تخطى إلى المحتوى
الرئيسية » تخصيص سور من القران لتحقيق الامنيات

تخصيص سور من القران لتحقيق الامنيات

بسم الله الرحمان الرحيمو الصلاة و السلام على أشرف المرسليننبينا محمد صلى الله عليه وسلم

بسم الله الرحمن الرحيم

اخواتي انا ابي اسأل عن الي تخصص قرأه سوره معينه من القران عشان يتحقق اللي تبيه ؟ ماصحه هذا الشي؟

اللي عندها فنتوة تفيدني

5 أفكار بشأن “تخصيص سور من القران لتحقيق الامنيات”

  1. السؤال :
    حكم قراءة سور معينة بنية الشفاء او الزواج او .. الخ ؟
    الجواب :
    فمثل هذه الأمور والأغراض الخاصة لا يصح ربطها بسور معينة من القرآن إلا بدليل شرعي، وإلا كان ذلك من الإحداث في الدين والتقوُّل بلا علم، وقد سبق أن بينا أنه لا يوجد دليل على تخصيص شيء من سور القرآن بتيسير الزواج، وراجعي الفتويين رقم: 52165، ورقم: 54646.
    ثم ينبغي لفت الانتباه إلى أن الغاية من إنزال القرآن أعظم وأجل من هذا، فقد أُنزل موعظة وهداية ورحمة ونورا للناس وشفاءً لما في الصدور، قال تعالى: يَا أَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جَاءَتْكُمْ مَوْعِظَةٌ مِنْ رَبِّكُمْ وَشِفَاءٌ لِمَا فِي الصُّدُورِ وَهُدًى وَرَحْمَةٌ لِلْمُؤْمِنِينَ {يونس: 57}.
    وقال سبحانه: قَدْ جَاءَكُمْ مِنَ اللَّهِ نُورٌ وَكِتَابٌ مُبِينٌ يَهْدِي بِهِ اللَّهُ مَنِ اتَّبَعَ رِضْوَانَهُ سُبُلَ السَّلَامِ وَيُخْرِجُهُمْ مِنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ بِإِذْنِهِ وَيَهْدِيهِمْ إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ { المائدة: 15ـ 16}.

    ولمزيد الفائدة يمكن الاطلاع على الفتوى رقم: 64665.
    والله أعلم.

    اسلام ويب مركز الفتوى



  2. سجلت خصيصاً لأسأل عن حكم قراءة بعض السورة بنية معينة ؟ مثال قراءة سورة بنية تعجيل الزواج
    وجدت إحدى الأخوات تقول انه تزوجت بعد ما قرأت سورة طه وكذلك سورة يس بنية الرزق وأيضا قرأت قبل فترة أن الاستغفار لأجل شي في الدنيا شرك بالله !!! فما حكم الاستغفار من أجل الزواج أو الذرية وإفراج الهم والغم ؟
    وجدت موضوع يتكلم عن فضل الدعاء وخاصة الدعاء من أجل الزواج وكان الموضوع جميل جداً لكن استوقفتني هذه النقطة
    إنه قبل قدوم الضيوف أو الخطاب إلى بيتك اقرئي سورة يوسف في البيت وامسحي بها وجهك وشعرك تفيدك بإذن الله
    فكرت فيها أنا سبحان الله ووجدت أن السورة تتحدث عن جمال سيدنا يوسف وحسن خلقه حتى قطعت النسوة أيديهن عند رؤيته فربما هذه السورة والله أعلم تفيدك وتعطيك قدرا من نورها وبركتها والقرآن الكريم نور وبرهان في الدنيا والآخرة
    فما حكم ذلك ؟

    الجواب :
    وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

    الموضوع فيه حق وباطل !

    أما الدعاء والاستغفار والإكثار مِن الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم والصدقة ؛ فهي مِن أنفع وأفضل ما تُفرّج به الهموم .

    والدعاء بابه واسِع ، إلاَّ أن الداعي كلما دعا بِدعاء يَحْضُر فيه قَلْبه كان أقرب إلى الإجابة مِن دُعاء يحفظه ويُردده وربما لا يفقه معناه .
    ويجوز للمسلم أن يدعو بما شاء من خيري الدنيا والآخرة ، ما لم يدع بإثم أو قطيعة رَحِم ، وما لم يَتضمن الدعاء اعتداء ، لقوله عليه الصلاة والسلام : لاَ يَزَالُ يُسْتَجَابُ لِلْعَبْدِ مَا لَمْ يَدْعُ بِإِثْمٍ أَوْ قَطِيعَةِ رَحِمٍ ، مَا لَمْ يَسْتَعْجِلْ . قِيل : يَا رَسُولَ اللّهِ مَا الاسْتِعْجَالُ ؟ قَال : يَقُولُ : قَدْ دَعَوْتُ ، وَقَدْ دَعَوْتُ ، فَلَمْ أَرَ يَسْتَجِيبُ لِي ، فَيَسْتَحْسِرُ عِنْدَ ذَلِكَ وَيَدَعُ الدّعَاءَ . رواه البخاري ومسلم .

    وعلى الإنسان أن يبتعد عن الاعتداء في الدعاء ، مثل : ذِكْر تفاصيل في الدعاء ، وقد كان الصحابة رضي الله عنهم ينهون عن مثل ذلك .

    قال أُبَيّ رضي الله عنه : قلت : يا رسول الله إني أكثر الصلاة عليك ، فكم أجعل لك من صلاتي ؟ فقال : ما شئت . قال : قلت : الرُّبع ؟ قال : ما شئت ، فإن زِدت فهو خير لك . قلت : النصف ؟ قال : ما شئت ، فإن زِدت فهو خير لك . قال : قلت : فالثلثين ؟ قال : ما شئت ، فإن زِدت فهو خير لك . قلت : أجعل لك صلاتي كلها ؟ قال : إذاً تُكْفَى همّك ، ويُغفر لك ذنبك . رواه الترمذي .

    وأما قراءة سورة معينة بِنية الرزق أو الزواج ، فهذا غير صحيح ، بل هو مِن البِدع .
    ومثله تكرار قراءة سورة معينة بِعدد مِعيّن ، لأجل حصول شيء مُعيّن
    وأما القول بـ(أن الاستغفار لأجل شي في الدنيا شرك بالله) ، فهذا غير صحيح .

    ولا يصح في فضل سورة ( يس ) حديث ، ولا في فضل قراءة سورة الواقعة بِنية الرزق ، أوْ أمْن الفقر .

    وحديث " من كانت له حاجة إلى الله أو إلى أحد من خلقه فليتوضأ … " رواه ابن ماجه ، وقال الألباني : ضعيف جدا .

    وكتاب " الدعاء المستجاب " لأحمد عبد الجواد ، لا يُعتمد عليه .
    فقد سُئلت اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء في المملكة عن هذا الكتاب .
    فأجابت اللجنة : لا يعتمد على هذا الكتاب لكثرة ما فيه من الأحاديث الضعيفة والموضوعة ، ومن ذلك ما ذكرت في سؤالك أنك قرأت فيه من صلاة اثنتي عشرة ركعة على الكيفية المذكورة… إلخ ، فهو بدعة ؛ لعدم ثبوت ما ذكرت عن النبي صلى الله عليه وسلم ، وقد ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال : « من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد » ، ومن ذلك أيضًا قراءة القرآن في السجود فإنه منهي عنه . اهـ .

    ولا يجوز الدعاء بمثل هذا الدعاء (اللهم إني أسألك بخوفي من أن أقع بالحرام وبحفظي لجوارحي)
    وإنما يجوز أن يتوسّل الإنسان إلى الله بصالح أعماله التي يرى أنها مِن أخلص أعماله .

    ولا يجوز القول بِعِشْق الله ورسوله صلى الله عليه وسلم ، كما في هذا الدعاء (اللهم ارزقني بزوج صالح ..تقي .. هني .. عاشقا لله ورسوله) ؛ لأن العشق لا يكون في حقّ الله تبارك وتعالى ، ولا في حقّ رسوله صلى الله عليه وسلم ، لِدخول الرغبة الجنسية في العِشْق .
    ومِن البِدع قول : (اللهم اغنني بحلالك عن حرامك اللهم اغنني بفضلك عن من سواك"100 مره في الصباح و المساء) ؛ لأن هذا يجعلها مِن باب الأذكار الواردة ، والتي يلتزمها المسلم صباحا ومساء .

    والله تعالى أعلم .

    المجيب الشيخ / عبد الرحمن بن عبد الله السحيم
    عضو مكتب الدعوة والإرشاد



اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.