تخطى إلى المحتوى
الرئيسية » مُحَرِّكَاتِ الْقُلُوْبِ الْثَّلاثَةِ ~

مُحَرِّكَاتِ الْقُلُوْبِ الْثَّلاثَةِ ~

بسم الله الرحمان الرحيمو الصلاة و السلام على أشرف المرسليننبينا محمد شفيع المسلمين

مُحَرِّكَاتِ الْقُلُوْبِ الْثَّلاثَةِ ~

مُحَرِّكَاتِ الْقُلُوْبِ الْثَّلاثَةِ ~
بسم الله الرحمن الرحيم.

:

مُحَرِّكَاتِ القلوب الثلاثهلِابْنِ تَيْمِيَّةَ .

اعلم أن محركات القلوب إلى الله عز وجل ثلاثة‏:‏

المحبة ، والخوف ، والرجاء‏.‏

وأقواها المحبة
وهى مقصودة تراد لذاتها؛ لأنها تراد فى الدنيا والآخرة بخلاف الخوف
فإنه يزول فى الآخرة.

قال الله تعالى‏:‏ ‏{‏أَلا إِنَّ أَوْلِيَاء اللّهِ لاَ خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلاَ هُمْ يَحْزَنُونَ‏}‏ ‏[‏يونس‏:62 ‏]‏

:

والخوف المقصود منه‏:‏
الزجر والمنع من الخروج عن الطريق، فالمحبة تلقى العبد فى السير إلى محبوبه،
وعلى قدر ضعفها وقوتها يكون سيره إليه، والخوف يمنعه أن يخرج عن طريق المحبوب،
والرجاء يقوده،
فهذا أصل عظيم، يجب على كل عبد أن ينتبه له، فإنه لا تحصل له العبودية بدونه، وكل أحد يجب أن يكون عبداً لله لا لغيره ‏.

:

فإن قيل‏:‏فالعبد فى بعض الأحيان، قد لا يكون عنده محبة تبعثه على طلب محبوبه،
فأى شىء يحرك القلوب ‏؟‏ قلنا‏:‏ يحركها شيئان ‏:‏

أحدهما‏:‏ كثرة الذكر للمحبوب.
لأن كثرة ذكره تعلق القلوب به، ولهذا أمر الله عز وجل بالذكر الكثير.

فقال تعالى‏:‏ ‏{‏يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اذْكُرُوا اللَّهَ ذِكْرًا كَثِيرًا وَسَبِّحُوهُ بُكْرَةً وَأَصِيلًا‏}

والثانى‏:‏ مطالعة آلائه ونعمائه.

قال الله تعالى‏:‏‏{‏فَاذْكُرُواْ آلاء اللّهِ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ‏}‏ ‏[‏ الأعراف‏:‏ 69‏]
وقال تعالى‏:‏ ‏{‏وَمَا بِكُم مِّن نِّعْمَةٍ فَمِنَ اللّهِ‏}‏ ‏[‏ النحل‏:‏53 ‏]‏‏.‏
وقال تعالى‏:‏ ‏{‏وَأَسْبَغَ عَلَيْكُمْ نِعَمَهُ ظَاهرَةً وَبَاطِنَةً‏}‏ ‏[‏ لقمان‏:‏ 20 ‏]‏.
وقال تعالى‏:‏ ‏{‏وَإِن تَعُدُّواْ نِعْمَتَ اللّهِ لاَ تُحْصُوهَا‏}‏ ‏[‏ إبراهيم‏:‏ 34‏]
:

فإذا ذكر العبد ما أنعم الله به عليه، من تسخير السماء والأرض،
وما فيها من الأشجار والحيوان، وما أسبغ عليه من النعم الباطنة،
من الإيمان وغيره، فلابد أن يثير ذلك عنده باعثا.

:

وكذلك الخوف، تحركه مطالعة آيات الوعيد، والزجر، والعرض، والحساب ونحوه،
وكذلك الرجاء، يحركه مطالعة الكرم، والحلم، والعفو ‏.‏

وما ورد فى الرجاء والكلام فى التوحيد واسع‏.‏ وإنما الغرض التنبيه على تضمنه
الاستغناء بأدنى إشارة.

:

والله تعآلى أعلم.. ‏ ‏ الآية ‏[‏ الأحزاب‏:‏ 41-42‏]‏


7 أفكار بشأن “مُحَرِّكَاتِ الْقُلُوْبِ الْثَّلاثَةِ ~”

  1. المحبه والخوف والرجاء

    ثلاثه معانى قد تختلف كثيرا وقد لا يجد العقل مجالا لتقاربهما …

    إلا أنه بالنظر لهذه المعانى نجد أن عباده المولى عز وجل تتطلب ادراك المعانى الثلاثه والتى عرضتها أختنا ..

    فلا عباده دون محبه … محبه المولى عز وجل ومحبه نبيه صلى الله عليه وسلم ومحبه الخلق …. الخ
    ولا طاعه دون خوف … خوف من المولى عز وجل ومن عقابه ومن ناره … الخ
    ولا عظمه دون رجاء … فعظمه المولى فى رحمته ويجب أن يكون دائما الانسان حاملا رجاء

    فالإسلام يبدأ بالمحبه ثم الخوف من الله عز وجل ومن عقابه وإذا أخطأ المرء فالرجاء دليل على عظمة الخالق .
    تحياتى أختنا على عرضك الطيب والمبارك ……..

    تحياتى صدى الإســـــــــــــلام



اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.