الســــــــــلام عليكم ورحمة الله وبركاته
فــــــــــــول الصويــــــــــــا
فول الصويا استخدم في الصين قديماً لتخصيب التربة وليس كأكل للإنسان
الطعام ط§ظ„ظ…ط¹ط¬ط²ط© … طظ‚ظٹظ‚ط© أم محض ط¯ط¹ط§ظٹط© لجلب أرباح خيالية!!
[IMG]http://www.alriyadh.com/****/05/12/img/125011.jpg[/IMG]
فول الصويا ومنتجاته منتشرة بكثرة
تعتبر البقول من أفضل الأطعمة للصحة لغناها بالعناصر الغذائية المفيدة من النشويات المركبة والألياف وحتى المعادن ومضادات الأكسدة، وفول الصويا من البقول التي تمت الدعاية له منذ عدة عقود على أنه ط§ظ„ط·ط¹ط§ظ… المعجزة. ولكن الأبحاث الحديثة ما تزال تثبت أن فول الصويا لا يرقى لما يقال عنه. ولتوضيح الصورة كاملة سننشر مجموعة من المقالات التي توضح تاريخ فول الصويا وتأثير استهلاكه على الصحة.
منذ منتصف القرن الماضي انتشرت الدعاية لفول الصويا كطعام للفقراء غني بالبروتين الرخيص، ثم تطور الأمر لتتم الدعاية له على أنه ط§ظ„ط·ط¹ط§ظ… الصحي للنخبة، «بديل اللحم» النباتي الغني بالبروتين الفقير بالدهون القادر على إبعاد شبح الأمراض المزمنة !! وقد اتضح مؤخراً أن الدعاية المدروسة والمنظمة لفول الصويا لم تكن لأجل منافعه الصحية التي اتضح أنها أكبر من حجمها الحقيقي بكثير ولكنها من أجل جني الأرباح الطائلة من تصنيع فول الصويا وإدخاله تقريباً إلى كل منتج غذائي ممكن. ونظرة سريعة إلى ظروف انتشار فول الصويا في الشرق أولاً ثم انتقاله للغرب قد تساهم في توضيح المكانة الحقيقية لفول الصويا.
قديماً، أي قبل أن يعرف العالم عمليات التصنيع الغذائي، كان المزارعون الصينيون يزرعون فول الصويا ليستخدمونه كمخصب للتربة وليس للأكل لأنهم كانوا يعلمون أن عمليات الطبخ العادية لم تكن تزيل سميّة فول الصويا. كان الصينيون القدماء يعزقون الأرض بعد حصاد المحاصيل، ثم يضيفون فول الصويا عند إضافة بذور المحصول القادم لأن فول الصويا يرتبط في التربة مع نوع من البكتيريا تشكل عناقيد على جذور النباتات تساعد على امتصاص النيتروجين من الهواء وتثبيته في التربة. أي ان المزارعين الصينيين لم يستخدموا فول الصويا كطعام بل كانوا يسمدون به أراضيهم!!
ثم، مع مواسم المجاعات ابتدع الصينيون طرقا لمعالجة فول الصويا مثل التخمير وغيره، وبذلك تمكنوا من التخلص من تأثير مثبطات الترايبسين فيه، فظهرت منتجات مثل الميسو وصلصة الصويا والناتو والتمبه والتوفو وانتشرت في الشرق الأقصى، كما كانوا يستخدمون زيت الصويا لوقود الإضاءة! وعلى الرغم من ذلك لم يكن سكان تلك البلاد يأكلون مقادير كبيرة من منتجات فول الصويا فقد كان فيه ما ينفر منه حيث يقال إنه حتى الفئران تبتعد عنه، فعندما يخزّن فول الصويا مع غيره من البقول تأكل الفئران كل شيء وتترك فول الصويا!!
وخلال القرن السادس عشر وما بعده تسرب فول الصويا ومنتجاته إلى الغرب، ولكن ما لم يتسرب هو نظرة الشرقيين لفول الصويا ومكانته على موائدهم. وقبل الحرب العالمية الأولى ابتدأت زراعة فول الصويا في الولايات المتحدة الأمريكية، ولم يكن أحد يتصور الازدهار والانتشار الذي سيبلغه فول الصويا في أمريكا الشمالية بعد الحرب العالمية الثانية حيث أصبح أحد أنجح منتجات التصنيع الغذائي وأكثرها انتشارا، وتكونت اتحادات قوية لتعزيز زراعة الصويا والترويج له وتمويل الأبحاث الداعمة لفوائده المفترضة. كما ابتدعت طرق لإخفاء طعمه
[IMG]http://www.alriyadh.com/****/05/12/img/125010.jpg[/IMG]
والمرارة التي يتركها في الفم بعد أكله. ولم يكن التركيز على تسويق الصويا كفول أو كنوع من البقول بل كان يسوّق كمنتجات تتألف بشكل أساسي من زيت الصويا وبروتين الصويا وما ينتج عنهما من منتجات مثل ليسيثين الصويا soy lecithin (مادة مستحلبة)، ومثبط البروتيز protease inhibitors (مادة مهدئة للجهاز الهضمي تدخل في تصنيع مواد الوقاية من السرطان)، والأيسوفلافونات isoflavones (استروجينات نباتية تسوّق على أنها معالِجات آمنة كبدائل هرمونية ولتخفيض الكوليسترول وعلاج السرطان) .. وبدون مبالغة وُجد أن واحدا على الأقل من هذه المنتجات أو غيرها من منتجات الصويا يدخل اليوم في مكونات كل طعام يوجد على أرفف البقالات حتى الصحيّة منها.
وقد نجحت الدعاية لفول الصويا نجاحاً باهرا تمثل في أرباح خيالية لمنتجي ومصنعي فول الصويا. ولكن القصة الكاملة لفول الصويا تستحق النشر.
[IMG]http://www.alriyadh.com/****/05/12/img/125009.jpg[/IMG]
مصدر المقال: كتاب «قصة الصويا الكاملة The Whole Soy Story» من تأليف البروفيسورة كايلا دانييل المتخصصة بالتغذية العلاجية، وهي عضو في مؤسسة ويستون برايس الخيرية غير الربحية التي تدعم أبحاث التغذية والصحة.
الســــــــــلام عليكم ورحمة الله وبركاته
فــــــــــــول الصويــــــــــــافول الصويا استخدم في الصين قديماً لتخصيب التربة وليس كأكل للإنسان
الطعام ط§ظ„ظ…ط¹ط¬ط²ط© … طظ‚ظٹظ‚ط© أم محض ط¯ط¹ط§ظٹط© لجلب أرباح خيالية!!
[IMG]http://www.alriyadh.com/****/05/12/img/125011.jpg[/IMG]
فول الصويا ومنتجاته منتشرة بكثرةتعتبر البقول من أفضل الأطعمة للصحة لغناها بالعناصر الغذائية المفيدة من النشويات المركبة والألياف وحتى المعادن ومضادات الأكسدة، وفول الصويا من البقول التي تمت الدعاية له منذ عدة عقود على أنه ط§ظ„ط·ط¹ط§ظ… المعجزة. ولكن الأبحاث الحديثة ما تزال تثبت أن فول الصويا لا يرقى لما يقال عنه. ولتوضيح الصورة كاملة سننشر مجموعة من المقالات التي توضح تاريخ فول الصويا وتأثير استهلاكه على الصحة.
منذ منتصف القرن الماضي انتشرت الدعاية لفول الصويا كطعام للفقراء غني بالبروتين الرخيص، ثم تطور الأمر لتتم الدعاية له على أنه ط§ظ„ط·ط¹ط§ظ… الصحي للنخبة، «بديل اللحم» النباتي الغني بالبروتين الفقير بالدهون القادر على إبعاد شبح الأمراض المزمنة !! وقد اتضح مؤخراً أن الدعاية المدروسة والمنظمة لفول الصويا لم تكن لأجل منافعه الصحية التي اتضح أنها أكبر من حجمها الحقيقي بكثير ولكنها من أجل جني الأرباح الطائلة من تصنيع فول الصويا وإدخاله تقريباً إلى كل منتج غذائي ممكن. ونظرة سريعة إلى ظروف انتشار فول الصويا في الشرق أولاً ثم انتقاله للغرب قد تساهم في توضيح المكانة الحقيقية لفول الصويا.
قديماً، أي قبل أن يعرف العالم عمليات التصنيع الغذائي، كان المزارعون الصينيون يزرعون فول الصويا ليستخدمونه كمخصب للتربة وليس للأكل لأنهم كانوا يعلمون أن عمليات الطبخ العادية لم تكن تزيل سميّة فول الصويا. كان الصينيون القدماء يعزقون الأرض بعد حصاد المحاصيل، ثم يضيفون فول الصويا عند إضافة بذور المحصول القادم لأن فول الصويا يرتبط في التربة مع نوع من البكتيريا تشكل عناقيد على جذور النباتات تساعد على امتصاص النيتروجين من الهواء وتثبيته في التربة. أي ان المزارعين الصينيين لم يستخدموا فول الصويا كطعام بل كانوا يسمدون به أراضيهم!!ثم، مع مواسم المجاعات ابتدع الصينيون طرقا لمعالجة فول الصويا مثل التخمير وغيره، وبذلك تمكنوا من التخلص من تأثير مثبطات الترايبسين فيه، فظهرت منتجات مثل الميسو وصلصة الصويا والناتو والتمبه والتوفو وانتشرت في الشرق الأقصى، كما كانوا يستخدمون زيت الصويا لوقود الإضاءة! وعلى الرغم من ذلك لم يكن سكان تلك البلاد يأكلون مقادير كبيرة من منتجات فول الصويا فقد كان فيه ما ينفر منه حيث يقال إنه حتى الفئران تبتعد عنه، فعندما يخزّن فول الصويا مع غيره من البقول تأكل الفئران كل شيء وتترك فول الصويا!!
وخلال القرن السادس عشر وما بعده تسرب فول الصويا ومنتجاته إلى الغرب، ولكن ما لم يتسرب هو نظرة الشرقيين لفول الصويا ومكانته على موائدهم. وقبل الحرب العالمية الأولى ابتدأت زراعة فول الصويا في الولايات المتحدة الأمريكية، ولم يكن أحد يتصور الازدهار والانتشار الذي سيبلغه فول الصويا في أمريكا الشمالية بعد الحرب العالمية الثانية حيث أصبح أحد أنجح منتجات التصنيع الغذائي وأكثرها انتشارا، وتكونت اتحادات قوية لتعزيز زراعة الصويا والترويج له وتمويل الأبحاث الداعمة لفوائده المفترضة. كما ابتدعت طرق لإخفاء طعمه[IMG]http://www.alriyadh.com/****/05/12/img/125010.jpg[/IMG]
والمرارة التي يتركها في الفم بعد أكله. ولم يكن التركيز على تسويق الصويا كفول أو كنوع من البقول بل كان يسوّق كمنتجات تتألف بشكل أساسي من زيت الصويا وبروتين الصويا وما ينتج عنهما من منتجات مثل ليسيثين الصويا soy lecithin (مادة مستحلبة)، ومثبط البروتيز protease inhibitors (مادة مهدئة للجهاز الهضمي تدخل في تصنيع مواد الوقاية من السرطان)، والأيسوفلافونات isoflavones (استروجينات نباتية تسوّق على أنها معالِجات آمنة كبدائل هرمونية ولتخفيض الكوليسترول وعلاج السرطان) .. وبدون مبالغة وُجد أن واحدا على الأقل من هذه المنتجات أو غيرها من منتجات الصويا يدخل اليوم في مكونات كل طعام يوجد على أرفف البقالات حتى الصحيّة منها.
وقد نجحت الدعاية لفول الصويا نجاحاً باهرا تمثل في أرباح خيالية لمنتجي ومصنعي فول الصويا. ولكن القصة الكاملة لفول الصويا تستحق النشر.[IMG]http://www.alriyadh.com/****/05/12/img/125009.jpg[/IMG]
مصدر المقال: كتاب «قصة الصويا الكاملة The Whole Soy Story» من تأليف البروفيسورة كايلا دانييل المتخصصة بالتغذية العلاجية، وهي عضو في مؤسسة ويستون برايس الخيرية غير الربحية التي تدعم أبحاث التغذية والصحة.