الْرِّزْق وَقُل فِي يَدِك الْمَال
وَتَكَاثَرَت الْدُّيُوْن و الْهُمُوْم
وَزَادَت عَلَيْك الْأَحْزَان فَقُل
يَا الْلَّه …يَا الْلَّه …يَا الْلَّه…
فَلَن يَضِيْع نِدَاؤُك وَلَن يَخِيب رَجَاؤُك فَأَنْت تُلْجَأ إِلَى الْرَّب الْرَحِيْم اللَّطِيْف الْخَبِيْر الَّذِي رَحْمَتُه وَسِعَت كُل شَيْء
وَتَذَكَّر بِأَن الْلَّه يُحِب أَن يَسْمْع صَوْت عَبْدِه يَتَذَلَّل لَه بِالْدُّعَاء وَلَعَلَّه إِشْتَاق لِصَوْتِك فَابْتَلاك
مَا اعْظَمَه مِن اشْتِيَاق
حِيْن يَشْتَاق لِسَمَاع صَوْتِك رَب الْسَّمَوَات وَالْارْض
هَذِه بِحَد ذَاتِهَا رِفْعَة مَكَانَه لَك
وَلْتَكُن عَلَى يَقِيْن ان افْضَل الْعِبَادَه هِي انْتِظَار الْفَرَج
وَالْلَّه قَرِيْب يُجِيْب دَعْوَة الْدَّاع ِ وَيَكْشِف الْسُّوْء وَالْضُّر
أَلَا يَدْفَعُك ذَلِك إِلَى الْإِحْسَاس بِالْسَّكَن
و الْطُّمَأْنِيْنَة وَرَاحَة الْبَال و التَّفَاؤُل
الْفَرْج آَت ٍ لَا مَحَالَه وَالْحَيَاه قَصِيْرَه
لَا اعْتَقَد انَّك تُفَضِّل ان تَقْضِيَهَا بَيْن هُمُوْم وَغُمُوم
وَخَوْف مِن الْعَوَائِق وَالْعَقَبَات
خِتَامَا
لَا يَسَعُنِي إِلَّا أَن أَقُوْل
يَا لِلَّه يَا الْلَّه يَا الْلَّه
عَلِمْنَا مَا يَنْفَعْنَا وَانْفَعْنَا بِمَا عَلَّمْتَنَا وَتَقَبَّل مِنَّا صَلَاتَّنَا وَصِيَامَنَا و زَكَاتَنَا وَسَائِر أَعْمَالُنَا بِجَزِيْل الْأَجْر و عَظِيْم الْثَّوَاب
و اسْتَجِب دُعَائَنَا بِأَفْضَل مَا تَكُوْن الْإِجَابَة
و أَحْسِن مَا يَكُوْن الْقَبُوْل بِرَحْمَتِك يَا حَي يَا قَيُّوْم
الْلَّهُم لَا تَدَع لَنَا ذَنْبَا ً الَا غَفَرْتَه وَلَا هَمَّا ً الَا فَرَّجْتَه وَلَا كَرْبَا ً الَا نَفَّسْتَه وَلَا حَاجَه مِن حَوَائِج الْدُّنْيَا وِالْآَخِرَه هِي لَك رِضَا وَلَنَا فِيِهَا صَلَاح الَا قَضَيْتَهَا
آَمِيْن آَمِيْن آَمِيْن
مِن مَا تَصَفَّحْت
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
مــوضــــوع رائـــــــــــــــع أخي الكريم
رفع الله قــــــــــــدرك في الـدارين
وأجـــــــزلـ لك العطـــــــــــــاء
شكـراً لطــــــــرحك المميّز
وإنتقــــائك الهـادف
جعله المولى في موازين حسناتك
بـــــــــــوركت جهـــودك
طرح في قمة الروعة والفائدة
جزاك الله الحير كله
ودي
عاشت الايادي المميزة
دمــت بحفظ أللّــهْ وٍرٍعــأإيتــهْ
بارك الله فيك
تقبل مروري
تقديري
تسلمي حببتي ع الطرح القيم
عَلِمْنَا مَا يَنْفَعْنَا وَانْفَعْنَا بِمَا عَلَّمْتَنَا وَتَقَبَّل مِنَّا صَلَاتَّنَا وَصِيَامَنَا و زَكَاتَنَا وَسَائِر أَعْمَالُنَا بِجَزِيْل الْأَجْر و عَظِيْم الْثَّوَاب
و اسْتَجِب دُعَائَنَا بِأَفْضَل مَا تَكُوْن الْإِجَابَة
و أَحْسِن مَا يَكُوْن الْقَبُوْل بِرَحْمَتِك يَا حَي يَا قَيُّوْم
الْلَّهُم لَا تَدَع لَنَا ذَنْبَا ً الَا غَفَرْتَه وَلَا هَمَّا ً الَا فَرَّجْتَه وَلَا كَرْبَا ً الَا نَفَّسْتَه وَلَا حَاجَه مِن حَوَائِج الْدُّنْيَا وِالْآَخِرَه هِي لَك رِضَا وَلَنَا فِيِهَا صَلَاح الَا قَضَيْتَهَا
آَمِيْن آَمِيْن آَمِيْن
آَمِيْن آَمِيْن آَمِيْن
}•¤,
..يعطيك العافيه على هالطرح..موضوع في غاية الروعه
جعله الله في ميزان حسناتك ..
جزيتي كل الخير وجزاكي المولى
الجنان
تقبلي مروري..ودي لك..}•
هلا وغلا فيكم
سعدت بتواجدكم الراائع
مودتي