تخطى إلى المحتوى
الرئيسية » هَكذا المُؤمِن

هَكذا المُؤمِن

بسم الله الرحمان الرحيمو الصلاة و السلام على أشرف المرسلين

هَكذا ط§ظ„ظ…ظڈط¤ظ…ظگظ† .. قُوّته دائماً في قلبه .. ولا سلطان على القلب بعد الله لِغيْرِ صاحبه !
و انظروا إلى حال القلب .. إن تعلّق بغيرِ الله هَلَك .. وأهَلَكَ معه صَاحِبه ..



وقوِّ قلبكَ بِمُخالفةِ هواك :
يقول ابن القيم : " إن مخالفة الهوى لتقيم العبد في مَقامِ من لَو أقْسَمَ على الله لأبّره ؛
فيقضي الله له مِن حوائجه أضعاف أضعاف ما فاته من هواه ؛
فَهو كَمن رَغِب عن بَعرة فأعطي دُرّة "
خالِف هواك .. وأبْشِر بِقوّة تَحوطك حَيث كُنت .. وتُغني قَلبك عن كُلِّ ما سوى الله !

وَ قوِّ قَلبِك بتأديبه :
فعلّمه أنْ لا يُحبَّ إلا لله ، ولا يَكره إلا لله ، ويكون غضبه لله !
و علِّمه الإخلاص ، وعَلِّمه الصِدق ..
علِّمه أخلاقَ الكُرماء !

وَ قوِّ قلبك بِصُحبة الأقوياء ..
فمنهم وبهم يَقوى القلب .. أفتصاحب الغافلين ممن تراكمت ذنوبهم جِبالاً ..
وترجو أن يكون لكَ قلبٌ قويّ .. وأن يَصلُحَ حالك !
أما ترى أن صُندوقَ التُفاح يفسُدُ لأنَّ تُفاحةً فيه فَسُدت .. فأفسدت !
فلتسعى دوماً لمصَاحبة مَن هُو أقوى منك .. فتستقي مِن قُوَّةِ إيمانه وصلاحه ..
واحذر فإنّ – الأعرج في بلادِ المُقعدين فرسٌ لا يَشقُ له غبار – ..
فإياكَ إياك .. والركون لِحالك وحال صحبتك !
بلِ اسعى دوماً لأعلى العُلا ولا تَرضى بِالدونِ في إيمانكَ ..



وَ قوِّ قلبك بالاستعانةِ بربّك !
وهاذي أهمها .. فأنتَ لا تنال هذه القُوّة إلا بفضلِ ربّك .. !
– فإذا كان لا يوصل إلى غير الله إلا بالله .. فكيف يوصل إلى الله بغير الله – !
فإن أردتها .. فاسأل الباري .. وألِّح عليه في الدعاء ..
واصدقه .. يصدقك .. وإن نلتها فاسأل ربّك الثبات ..
فحتى نبيُّكَ – صلى الله عليه وسلّم – كان يسأل ربه ذاك ..
فيقول : يا مُقلّب القلوب ، ثبّت قلبي على دينك ..
حتى قالت له عائشة – رضي الله عنها – : يا رسول الله ، إنك تدعو بهذا الدعاء ،قال : يا عائشة ، أوما علمت أن القلوب أو قال : قلب بني آدم بين إصبعي الله ،
إذا شاء أن يقلبه إلى هدى قلبه ، وإذا شاء أن يقلبه إلى ضلالة قلبه .فأدرِك قلبك .. واسأل ربّك الثبات والهِداية .

فابدأ بِعزم ، ولا تؤجِّل أمرَك ..فَما أحوجَك الآن أن تَخطو أولى خُطواتِك في تقوية نفسك بتقوية قلبك ..فَرمضان على الأبواب .. و ما يُدريك أتبلغه أم لا .. !فاصدق ربّك .. يصدقك ..

الوسوم:

4 أفكار بشأن “هَكذا المُؤمِن”

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.