الوسائل المفيدة للحياة السعيدة
أعظم الأسباب للحياة السعيدة هو الإيمان والعمل الصالح، فأخبر الله تعالى ووعد من جمع بينا لإيمان والعمل الصالح بالحياة الطيبة في هذا الدار، وبالجزاء الحسن في هذه الدار، وفي دار القرار.
وأن راحة القلب وسروره وزوال همومه وغمومه، هو المطلب لكل أحد، وبه تحصل الحياة الطيبة، ويتم السرور والابتهاج ولذلك أسباب دينية، وأسباب طبيعية، وأسباب عملية، ولا يمكن اجتماعها كلها إلا للمؤمنين.
فأخبر الرسول صلى الله عليه وسلم أن المؤمن يتضاعف غنمه وخيره وثمرات أعماله في كل ما يطرقه من السرور والمكارة.
فالمؤمن إذا ابتلى بمرض أو فقر فإنه يرضى بما قسم الله له، والذي ليس عنده عمل بمقتضى الإيمان، إذا ابتلى بشيء من الفقر، أو فقد بعض المطالب الدنيوية، تجده في غاية التعاسة والشقاء.
ومن الأسباب التي تزيل الهم والغم والقلق: (الإحسان إلى الخلق بالقول والفعل وأنواع المعروف)، وكلها خير وإحسان، ويكون للمؤمن منها أ:مل الحظ والنصيب.
ومن أسباب دفع القلق الناشئ عن توتر الأعصاب، واشتغال القلب ببعض المكدرات: (الاشتغال بعمل من الأعمال أو علم من العلوم النافعة)، فإنها تلهي القلب عن اشتغاله بذلك الأمر الذي أقلقه.
ومما يدفع به الهم والقلق (اجتماع الفكر كله على الاهتمام بعمل اليوم الحاضر، وقطعه عن الاهتمام في الوقت المستقبل)، وعن الحزن على الوقت الماضي)، ولهذا استعاذ النبي صلى الله عليه وسلم من الهم والحزن.
ومن أكبر الأسباب لانشراح الصدر وطمأنينته: (الإكثار من ذكر الله) فإن لذلك تأثيراً في انشراح الصدر وطمأنينته، وزوال همه وغمه، فذكر الله أثر عظيم في حصول هذا المطلوب لخاصيته.
وكذلك (التحدث بنعم الله الظاهرة والباطنة) فإن معرفتها والتحدث بها يدفع الله به الهم والغم، ويحث العبد على الشكر الذي هو أرفع المراتب وأعلها حتى ولو كان العبد في حالة فقر أو مرض أو غيرهما من أنواع البلايا.
ومن أنفع الأشياء في هذا الموضع (استعمال ما أرشد إليه النبي صلى الله عليه وسلم في الحديث الصحيح قال: انظروا إلى من هو أسفل منكم ولا تنظروا إلى من هو فوقكم فإنه أجدر أن لا تزدروا نعمة الله عليكم).
ومن الأسباب الموجبة للسرور وزوال الهم والغم (السعي في إزالة الأسباب الجالبة للهموم وفي تحصيل الأسباب الجالبة للسرور) وذلك بنسيان ما مضى عليه من المكارة التي لا يمكنه ردها.
ومن أنفع الأسباب لزوال القلق والهموم إذا حصل على العبد من النكبات (أن يسعى في تخفيفها بأن يقدر أسوأ الاحتمالات التي ينتهي إليها الأمر، ويوطن على ذلك نفسه) فإذا فعل ذلك فليسع إلى تخفيف ما يمكن تخفيفه بحسب الإمكان.
ومن أعظم العلاجات لأمراض القلب العصبية، بل وأيضاً للأمراض البدنية (قوة القلب وعدم انزعاجه وانفعاله للأوهام والخيالات التي تجلبها الأفكار السيئة) لأن الإنسان متى استسلم للخيالات.
ومتى اعتمد القلب على الله، وتوكل عليه، ولم يستسلم للأوهام ولا ملكته الخيالات السيئة، ووثق بالله وطمع في فضله اندفعت عنه بذلك الهموم والغموم.
أن العاقل يعلم أن حياته الصحيحة حياة السعادة والطمأنينة، وأنها قصيرة جداً، فال ينبغي له أن يقصرها بالهم والاسترسال مع الأكدار فإن ذلك ضد الحياة الصحيحة.
وينبغي أيضاً إذا أصابه مكروه أو خاف منه أن يقارن بين بقية النعم الحاصلة له دينية أو دنيوية، وبين ما أصابه من مكروه.
ومن الأمور النافعة (أن تعرف أن أذية الناس لك وخصوصاً في الأقوال السيئة، لا تضرك، بل تضرهم) إلا إن أشغلت نفسك في الاهتمام بها.
وأعلم أن حياتك تبع لأفكارك فإن كانت أفكاراً فيما يعود عليك نفعه في دين أو دنيا فحياتك طيبة سعيدة.
ومن أنفع الأمور لطرد الهم : ( أن توطن نفسك على أن لا تطلب الشكر إل من الله).
الوسائل المفيدة للحياة السعيدة
أعظم الأسباب للحياة السعيدة هو الإيمان والعمل الصالح، فأخبر الله تعالى ووعد من جمع بينا لإيمان والعمل الصالح بالحياة الطيبة في هذا الدار، وبالجزاء الحسن في هذه الدار، وفي دار القرار.
وأن راحة القلب وسروره وزوال همومه وغمومه، هو المطلب لكل أحد، وبه تحصل الحياة الطيبة، ويتم السرور والابتهاج ولذلك أسباب دينية، وأسباب طبيعية، وأسباب عملية، ولا يمكن اجتماعها كلها إلا للمؤمنين.
فأخبر الرسول صلى الله عليه وسلم أن المؤمن يتضاعف غنمه وخيره وثمرات أعماله في كل ما يطرقه من السرور والمكارة.
فالمؤمن إذا ابتلى بمرض أو فقر فإنه يرضى بما قسم الله له، والذي ليس عنده عمل بمقتضى الإيمان، إذا ابتلى بشيء من الفقر، أو فقد بعض المطالب الدنيوية، تجده في غاية التعاسة والشقاء.
ومن الأسباب التي تزيل الهم والغم والقلق: (الإحسان إلى الخلق بالقول والفعل وأنواع المعروف)، وكلها خير وإحسان، ويكون للمؤمن منها أ:مل الحظ والنصيب.
ومن أسباب دفع القلق الناشئ عن توتر الأعصاب، واشتغال القلب ببعض المكدرات: (الاشتغال بعمل من الأعمال أو علم من العلوم النافعة)، فإنها تلهي القلب عن اشتغاله بذلك الأمر الذي أقلقه.
ومما يدفع به الهم والقلق (اجتماع الفكر كله على الاهتمام بعمل اليوم الحاضر، وقطعه عن الاهتمام في الوقت المستقبل)، وعن الحزن على الوقت الماضي)، ولهذا استعاذ النبي صلى الله عليه وسلم من الهم والحزن.
ومن أكبر الأسباب لانشراح الصدر وطمأنينته: (الإكثار من ذكر الله) فإن لذلك تأثيراً في انشراح الصدر وطمأنينته، وزوال همه وغمه، فذكر الله أثر عظيم في حصول هذا المطلوب لخاصيته.
وكذلك (التحدث بنعم الله الظاهرة والباطنة) فإن معرفتها والتحدث بها يدفع الله به الهم والغم، ويحث العبد على الشكر الذي هو أرفع المراتب وأعلها حتى ولو كان العبد في حالة فقر أو مرض أو غيرهما من أنواع البلايا.
ومن أنفع الأشياء في هذا الموضع (استعمال ما أرشد إليه النبي صلى الله عليه وسلم في الحديث الصحيح قال: انظروا إلى من هو أسفل منكم ولا تنظروا إلى من هو فوقكم فإنه أجدر أن لا تزدروا نعمة الله عليكم).
ومن الأسباب الموجبة للسرور وزوال الهم والغم (السعي في إزالة الأسباب الجالبة للهموم وفي تحصيل الأسباب الجالبة للسرور) وذلك بنسيان ما مضى عليه من المكارة التي لا يمكنه ردها.
ومن أنفع الأسباب لزوال القلق والهموم إذا حصل على العبد من النكبات (أن يسعى في تخفيفها بأن يقدر أسوأ الاحتمالات التي ينتهي إليها الأمر، ويوطن على ذلك نفسه) فإذا فعل ذلك فليسع إلى تخفيف ما يمكن تخفيفه بحسب الإمكان.
ومن أعظم العلاجات لأمراض القلب العصبية، بل وأيضاً للأمراض البدنية (قوة القلب وعدم انزعاجه وانفعاله للأوهام والخيالات التي تجلبها الأفكار السيئة) لأن الإنسان متى استسلم للخيالات.
ومتى اعتمد القلب على الله، وتوكل عليه، ولم يستسلم للأوهام ولا ملكته الخيالات السيئة، ووثق بالله وطمع في فضله اندفعت عنه بذلك الهموم والغموم.
أن العاقل يعلم أن حياته الصحيحة حياة السعادة والطمأنينة، وأنها قصيرة جداً، فال ينبغي له أن يقصرها بالهم والاسترسال مع الأكدار فإن ذلك ضد الحياة الصحيحة.
وينبغي أيضاً إذا أصابه مكروه أو خاف منه أن يقارن بين بقية النعم الحاصلة له دينية أو دنيوية، وبين ما أصابه من مكروه.
ومن الأمور النافعة (أن تعرف أن أذية الناس لك وخصوصاً في الأقوال السيئة، لا تضرك، بل تضرهم) إلا إن أشغلت نفسك في الاهتمام بها.
وأعلم أن حياتك تبع لأفكارك فإن كانت أفكاراً فيما يعود عليك نفعه في دين أو دنيا فحياتك طيبة سعيدة.
ومن أنفع الأمور لطرد الهم : ( أن توطن نفسك على أن لا تطلب الشكر إل من الله).