تخطى إلى المحتوى
الرئيسية » هل تريدين الطلاق من زوجك ؟

هل تريدين الطلاق من زوجك ؟

بسم الله الرحمان الرحيمو الصلاة و السلام على أشرف المرسليننبينا محمد صلى الله عليه وسلم


هل تريدين الطلاق من زوجك ؟!!!

دخلت علي زوجة في مقتبل العمر وأنا جالس في المحكمة أنظر في قضايا الزواج والطلاق، فسلمت علي ثم

قالت: أريد أن تطلقني من زوجي…

قلت: هل أستطيع معرفة السبب الذي يدفعك لطلب الطلاق؟!

قالت: لا مانع ..فطالما إنني وصلت إلى المحكمة، فلا مانع من ذكر كل شيء…

قلت: حسنا…تفضلي و استريحي وخذي، هذه ورقة بيضاء وقلم…

نظرت إلي باستغراب ثم قالت: ولماذا الورقة والقلم ؟!

قلت: لتكتبي لي سلبيات زوجك، والأسباب التي دفعتك للحضور إلى المحكمة.

قالت: حسنا. ولكن اعطني فرصة…

ثم جلست على الكرسي ومكثت تفكر بضع دقائق ثم حضرت وسلمتني الورقة فنظرت إليها وإذا مكتوب فيها:

1-إن زوجي يضربني أحيانا…

2- انه بخيل ولا يصرف علي

قلت بعد أن قرأت الورقة: اهذه الأسباب فقط هي التي دفعتك للطلاق؟!!

قالت متسائلة: وهل تستطيع امرأة غيري أن تعيش مع رجل يضربها ويبخل عليها.

قلت لها: وهل هناك أسباب أخرى؟!

قالت: لا….

ثم تناولت ورقة بيضاء ثانية وسلمتها إياها وقلت لها: أيمكن أن تكتبي لي إيجابيات زوجك!

فنظرت إلي قائلة: هل تريد أن تطلقني من زوجي أم لا؟؟!

قلت لها: نعم سأطلقك ، ولكن أعطيني من وقتك القليل كي اقتنع بطلبك…

قالت : حسنا.. ثم أخذت الورقة البيضاء، وجلست فترة وهي تفكر ثم جاءت وقدمت الورقة فنظرت إليها ولم تكتب شيئا.

قلت: لماذا لم تكتبي شيئا.

قالت: بصراحة ….فكرت كثيرا ، ولم أجد لزوجي إيجابية واحدة.

قلت لها: منذ متى تزوجك زوجك؟!

قالت: منذ أثنى عشر عاما، وعندي منه أربعة أطفال…

قلت: وأين يعمل زوجك؟

قالت:في شركة البترول،وراتبه 1500 د.ك.

قلت: ومتى يرجع إلى المنزل؟!

قالت: يأتي الساعة الثالثة عصرا، كل يوم لكنه مزعج..

قلت: مزعج..ماذا تقصدين؟!!

قالت: عندما يدخل البيت كل يوم فإنه مزعج يرفع صوته مع الأولاد ويلعب معهم…

ثم ناولتها الورقة البيضاء وقلت لها أيمكن أن تسجلي هذه الإيجابية لي مستغربة، ثم قالت: وأين الإيجابية: إني اعرف آباء لا يلعبون مع أبنائهم.

ثم بدأت تكتب الايجابية الأولى: زوجي يلعب مع أبنائي كل يوم.

ثم تابعت الحديث معها؟ فعرفت أنها وزوجها وأولادها في الصيف الماضي ذهبوا إلى "تركيا" للسياحة، فأعطيتها الورقة، وقلت لها : اكتبي هذه ايجابية ثانيه، فإني اعرف أزواجا لا يسافرون مع أولادهم وزوجاتهم، وبدأت تكتب الإيجابيات أثناء حديثنا عن حياتها الزوجية حتى وصلت إلى أثنى عشرة ايجابية…

وهناك توقفت عن الحديث معها… ثم أخذت الورقتين ورقة الايجابية ووضعتها على كفي الأيمن، وورقة السلبيات ووضعتها على كفي الأيسر، ثم سألتها هل أطلقك من زوجك؟!

فسكتت…وهي تنظر إلى الورقتين ثم قالت بعد صمت طويل: والله لقد حيرتني…ولا اعرف ماذا أقول؟ثم استرجعت نفسها و قالت:ولكني لا أريده لأنه يضربني وهو بخيل ..

قلت: وأنا لا لم انفي عنه صفه البخل ، وانه يضربك ولكن الرجل عنده حسنات كثيرة فيمكنك العيش معه، وأما البخل والضرب فلهما علاج ،ولكن ليس علاجهما "الطلاق" وأنت تعرفين الآثار النفسية والاجتماعية بعد الطلاق على الزوجة وأبنائها.

قالت: دعني أفكر في الموضوع أكثر ….

فذهبت ولم ترجع……

أقول في ختام هذه القصة الواقعية : إن مشكله الإنسان انه دائما يركز على سلبيات الطرف الآخر ولا ينظر إلى حسناته وهذا ظلم عظيم فالإنسان يقوم بحسناته وسيئاته ثم نحدد السلبيات ونضع خطه لعلاجها فلا شيء مستحيل في الحياة إذا كانت الإنسان واثقا من نفسه ومتوكلا على ربه.

اتمنى وضحت فكرة نقلي لهذه القصه

__________________

منقوووووووووووووووووووووووووووووووووول

الوسوم:

5 أفكار بشأن “هل تريدين الطلاق من زوجك ؟”

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.