تخطى إلى المحتوى
الرئيسية » تأملات الصالحين والصالحات لآيات الله البينات

تأملات الصالحين والصالحات لآيات الله البينات

بسم الله الرحمان الرحيمو الصلاة و السلام على أشرف المرسليننبينا محمد صلى الله عليه وسلم

بسم الله الرحمن الرحيم

كلما يضيق الصدر ….أو تشتد الكرب ….حينما نبحث عن شعاع الأمل .عن نور يضئ لنا الدرب …نفر إلى الله ….ونستريح مع معجزته سبحانه …(((القرآن الكريم )))….

وكثيرا ما تستوقفنا آيات …

تمس شيئا فى قلوبنا ..

تحرك ايماننا ..

تزيد يقيننا ..

وهنا في هذه الصفحه اخواتي الغاليات أحببت ان ابحث واجمع بعض تأملات الصالحين والصالحات ممن عرفو للتدبر طريق.. ووفقهم الله لحسن التدبر والتأمل في آيات الله البينات وتحريك القلوب بها..

ووجدتها فرصه مناسبه ونحن في استقبال شهر القرآن فحري بنا ان نعطي القرآن في هذا الشهر حقه ونسلك طريق الموفقين والموفقات.. وأحببت ان تشاركوني هذه التأملات المنقولات بتصرف من هنا وهناك,, عل الله ان ينفعنا بها جميعآ..

والموضوع متجدد باءذن الله.. ومن ارادت مشاركتنا بتأملاتها او منقولها فجزاها المولى كل خير.. ولكن فضلآ لاأمرآ وحتى يكون الموضوع متسلسل( لانريد ردودآ خارج الموضوع.. )

وفقني الله واياكم للاءخلاص في القول والعمل..
وجعلنا من أهل القرآن اللذين هم أهله وخاصته..

كماأسأله سبحانه ان يعلمنا منه ماجهلنا
ويذكرنا منه مانسينا,,, ويرزقنا تلاوته آناء الليل واطراف النهار على الوجه اللذي يرضيه عنا..

8 أفكار بشأن “تأملات الصالحين والصالحات لآيات الله البينات”

  1. -وقفات مع سورة لقمان
    لقمان عند أكثر العلماء على أنه غير نبي وذهب عكرمة من السلف إلى أن لقمان نبي عاش في زمن داود عليه السلام وأكثر الغلما ء على أنه عبد صالح أحب الله فأحبه الله جل وعلا وأعطاه الحكمة
    قال تعالى ( ولقد أتينا لقمان الحكمة أن أشكر لله ومن يشكر فإنما يشكر لنفسة ومن كفر فإن الله غني حميد )
    أقسم اله جل وعلا أنه أعطى لقمان الحكمة : وهى الصواب في الأقوال والأعمال ومعرفة حقائق الأمور

    وصايا لقمان لإبنه
    1/ الإعتقادات ( إذقال لقمان لابنه وهو يعظه يابني لا تشرك بالله إن الشرك لظلم عظيم )
    2/ الأعمال (( يابني أقم الصلاة وأمر با لمعروف وأنه عن المنكر وأصبر على ماأصابك إن ذلك من عزم الأمور )
    3/ أدب المعاملة (ولاتصعر خدك للنا س ولا تمشي في الأرض مرحا إن الله لا يحب من كان مختا ل فخور )
    4/ الأدب مع النفس ( واقصد في مشيك وأغضض من صوتك إن انكر الأصوات لصوت الحمير )
    ******************
    أقوال لقمان من غير ماورد في القرءان
    قال ثمانية حفظتها عن الأنبياء
    1/ إذا كنت في الصلاة فأحفظ قلبك 2/ إذا كنت في الطعام فأحفظ بطنك
    3/ إذغ كنت في بيت غيرك فأحفظ بطنك 4/ إذاكنت في الناس فأحفظ لسانك

    وأذكر إثنتين وانسى إثنتين 5/ أذكر الله 6/ وأذكر الموت
    7/ وانسى إحسانك للناس 8/ وإسأت الخلق إليك

    قال تعالى ( ولقد أتينا لقمان الحكمة أن أشكر لله ومن يشكر فإنما يشكر لنفسة ومن كفر فإن الله غني حميد )
    الشكر يؤدي إلى زيادة النعم وشكر الله دلالة على حصول الإنسان على النعمة ولايمكن أن يوصف احد غير شاكر بأنه حكيم وإنما راس الحكمة مخافة الله ومبناها على شكره تبارك وتعالى

    قواعد شكر الله عزوجل

    1/ الخضوع له 2/ الإعتراف له بالنعمة 3/ ومحبته جل وعلا
    4/ الثناء عليه بها 5/ عدم إستعمالها فيما يكره عزوجل

    محاضرة بعنوان من أعلام القرءان للشيخ صالح المغامسي



  2. قال تعالى: " أولئك الذين اشتروا الضلالة بالهدى والعذاب بالمغفرة فما أصبرهم على النار " (175) سورة البقرة

    ألجمتنى هذه الاية الجاما .. كيف لعاقل أن يشترى الضلالة بالهدى ؟؟؟!!! والعذاب بالمغفرة ؟؟؟!!!

    وعندما تاملت فى حالنا … نحن معشر النساء و… معظمنا خبيرات فى التسوق ..

    فكم نقوم بتفحص البضاعة .. فنشاهد .. ونقارن .. ونعاين .. ونسأل .. ونستشير …ثم نشترى بعد ان
    ارتاحت نفوسنا لاختيار احسن الموجود بأحسن سعر وأفضل جودة …
    ولكن ….
    ماذا لو اختارت احدانا بضاعة مزيفة ؟؟ وأصرت على رأيها .. بل وصمت اذانها عن سماع خبرات الاخرين وتنبيهاتهم لها بالتحقق من زيف بضاعتها ..
    ثم اذا بها بعد حين تكتشف الحقيقة المؤسفة ؟؟
    فكيف يكون لومها وتبكيتها لنفسها وقتها ؟؟
    ؟؟؟؟؟؟
    وهذا مهما كان .. صغر او كبر .. فهى بضاعة فى الدنيا ..

    ولكن ماذا عن بضاعة الاخرة ؟؟

    وماذا لمن اشترى الضلالة .. بالهدى ؟؟؟ والعذاب .. بالمغفرة ؟؟؟

    يالها من صفقة خاسرة .. !! ولبئس ماكانوا يشترون

    حينها ايقنت ان المشترى لن تنفعه مهاراته العالية فى فنون .. البيع والشراء

    ولكن ينفعه افتقاره الى الله بطلب الهداية .. ومعرفته بضعفه.. وعجزه … وضلاله … ان لم يشمله الله برحمته ويكتب له بفضله الهداية والبصيرة



  3. بسم الله الرحمن الرحيم
    الحمدلله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين
    أما بعد :
    أسأل الله ربي أن يجعل هذه المجالس مباركة يارب وأن يجعله في ميزان حسنات من تسبب فيه اللهم آمين وكل من شارك

    "يقول الله تعالى في سورة فاطر "أفمن زُين له سوء عمله فراءه حسنا فإن الله يضل من يشاء ويهدي من يشاء فلا تذهب نفسك عليهم حسرات إن الله عليم بما يصنعون"

    يقول الشيخ السعدي رحمه الله في تفسيره :
    عمله السيء القبيح زينه له الشيطان وحسنه في عينه ( فراءه حسنا ) أي : كمن هداه الله إلى الصراط المتقيم والين القويم ، فهل يستوي هذا وهذا ؟
    فالأول عمل سيئ ورأى الحق باطلاً والباطل حقاً
    والثاني عمل الحسن ورأى الحق حقاً والباطل باطلاً
    ولكن الهداية والإضلال بيد الله تعالى ( فإن الله يضل من يشاء ويهدي من يشاء ) أي على الضالين الذين زين لهم سوء أعمالهم وصدهم الشيطان عن الحق ( حسرات ) فليس عليك إلا البلاغ ، وليس عليك من هداهم شيئ والله [ هو] الذي يجازيهم بأعمالهم



  4. قُلْنَا اهْبِطُواْ مِنْهَا جَمِيعاً فَإِمَّا يَأْتِيَنَّكُم مِّنِّي هُدًى فَمَن تَبِعَ هُدَايَ فَلاَ خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلاَ هُمْ يَحْزَنُونَ 38 ) البقرة

    لا أعرف لم أشعر بالحزن على حالنا كلما قرأت ( قلنا اهبطوا منها جميعا ) كأني كنت بالجنة
    وهبطت منها ……ويسرح فكري …هناك…. فيما قبل التاريخ …..حيث أمي حواء …وأبي

    آدم …..استرجع القصة في مخيلتي بعد مرور الزمن ….بعد انبثاق التاريخ ….. …ولسان حالي يقول لاحول ولا قوة الا بالله ….لو تعلمين يا أمي حواء ما حدث لبنيك على الأرض من

    بعدك ؟؟؟؟؟ منذ صدور هذا الأمر الرباني ….والبشرية تعيش الأزمات ….الكوارث ….وتفرقت بهم السبل منها متاهات وضلالات ومنها أيضا منارات تشع نورا وتوحيدا …..وتجول

    خواطري بين أجزاء القصة ….ماذا لو لم تحدث المعصية الشهيرة ؟….وهنا أعيد عقلي إلى رشده ….استغفر الله …هو قدر الله سبحانه لبني البشر …وجودنا على الارض ….في الحياة

    الدنيا هو قمة الابتلاء والاختبار ..هبوط أبوينا الى الارض فيه حكمة عظيمة من الله سبحانه وتعالى ..

    ولكن الآية الكريمة (فَمَن تَبِعَ هُدَايَ فَلاَ خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلاَ هُمْ يَحْزَنُونَ 38 )

    تجعلني أتوحه الى الله سبحانه بالدعاء بأن يجعلنا من الذين يتبعون هداه سبحانه ….فتنشرح صدورنا بنور الإيمان والهدى …

    أسأل الله أخواتي أن يرزقنا الهدى والتقى ويجمعنا معا في جنة الفردوووووس .



  5. صلينا العشاء – بفضل الله – في المسجد الحرام
    وأمّنا الشيخ الفاضل والعالم الرباني ؛ الرجل الأسيف الشيخ سعود الشريم – حفظه الله –
    وكانت القراءة من آخر سورة الزمر
    افتتح تلاوته بقول الله عز وجل : ( قُلْ أَفَغَيْرَ اللَّهِ تَأْمُرُونِّي أَعْبُدُ أَيُّهَا الْجَاهِلُونَ )
    وقرأ الشيخ ورق وخشع في تلك الآيات
    وأكثر ما استوقفني هذه الآية
    حيث يأمر رب العالمين سبحانه رسوله محمداً صلى الله عليه وسلم أن يقول ذلك ، وأن يُعلنه للناس ، وأن يصدع به .

    وتأملت في : ( أَيُّهَا الْجَاهِلُونَ )

    فمن أمر بعبادة غير الله فهو جاهل
    ومن أمر بالخضوع لغير الله فهو جاهل
    جاهل مُركّب !

    جاهل بحث ربّه
    وجاهل بحق نفسه

    جاهل بحق ربّه وما يجب له سبحانه ، ولذا قال سبحانه بعد تلك الآية بقوله : ( وَمَا قَدَرُوا اللَّهَ حَقَّ قَدْرِهِ )

    فمن صرف شيئا من العبادة لغير الله فهو جاهل بحقّ ربِّه أياً كان ، ومهما أوتي من العلم ، أو نال من الشهادات ؛ لأنه عَدَل المخلوق بالخالق ( ثُمَّ الَّذِينَ كَفَرُواْ بِرَبِّهِم يَعْدِلُونَ )
    ولذا جاء السؤال الاستنكاري : ( أَفَمَن يَخْلُقُ كَمَن لاَّ يَخْلُقُ أَفَلا تَذَكَّرُونَ ) ؟
    أيكون المالك الخالق المُدبِّر كمن لا يملك ولا يخلق ولا يُدبِّر ؟؟
    وطُغاة البشر ومَن ادّعى أنه يخلق يعلم – علم يقين – في قرارة نفسه أنه لا يخلق ولا يرزق ولا يَهدي

    ولذا لما سأل فرعون – سؤال استكبار – سأل موسى : من ربكما ؟

    جاءه الجواب من موسى – وهو يُعرّف ربه – : ( قَالَ رَبُّنَا الَّذِي أَعْطَى كُلَّ شَيْءٍ خَلْقَهُ ثُمَّ هَدَى )

    فكأن لسان الحال يقول : إن كنت يا فرعون أنت الذي أعطيت كل خلق خلقه ثم هديت كل مخلوق لما فيه قوام حياته فأنت إله !

    وفرعون يعلم – في قرارة نفسه – قبل غيره أنه لا يملك من ذلك شيئاً !

    ولذا نقل فرعون الحوار والسؤال ( قَالَ فَمَا بَالُ الْقُرُونِ الأُولَى ) ؟!

    أما كنت تسأل عن الإله ؟
    أما كنت تسأل : مَن ربكما ؟

    وفي طيات حديث فرعون تبيّن ضعفه وذله ومهانته

    ألم يقل عن موسى وأتباعه : (وَإِنَّهُمْ لَنَا لَغَائِظُونَ ) ثم أتبع ذلك بقوله : ( وَإِنَّا لَجَمِيعٌ حَاذِرُونَ )

    ألم يقل فرعون : ( فَأَوْقِدْ لِي يَا هَامَانُ عَلَى الطِّينِ فَاجْعَل لِّي صَرْحًا لَّعَلِّي أَطَّلِعُ إِلَى إِلَهِ مُوسَى )

    ها هو يستعين بوزيره ليُحاول تغطية الفضيحة وستر ما انكشف من زيف الربوبية الفرعونية !

    ثم أتبع ذلك بالظن ( وَإِنِّي لأَظُنُّهُ مِنَ الْكَاذِبِينَ )

    هذا هو شيخ الطغاة !
    هذا فرعون الذي أمر العباد بعبادته
    هذا فرعون الذي أشهد العالم عليه أنه : جاهل مُركّب !
    هذا فرعون الذي استكبر هو وجنوده
    ه ذا فرعون الذي يُعلن تبعيته لموسى بل لبني إسرائيل الذين كان يستضعفهم
    أليس هو القائل في نهاية المطاف ( آمَنتُ أَنَّهُ لا إِلِهَ إِلاَّ الَّذِي آمَنَتْ بِهِ بَنُو إِسْرَائِيلَ
    وَأَنَاْ مِنَ الْمُسْلِمِينَ ) ؟

    هذا سيد الجاهلين !

    إشارة :
    من علامات الجاهلين الاستهزاء بالآخرين
    ولذا لما قال موسى لقومه : ( إِنَّ اللّهَ يَأْمُرُكُمْ أَنْ تَذْبَحُواْ بَقَرَةً )
    ردّوا عليه ف ( قَالُواْ أَتَتَّخِذُنَا هُزُواً )
    فأجابهم : ( قَالَ أَعُوذُ بِاللّهِ أَنْ أَكُونَ مِنَ الْجَاهِلِينَ )



  6. أسدل الليل أستاره .. وهدأ ضجيج البيت … وانتهت أخيرا طلبات الزوج والأولاد .. فآويت الى فراشى منهكة القوى .. أطمع فى نوم عميق بعد يوم شاق ..

    و بدأ النوم يداعب جفونى المستسلمة له بكل شوق ..
    فاضطجعت على جانبى الأيمن متوسدى كفى .. وبشكل روتينى يومى .. وبين النوم واليقظة … رددت أذكار النوم ومنها :

    " باسمك اللهم أموت وأحيا "……

    ماذا ؟ ؟؟؟؟؟؟

    وكأننى اسمع هذا الذكر لأول مرة …

    باسمك اللهم أموت !! …

    وجاءنى الخبر القرآنى .. أحسست بصداه يتردد داخل نفسى بقوة ..

    الله يتوفى الأنفس حين موتها
    الله يتوفى الأنفس حين موتها
    الله يتوفى الأنفس حين موتها

    فأطار النوم من عينى ..

    وقد تخيلت ملك الموت وقد جاء الآن بأمر من الله يتوفى نفسى ..

    وحدقت عيناى فى سقف الغرفة ..

    وتعجبت الى أين فر النوم الذى كنت أنتظره بشوق منذ لحظات !!

    وفى ثوانى معدودات .. مر بى شريط حياتى فى لقطات سريعة متلاحقة ..

    وبين أفكار تتناوشنى .. ومحاسبات عن تقصير وتفريطى ..

    …وتساؤلات وجلة ..

    هل تراه … يأمر بعودة الروح مرة أخرى الىّ .. ام سيمسكها ؟؟؟

    وبين هذا وذاك …

    غلبنى النوم رغما عنى ..

    و مع بزوغ ضوء الشمس استيقظت فزعة ..

    ماهذا ؟؟ أين أنا ؟؟

    وتحسست نفسى .. انا ما زلت فى الدنيا ؟؟ !!

    نعم .. الحمد لله

    الحمد لله

    وقتها أحسست بعظم منته تبارك وتعالى وقوله لى

    ثم بعثناكم من بعد موتكم لعلكم تشكرون

    فإذا بى أجيب .. نعم يارب ..

    لك الحمد

    الحمد لله الذى أحيانا بعد ما أماتنا وإليه النشور



  7. قال تعالى
    " ونادى نوح ابنه وكان فى معزل يابنى اركب معنا ولاتكن مع الكافرين ، قال سآوى إلى جبل يعصمنى من الماء قال لاعاصم اليوم من أمر الله إلا من رحم وحال بينهما الموج فكان من المغرقين "

    " هود 42 ،43 "

    عندما تلوت هذه الآية .. وقفت للحظة ..

    وقد استعرضت مرورالأيام والسنين ، وتوالى أحداث حياتنا..

    واذا هى تحمل فى طياتها الكثير والكثير من عِبر وتأملات ..

    وعندما أمعنت النظر قليلا فى موقف نوح وابنه اصابتنى الدهشة من تكراره على مر الزمان .

    ولا أخفى عليكم أنى رأيت هذا الموقف فى نفسى ..

    و رأيته فى غيرى ..

    وأيقنت أنه رغم اختلاف الأشخاص ..

    وربما افتراق الأماكن ..

    و تباعد الأحداث ..

    أو تنوع الطبقات ..

    أو حتى تعدد اللغات ..

    وفى شتى العصور والأزمان ..

    وجدته موقفا يتكرر بشكل عجيب .. متحدياً كل التناقضات والتباينات !!

    وإذا بى أقول لنفسى .. أفيقى يانفس .. قبل أن تكونى من المغرقين

    فإذا ا قيل لك اركبى معنا فى سفينة … الطاعات

    فإياك أن تأوى إلى جبل .. الرجاء وحسن الظن بالله .. فيكون قد غرك بالله الغرور

    وتقولين يوم لاينفع مال ولابنون " رب ارجعون لعلى أعمل صالحا فيما تركت "

    وإذا قيل لك اركبى معنا فى سفينة … إخلاص العبادة

    فاحذرى أن تأوى إلى جبل .. أنا قلبى سليم ونيتى زى الفل .. فذاك هو الضلال البعيد

    وتقولين يوم الحسرة " يا ليتنى قدمت لحياتى "

    وإذا قيل لك اركبى معنا فى سفينة .. اتباع السنة

    فإياك أن تأوى إلى جبل .. بل نتبع ما ألفينا عليه اباءنا .. فذلك هو الخسران المبين

    فتعضين على يديك وتقولين " يا ليتنى اتخذت مع الرسول سبيلا "

    وإذا قيل لك اركبى معنا فى سفينة .. العلم

    فاحذرى أن تأوى إلى جبل .. ربك رب قلوب ..

    فتكونى من الضالين .. " ومن أضل ممن اتبع هواه بغير علم"

    وإذا قيل لك اركبى معنا فى سفينة .. قصر الأمل

    فاحذرى أن تأوى إلى جبل .. أحينى اليوم وأمتنى غدا " مثل شائع "

    فتكونين ممن قال الله فيهم " ذرهم يأكلوا ويتمتعوا ويلههم الأمل فسوف يعلمون "

    وإذا قيل لك اركبى معنا سفينة .. مخالفة الهوى

    فإياك أن تأوى إلى جبل .. وأين أنا مما يفعله الناس من الفواحش ؟

    " فلا تحسبن الله غافلا عما يعمل الظالمون "

    وإن قيل لك اركبى معنا فى سفينة .. الشكر

    فاحذرى أن تأوى إلى جبل .. إنما أوتيته على علم ..

    " من شكر فإنما يشكر لنفسه ومن كفر فإن ربى غنى كريم "

    وإذا قيل لك اركبى معنا فى سفينة .. التمسك بالشرع

    فإياك أن تأوى إلى جبل .. اتركى التزمت .. كونى مرنة !!

    " أفتؤمنون ببعض الكتاب وتكفرون ببعض "

    وإذا قيل لك اركبى معنا فى سفينة .. الصحبة الصالحة

    فحذار أن تأوى إلى جبل .. العشرة ..وصداقة الطفولة !

    " الأخلاء يومئذ بعضهم لبعض عدو إلا المتقين "

    وومضت أمام عينى هذه الآية

    " قل هل ننبئكم بالأخسرين أعمالا الذين ضل سعيهم فى الحياة الدنيا وهم يحسبون أنهم يحسنون صنعا "

    فإذا بى أردد ..

    ربى أعوذ بك أن اكون من الأخسرين

    ربى أعوذ بك أن اكون من الأخسرين

    ربى أعوذ بك أن اكون من الأخسرين

    وأعوذ بالله أن نكون من المغرقين



  8. كثيرا ما نصطدم أثناء مسيرنا بأناس يخالفوننا منهجا أو بآخرين ابتعدوا عن النبع الصافي، فإما ابتدعوا وإما قصروا في التطبيق .فهذا مبتلى بسجائر أو بأفلام وتلك متبرجة قد نمصت وغيرت ،وآخر تخلف عن صلاة الجماعة وأخرى همها الفسح والمكالمات …فماذا كان ديدننا في التعامل مع هؤلاء؟؟؟
    قلة قليلة هي تلك التي ألهمها الله الصواب في التعامل مع المقصرين_وكلنا مقصرون_فترى الواحد(أو الواحدة منا)يشزرهم ويترفع عن (أوفي) الكلام معهم .لسان حاله (أو حالها) أنا المتبع وأنت المقصر أنا المحجبة وانت المتبرجة ،أنا …وأنت …بكلمات كلها ازدراء واحتقار وزهو.

    من منا يستشعر _وهو يخاطب من أراد نصحه _ نعمة الله عليه بالهداية ومنته بالتوفيق ؟؟
    من منا يستشعر أنه بالأمس القريب فقط كان هو الآخر ذلك المدخن أو تلك المتبرجة …؟؟

    تتردد آية على مسامعي:
    (كذلك كنتم من قبل فمن الله عليكم )
    أرددها …تدمع عيني …
    أهي الجدارة ؟؟؟
    أهو الاستحقاق؟؟؟
    أم هو فضل الله ومنته ؟؟؟
    كذلك كنتُ من قبل فمنَّ الله علي بالهداية وقيض لي من يرشدني إذا أخطأت ويصوبني إذا زللت..

    فللَّه المنة وله الفضل وله الثناء الحسن..



اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.