تخطى إلى المحتوى
الرئيسية » ثمن الجنان و نعيمها

ثمن الجنان و نعيمها

بسم الله الرحمان الرحيمو الصلاة و السلام على أشرف المرسلين

ثمن الجنان و نعيمها

بسم الله و الحمد لله و الصلاة و السلام على خير الخلق سيدنا محمد
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته – أخي المسلم :
لابد أن طيف الجنة يراود فكرك و لذيذ نعيمها يداعب فؤادك و لابد أنك قد اعتبرت نفسك صائراً إليها و أنك لا محالة من أهلها .
تكويك نيران البعد عنها فتسأل نفسك متى سأصير إليها و كم من عقبات علي تجاوزها و لِمَ لا يَمُن بها علي ربي فيريحني من عناء و مشقة ما قبلها .
آهٍ من الجنة ما أجملها و ما أجمل العيش فيها , ما أطيب ريحها و ما أعذب ماءها , ما أجمل حورها و غلمانها و ما أعظم جارها و بانيها .
ما أعظم الفرق بينها و بين الدنيا , تلك دار لا هَم فيها و لا نصب و هذه قد امتلأت غماً و وصب , تلك دار لا غدر فيها و لا نقيصة و هذه قد امتلأت غشاً و خديعة , تلك دار جارك فيها الرحمن و هذه قد جاورك فيها الشيطان , تلك دار الأزواج المطهرون و هذه دار الأقذار و القذرون , تلك دار الغلمان المخلدون و هذه دار الأولاد العاقون , تلك دار الصحة و العافية و هذه دار البلاء و البلية , تلك دار لا تود مغادرتها و هذه دار تريد الفرار و الهرب منها .
جنان ربي , ما أجملك و ما أجمل العيش فيك , إليك يصبو قلبي و إليك تهفو روحي .
أخي المسلم :
إن دخول الجنة و الإقامة الأبدية فيها لا يقدران بثمن و مهما عملت أيها الإنسان في الدنيا فلن تستطيع أداء ذلك الثمن و لكن الله عزوجل ارتضى منك أن تدفع جزءاً بسيطاً منه و مع ذلك فإن هذا الجزء البسيط يتطلب منك التشمير عن ساعديك و العمل بجد و نشاط طوال فترة حياتك الدنيوية ذلك لأنك إن لم تدفع المطلوب منك في الدنيا فعليك دفع ما تبقى منه في الآخرة و ذلك إما في القبر أو يوم القيامة و عندئذ سيكون الفرق كبيراً جداً و لذلك كن عاقلاً و ابدأ بجمع الثمن منذ الآن و لا تركن لعفو الله عزوجل و رحمته و مغفرته لأنه قد لا يصيبك .
اجمع الثمن يا أخي بالعمل الجاد و الإخلاص فيه و إتقانه و المداومة عليه .
اجمع الثمن يا أخي بالخلق الحسن و الصبر على البلاء و الرضا بالقضاء .
اجمع الثمن يا أخي بصلاةٍ و صيامٍ و زكاةٍ و حجٍ و صدقةٍ و ذكرٍ و تلاوةٍ و برٍ و ….
و لا تضيع ما تجمع من الثمن بالذنوب و المعاصي و الآثام فإن ذلك ليس من شيم العقلاء و تذكر أن لكل مرتبة في الجنة لها ثمن يختلف عن غيرها .
لِلَّذِينَ أَحْسَنُوا فِي هَذِهِ الدُّنْيَا حَسَنَةٌ وَلَدَارُ الْآَخِرَةِ خَيْرٌ وَلَنِعْمَ دَارُ الْمُتَّقِينَ (30) جَنَّاتُ عَدْنٍ يَدْخُلُونَهَا تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ لَهُمْ فِيهَا مَا يَشَاءُونَ كَذَلِكَ يَجْزِي اللَّهُ الْمُتَّقِينَ (31) الَّذِينَ تَتَوَفَّاهُمُ الْمَلَائِكَةُ طَيِّبِينَ يَقُولُونَ سَلَامٌ عَلَيْكُمُ ادْخُلُوا الْجَنَّةَ بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ (32) النحل

إِنَّ الَّذِينَ آَمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ إِنَّا لَا نُضِيعُ أَجْرَ مَنْ أَحْسَنَ عَمَلًا (30) أُولَئِكَ لَهُمْ جَنَّاتُ عَدْنٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهِمُ الْأَنْهَارُ يُحَلَّوْنَ فِيهَا مِنْ أَسَاوِرَ مِنْ ذَهَبٍ وَيَلْبَسُونَ ثِيَابًا خُضْرًا مِنْ سُنْدُسٍ وَإِسْتَبْرَقٍ مُتَّكِئِينَ فِيهَا عَلَى الْأَرَائِكِ نِعْمَ الثَّوَابُ وَحَسُنَتْ مُرْتَفَقًا (31) الكهف
مَثَلُ الْجَنَّةِ الَّتِي وُعِدَ الْمُتَّقُونَ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ أُكُلُهَا دَائِمٌ وَظِلُّهَا تِلْكَ عُقْبَى الَّذِينَ اتَّقَوْا وَعُقْبَى الْكَافِرِينَ النَّارُ (35) الرعد
وَأَمَّا الَّذِينَ سُعِدُوا فَفِي الْجَنَّةِ خَالِدِينَ فِيهَا مَا دَامَتِ السَّمَاوَاتُ وَالْأَرْضُ إِلَّا مَا شَاءَ رَبُّكَ عَطَاءً غَيْرَ مَجْذُوذٍ (108) هود
وَقَالَتِ الْيَهُودُ وَالنَّصَارَى نَحْنُ أَبْنَاءُ اللَّهِ وَأَحِبَّاؤُهُ قُلْ فَلِمَ يُعَذِّبُكُمْ بِذُنُوبِكُمْ بَلْ أَنْتُمْ بَشَرٌ مِمَّنْ خَلَقَ يَغْفِرُ لِمَنْ يَشَاءُ وَيُعَذِّبُ مَنْ يَشَاءُ وَلِلَّهِ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا وَإِلَيْهِ الْمَصِيرُ (18) المائدة
وَالَّذِينَ آَمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَا نُكَلِّفُ نَفْسًا إِلَّا وُسْعَهَا أُولَئِكَ أَصْحَابُ الْجَنَّةِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ (42) الأعراف
إِنَّ الَّذِينَ آَمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَأَخْبَتُوا إِلَى رَبِّهِمْ أُولَئِكَ أَصْحَابُ الْجَنَّةِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ (23) هود

الوسوم:

2 فكرتين بشأن “ثمن الجنان و نعيمها”

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.