كثيراً ما يبدأ ط§ظ„ط±ط¬ظ„ حياته الزوجية برقة وتهذيب شديدين، وما إن يدخل القفص الذهبي إلا وتتحول سلوكياته إلى العكس، أو ربما ظهرت سلبياته، فهو عصبي المزاج، متوتر، قلق، يثور على أتفه الأسباب، وتسير الحياة! لكن أن يصبح رجلاً لا يطاق وزوجاً عدائياً، سليط اللسان، خشن المعاملة فهذا أمر لا تستطيع تحمله كل زوجة.
الدراسات تؤكد هنا أن هذا مظهر من العنف، وآخرون يقولون: إن هناك أسباباً نفسية واجتماعية واقتصادية وراء هذه التصرفات! عن هذه الظاهرة نقرأ الدراسات وتحليل الأطباء، ونستمع ـ أيضاً ـ إلى طرق تفادي هذه الظاهرة.
القاهرة: خيرية هنداوي
بداية يرى الدكتور محمد عبد الجواد، أستاذ الطب النفسي بجامعة بنها، أن كثيراً من الفتيات يقبلن بالرجل زوجاً، رغم مشاهدتهن عيوبه ونقاط ضعفه من خلال تعاملهن معه في الأشهر الأولى التي تسبق الارتباط الرسمي، فيتهاونَّ معتقدات أن الأيام والسنوات الأولى كفيلة بإصلاحه، وأن بإمكان كل منهن كزوجة أن تمتص ثورته، وغضبه في كل مرة!
والذي يحدث أنه مع زيادة المسؤوليات والمهام تتعب الزوجة وتصاب بخيبة أمل تحد وتقلل من قدر تحملها؛ لخشونة معاملة ط§ظ„ط²ظˆط¬ لها، والتي تأخذ أشكالاً مختلفة.
ضغوط ومشاكل
ويضيف:«والذي لا تعرفه الزوجة أن هناك أسباباً تدفع بالزوج إلى العنف، وهذه الخشونة أهمها: تدني مستوى ط§ظ„ط²ظˆط¬ التعليمي والمهني، أو ربما معاناته من البطالة، أو بسبب الدخل المادي المنخفض، وأحياناً يكون عدم التكافؤ المادي بين الزوجين ـ الزوجة تحصل على راتب أكبر ـ هو السبب»، مع وجود مشاكل وصراعات وضغوط نفسية وإحباطات عملية، يتعرض لها ط§ظ„ط²ظˆط¬ في مشوار حياته عموماً.
آثار سلبية
في الوقت الذي تؤكد فيه الدكتورة عزة كريم، استشارية علم الاجتماع بالمركز القومي للبحوث، أن العنف اللفظي أو الجسدي من جانب الأزواج، تشهده كل المجتمعات المتقدمة، وغير المتقدمة، ويستخدمه الأزواج المتعلمون والمثقفون وذوو المهن العالية من الطبقة المتوسطة والغنية، وإن زادت نسبته بين الأزواج غير المتعلمين، وذوي المهن المتدنية. ولا شك أن لهذه السلوكيات آثارها النفسية والاجتماعية السيئة في الزوجين والأطفال معاً!
تفكك أسري
وتتابع الدكتورة عزة كريم كلامها قائلة:«هناك عدة أنواع من العنف موجهة ضد ، مثل العنف النفسي، الذي يضم سلاطة اللسان، وخشونة تعامل ط§ظ„ط²ظˆط¬ مع أهل بيته، مع تهديد وتحقير بألفاظ قاسية، وفرض قيود وعدم إعطاء حرية نفسية واجتماعية للزوجة، وأحياناً يتطور الأمر إلى عنف جسدي.
وكل هذا يصيب أهل البيت بحالات من القلق والخوف والاكتئاب والتشرد الذهني والتفكك الأسري فالطلاق؛ ليبدأ الانحراف ومعه ال.».
تطويع الزوج
هنا يشير الدكتور يسري عبد المحسن، أستاذ الطب النفسي بقصر العيني إلى أن كل زوجة يجب أن تفوِّت على زوجها العدواني والخشن المعاملة الفرصة، بأن تلتزم برد فعل هادئ الأعصاب، صامت، مع عدم الاستجابة بنفس الطريقة، وأن تتحلى بشيء من اللامبالاة أمامه، ولا تحاول أن تستفزه، أو تتجاهله، بل تستمع إليه، والأفضل أن تتفادى التصادم معه، بعدم الدخول معه في مناقشات تدفعه إلى أن يصل إلى درجة العدوانية.
وبتكرار هذا الأسلوب الراقي الهادئ من جانب الزوجة، سيعود ـ حتماً ـ ط§ظ„ط²ظˆط¬ إلى صوابه، ورشده، ويخجل من نفسه، فيمتنع.
نوعية ط§ظ„ط²ظˆط¬ تتحكم!
ومن زاوية أخرى يرى الدكتور إسماعيل يوسف، أستاذ الطب النفسي بجامعة قناة السويس أن سيكولوجية ط§ظ„ط±ط¬ظ„ العدواني أو الخشن المعاملة، تختلف من زوج إلى آخر، ويعدد أنواعه:
< ط§ظ„ط²ظˆط¬ المسيطر الذي يعتقد أنه يملك زوجته، ويتحكم فيها.
< المتقلب في انفعالاته أثناء تعامله معها، فيستخدم العنف بعد الغضب، ثم يبحث عن الرضا والعفو!
< ط§ظ„ط²ظˆط¬ الذي يبدو مهذباً، ويبطن العداء والخشونة؛ لتحسين صورته أمام الآخرين فقط.
< ط§ظ„ط²ظˆط¬ الأحادي النظرة؛ الذي يرى زوجته جزءاً منه، لا يحق لها الاستغناء عنه، أو التحرك من دون إذن منه، وإلا فالعنف معها!
ثلاث مراحل
تشير دراسة أوروبية صادرة عن معهد لندن للأبحاث، عن «سيكولوجية العنف بين الزوجين» إلى أن العنف يمر بثلاث مراحل:
أولاً: التوتر والمشاحنات على كل صغيرة وكبيرة.
ثانياً: تبدأ عند زيادة التوتر لدرجة لا يتحملها الزوجان معاً، فيبدأ العنف اللفظي والجسدي رغبة في التنفيس، وتخفيف حدة هذا التوتر.
ثالثاً: وهي المرحلة الأخيرة، فيها تخضع الزوجة لسلوك العنف من زوجها، ثم تبدأ عملية التصالح باعتذار ط§ظ„ط²ظˆط¬ عندما يهدأ، ثم رضا الزوجة؛ لتعود العلاقة من جديد.
خطوات تطويع الزوج
يضعها الدكتور يسري عبد المحسن، لكل زوجة تعيش وتعاني من سلاطة لسان زوجها وأسلوبه الخشن:
1 – استعيني بأشخاص آخرين لهم صلة بالزوج، يملكون قدرة التأثير فيه.
2 – واصلي إحسانك لزوجك، وتصبري واحتسبي، ولا تدعي تصرفه يغير سلوكك لأن خشونته وعدائيته قد ترجعان إلى أسباب اجتماعية ونفسية أو عقلية، وهناك عامل النشأة. أو ضعف الإيمان والوازع الديني.
3 – اضبطي انفعالاتك، ولا تبالغي، وحسِّني أسلوب الرد، واختاري الوقت المناسب الذي يوافق هدوء الزوج، وحسن استعداده كأول سبيل للعلاج.
4 – أعلني استياءك، عبري عن غضبك وامتعاضك، وقولي: لا، واطلبي من زوجك بصراحة ووضوح أن يتغير، وأن يكف عن أسلوبه الخشن.
5 – الجئي إلى الحيلة والتمثيل، ولا تنعتي زوجك بالتهور وعدم المسؤولية، وقولي له:«لا أصدق ما أرى وما أسمع! هل نسيت نفسك؟ أنت ط§ظ„ط±ط¬ظ„ المثالي»!
6 – لا تتركي زوجك يعتاد البذاءة في القول، أو الخشونة في تعامله معك، حتى لا يظل لسانه منفلتاً، ولا يتردد في النطق بأي كلمة جارحة نابية لك أو للأطفال.
7 – أخبريه أن اللسان من نعم الله العظمى على الإنسان، التي يجب أن يشكر الله عليها.
يؤكد جاي كاتر، الطبيب النفسي العالمي في كتابه «نساء سيئات الطبع» أن تعبير الرجال عن الأشياء يتكون من 80 %مشاعر و20 % كلمات، وعند النساء 80 %كلمات و20 %مشاعر
كثيراً ما يبدأ ط§ظ„ط±ط¬ظ„ حياته الزوجية برقة وتهذيب شديدين، وما إن يدخل القفص الذهبي إلا وتتحول سلوكياته إلى العكس، أو ربما ظهرت سلبياته، فهو عصبي المزاج، متوتر، قلق، يثور على أتفه الأسباب، وتسير الحياة! لكن أن يصبح رجلاً لا يطاق وزوجاً عدائياً، سليط اللسان، خشن المعاملة فهذا أمر لا تستطيع تحمله كل زوجة.
الدراسات تؤكد هنا أن هذا مظهر من العنف، وآخرون يقولون: إن هناك أسباباً نفسية واجتماعية واقتصادية وراء هذه التصرفات! عن هذه الظاهرة نقرأ الدراسات وتحليل الأطباء، ونستمع ـ أيضاً ـ إلى طرق تفادي هذه الظاهرة.القاهرة: خيرية هنداوي
بداية يرى الدكتور محمد عبد الجواد، أستاذ الطب النفسي بجامعة بنها، أن كثيراً من الفتيات يقبلن بالرجل زوجاً، رغم مشاهدتهن عيوبه ونقاط ضعفه من خلال تعاملهن معه في الأشهر الأولى التي تسبق الارتباط الرسمي، فيتهاونَّ معتقدات أن الأيام والسنوات الأولى كفيلة بإصلاحه، وأن بإمكان كل منهن كزوجة أن تمتص ثورته، وغضبه في كل مرة!
والذي يحدث أنه مع زيادة المسؤوليات والمهام تتعب الزوجة وتصاب بخيبة أمل تحد وتقلل من قدر تحملها؛ لخشونة معاملة ط§ظ„ط²ظˆط¬ لها، والتي تأخذ أشكالاً مختلفة.ضغوط ومشاكل
ويضيف:«والذي لا تعرفه الزوجة أن هناك أسباباً تدفع بالزوج إلى العنف، وهذه الخشونة أهمها: تدني مستوى ط§ظ„ط²ظˆط¬ التعليمي والمهني، أو ربما معاناته من البطالة، أو بسبب الدخل المادي المنخفض، وأحياناً يكون عدم التكافؤ المادي بين الزوجين ـ الزوجة تحصل على راتب أكبر ـ هو السبب»، مع وجود مشاكل وصراعات وضغوط نفسية وإحباطات عملية، يتعرض لها ط§ظ„ط²ظˆط¬ في مشوار حياته عموماً.
آثار سلبية
في الوقت الذي تؤكد فيه الدكتورة عزة كريم، استشارية علم الاجتماع بالمركز القومي للبحوث، أن العنف اللفظي أو الجسدي من جانب الأزواج، تشهده كل المجتمعات المتقدمة، وغير المتقدمة، ويستخدمه الأزواج المتعلمون والمثقفون وذوو المهن العالية من الطبقة المتوسطة والغنية، وإن زادت نسبته بين الأزواج غير المتعلمين، وذوي المهن المتدنية. ولا شك أن لهذه السلوكيات آثارها النفسية والاجتماعية السيئة في الزوجين والأطفال معاً!
تفكك أسري
وتتابع الدكتورة عزة كريم كلامها قائلة:«هناك عدة أنواع من العنف موجهة ضد ، مثل العنف النفسي، الذي يضم سلاطة اللسان، وخشونة تعامل ط§ظ„ط²ظˆط¬ مع أهل بيته، مع تهديد وتحقير بألفاظ قاسية، وفرض قيود وعدم إعطاء حرية نفسية واجتماعية للزوجة، وأحياناً يتطور الأمر إلى عنف جسدي.
وكل هذا يصيب أهل البيت بحالات من القلق والخوف والاكتئاب والتشرد الذهني والتفكك الأسري فالطلاق؛ ليبدأ الانحراف ومعه ال.».تطويع الزوج
هنا يشير الدكتور يسري عبد المحسن، أستاذ الطب النفسي بقصر العيني إلى أن كل زوجة يجب أن تفوِّت على زوجها العدواني والخشن المعاملة الفرصة، بأن تلتزم برد فعل هادئ الأعصاب، صامت، مع عدم الاستجابة بنفس الطريقة، وأن تتحلى بشيء من اللامبالاة أمامه، ولا تحاول أن تستفزه، أو تتجاهله، بل تستمع إليه، والأفضل أن تتفادى التصادم معه، بعدم الدخول معه في مناقشات تدفعه إلى أن يصل إلى درجة العدوانية.
وبتكرار هذا الأسلوب الراقي الهادئ من جانب الزوجة، سيعود ـ حتماً ـ ط§ظ„ط²ظˆط¬ إلى صوابه، ورشده، ويخجل من نفسه، فيمتنع.نوعية ط§ظ„ط²ظˆط¬ تتحكم!
ومن زاوية أخرى يرى الدكتور إسماعيل يوسف، أستاذ الطب النفسي بجامعة قناة السويس أن سيكولوجية ط§ظ„ط±ط¬ظ„ العدواني أو الخشن المعاملة، تختلف من زوج إلى آخر، ويعدد أنواعه:
< ط§ظ„ط²ظˆط¬ المسيطر الذي يعتقد أنه يملك زوجته، ويتحكم فيها.
< المتقلب في انفعالاته أثناء تعامله معها، فيستخدم العنف بعد الغضب، ثم يبحث عن الرضا والعفو!
< ط§ظ„ط²ظˆط¬ الذي يبدو مهذباً، ويبطن العداء والخشونة؛ لتحسين صورته أمام الآخرين فقط.
< ط§ظ„ط²ظˆط¬ الأحادي النظرة؛ الذي يرى زوجته جزءاً منه، لا يحق لها الاستغناء عنه، أو التحرك من دون إذن منه، وإلا فالعنف معها!
ثلاث مراحل
تشير دراسة أوروبية صادرة عن معهد لندن للأبحاث، عن «سيكولوجية العنف بين الزوجين» إلى أن العنف يمر بثلاث مراحل:
أولاً: التوتر والمشاحنات على كل صغيرة وكبيرة.
ثانياً: تبدأ عند زيادة التوتر لدرجة لا يتحملها الزوجان معاً، فيبدأ العنف اللفظي والجسدي رغبة في التنفيس، وتخفيف حدة هذا التوتر.
ثالثاً: وهي المرحلة الأخيرة، فيها تخضع الزوجة لسلوك العنف من زوجها، ثم تبدأ عملية التصالح باعتذار ط§ظ„ط²ظˆط¬ عندما يهدأ، ثم رضا الزوجة؛ لتعود العلاقة من جديد.
خطوات تطويع الزوج
يضعها الدكتور يسري عبد المحسن، لكل زوجة تعيش وتعاني من سلاطة لسان زوجها وأسلوبه الخشن:
1 – استعيني بأشخاص آخرين لهم صلة بالزوج، يملكون قدرة التأثير فيه.
2 – واصلي إحسانك لزوجك، وتصبري واحتسبي، ولا تدعي تصرفه يغير سلوكك لأن خشونته وعدائيته قد ترجعان إلى أسباب اجتماعية ونفسية أو عقلية، وهناك عامل النشأة. أو ضعف الإيمان والوازع الديني.
3 – اضبطي انفعالاتك، ولا تبالغي، وحسِّني أسلوب الرد، واختاري الوقت المناسب الذي يوافق هدوء الزوج، وحسن استعداده كأول سبيل للعلاج.
4 – أعلني استياءك، عبري عن غضبك وامتعاضك، وقولي: لا، واطلبي من زوجك بصراحة ووضوح أن يتغير، وأن يكف عن أسلوبه الخشن.
5 – الجئي إلى الحيلة والتمثيل، ولا تنعتي زوجك بالتهور وعدم المسؤولية، وقولي له:«لا أصدق ما أرى وما أسمع! هل نسيت نفسك؟ أنت ط§ظ„ط±ط¬ظ„ المثالي»!
6 – لا تتركي زوجك يعتاد البذاءة في القول، أو الخشونة في تعامله معك، حتى لا يظل لسانه منفلتاً، ولا يتردد في النطق بأي كلمة جارحة نابية لك أو للأطفال.
7 – أخبريه أن اللسان من نعم الله العظمى على الإنسان، التي يجب أن يشكر الله عليها.
يؤكد جاي كاتر، الطبيب النفسي العالمي في كتابه «نساء سيئات الطبع» أن تعبير الرجال عن الأشياء يتكون من 80 %مشاعر و20 % كلمات، وعند النساء 80 %كلمات و20 %مشاعر