بلاغة الدمع بلاغة دمعي تقضم الحلم

بلاغة دمعي تقضم الحلم
تلتحف انكساراتي
ترتل أحزاني
ترسمني على مرايا النفاق
لوحة بألوان القهر.

يتحطم الحلم داخلي
شظايا من الوهم
تتلعثم الحكمة على عتبات لؤمي
فأوردتي أوتار الخديعة
تعزف آخر ألحان العمر.

آه يا وطني…
كل الأزقة جداول دم
كل الدروب متاهات و يتم
كل معابرك متاريس للروح
كل مفردات الحب أصبحت لغم.

فكل القواميس ملغومة
في متاهات المعنى ملفوفة
كل الكلمات مصلوبة
على جبين الوقت.

و أنا المناور على ضفاف القصيد
أتربص بالمعنى فيخذلني

أبهرج النسج فيعصني
يكتبني مسخا في سراديب المقت.

آه يا وطني…
جف النهر …
تكلس الدمع في الجفن
تصالح الماء مع الجمر
لم تعد دموعي تطفأ لوعتي
و لا الشكوى تفجر صرخاتي
فكل كلماتي صمت.

آه من بلاغة القهر
و غواية السير وراء الدهر
و زرع الحلم في صحراء الوهم
أما سقيته بماء الصبر؟
و دثرته بخيوط الضوء
و نور الفجر؟
فما لي أحصد سنابل الشر.

ما بال أوردتي تشتاق الخمر
تشتهي نبيذ القذارة
و حشيش البلاغة
و ما بال قلبي يحن لشلال العهر.

أنا يا وطني مسخ على جبين الخريطة
معتوه أتاجر برجولتي
أزايد على ولعي
يسكنني طيف القبيلة
معجون من طين الرذيلة
فهل لي من توبة على أعتاب القبر.