تشير نتائج أحدث الدراسات المقدمة للمؤتمر الدولي لأبحاث الطفولة، والذي انعقد منذ أيام برعاية الجمعية البريطانية للأمراض النفسية في برايتون بإنجلترا،إلى أن الاكتئاب المزمن أثناء فترة الحمل يمكن أن يؤدي إلى ظهور مواليد يعانون من اضطرابات سلوكية غير طبيعية، بالإضافة إلى ارتفاع مستوى الهرمونات في دماء المواليد والأمهات على السواء، والمعروف أن الأشخاص المصابين بالاكتئاب يعانون من ارتفاع ملحوظ في مستوى هرمون الكورتيزول (Cortisol) في دمائهم، ومن هذا نرى أن الاكتئاب يمكن أن يصيب المواليد؛ لأن مستوى هذا الهرمون ممكن أن يتركز في دماء الأجنة عبر مشيمة الأم، والتجارب التي أجراها الباحثون تشير إلى أن مستوى الكورتيزول في دماء الأجنة والأطفال حديثي الولادة، يتأثر بمستوى هذا الهرمون في دماء الأمهات، مما يستدعي المتابعة الدقيقة للحالة النفسية للأمهات الحوامل، لكي لا يزيد هذا الهرمون في دماء المواليد.
وترى الباحثة – نانس جونز – رئيسة فريق البحث من جامعة أتلانتا بولاية فلوريدا الأمريكية – أن فحص مجموعة من المواليد تصل أعمارهم إلى يومين فقط والذين وُلِدوا لأمهات يعانين من اكتئاب مزمن، أثبت أن نشاط المخ وتحديدًا الجزء الأيمن منه – وهو الجزء المسئول عن المشاعر السلبية – قد زاد بصورة غير عادية مقارنة بغيرهم من الأطفال الطبيعيين، والمثير للدهشة أن نفس النتائج تمَّ الحصول عليها عند فحص أمهات هؤلاء الأطفال بأشعة الكمبيوتر المقطعية.
ومن اللافت للنظر أيضًا، أن استجابة هؤلاء المواليد لما يعرف باختبار “Brazetton” كانت بطيئة للغاية – وهو اختبار يجرى على جميع المواليد، وهو تحليل سلوكي يشتمل على تسجيل تعبيرات الوجه، وكذلك الاستجابة للمؤثرات الصوتية، وبإجراء نفس الاختبار بعد عدة شهور كانت النتيجة كما هي.
وتشير نانس جونز إلى أن الاضطراب السلوكي لم يكن الشيء الوحيد الظاهر للعيان عند فحص هؤلاء المواليد، بل وُجِدَ أيضًا أنهم يعانون من اضطرابات في النوم، حيث وجد أن هؤلاء الأطفال يعانون من اضطرابات شديدة في مراحل النوم المختلفة مقارنة بالأطفال الذين ولدوا لأمهات لا يعانين من الاكتئاب النفسي، ومن المعروف أن الاضطراب الشديد في التحول أثناء النوم هو أحد العوامل التي تحدد مُعامل الذكاء عند الأطفال (IQ) كما تقول شيفاني فيلر من جامعة Nova Eastwestern الأمريكية، والذي دفع ستيفاني لإجراء دراستها عن تأثير الحمل على الأجنة هو ملاحظة أن معظم الأطفال الذين ولدوا لأمهات يعانين من الاكتئاب كانوا قد ولدوا في الشهر السابع أو الثامن من الحمل(مبتسرين).
وبقياس مستوى هرمون الكورتيزول في دماء هؤلاء الحوامل في أثناء الأسبوع الـ 28 من الحمل، يمكن التنبؤ بنسبة 98% ما إذا كان المولود سوف يكون مبتسرًا أم لا، كما تقول ستيفاني فيلر، وترى فيلد أن الوسائل غير الطبية من مساج وممارسة الرياضة يمكن أن تقلل مستوى الكورتيزول في دماء الأمهات، وبالتالي يمكن الحيلولة دون زيادة هذا الهرمون في دماء المواليد، وبالتالي التغلب على مثل هذه الاضطرابات السلوكية في الأطفال.
وفي دراسة أخرى متزامنة مع هذه الدراسة، قامت بها ماريا هرناندز – من جامعة ميامي الأمريكية – لمعرفة ما إذا كان المواليد لأمهات يعانين من الاكتئاب المزمن يختلفون في سلوكياتهم عن نظرائهم الذين ولدوا لأمهات طبيعية، وُجِد أن هناك اختلافًا سلوكيًا واضحًا بين هؤلاء الأطفال وغيرهم، حيث وجد أن أطفال الأمهات المكتئبات قد احتاجوا ضعف الوقت لتمييز الأشياء عند عرضها عليهم بصورة متكررة، مقارنة بغيرهم من أطفال الأمهات الطبيعية، كما أن هؤلاء الأطفال يحتاجون وقتًا كبيرًا وجهدًا مضاعفًا لكي يتأقلموا مع البيئة المحيطة كما تقول هرناندز، وهكذا نرى أن الأجنة والتي ما زالت في بطون أمهاتها يمكن أن تعاني من الاكتئاب والذي ينتقل إليها عن طريق الأمهات؛ لذا من الضروري أن يتم متابعة الأم الحامل ليس صحيًّا فقط بل نفسيًّا أيضًا.
منقول للفائدة
تشير نتائج أحدث الدراسات المقدمة للمؤتمر الدولي لأبحاث الطفولة، والذي انعقد منذ أيام برعاية الجمعية البريطانية للأمراض النفسية في برايتون بإنجلترا،إلى أن الاكتئاب المزمن أثناء فترة الحمل يمكن أن يؤدي إلى ظهور مواليد يعانون من اضطرابات سلوكية غير طبيعية، بالإضافة إلى ارتفاع مستوى الهرمونات في دماء المواليد والأمهات على السواء، والمعروف أن الأشخاص المصابين بالاكتئاب يعانون من ارتفاع ملحوظ في مستوى هرمون الكورتيزول (Cortisol) في دمائهم، ومن هذا نرى أن الاكتئاب يمكن أن يصيب المواليد؛ لأن مستوى هذا الهرمون ممكن أن يتركز في دماء الأجنة عبر مشيمة الأم، والتجارب التي أجراها الباحثون تشير إلى أن مستوى الكورتيزول في دماء الأجنة والأطفال حديثي الولادة، يتأثر بمستوى هذا الهرمون في دماء الأمهات، مما يستدعي المتابعة الدقيقة للحالة النفسية للأمهات الحوامل، لكي لا يزيد هذا الهرمون في دماء المواليد.
وترى الباحثة – نانس جونز – رئيسة فريق البحث من جامعة أتلانتا بولاية فلوريدا الأمريكية – أن فحص مجموعة من المواليد تصل أعمارهم إلى يومين فقط والذين وُلِدوا لأمهات يعانين من اكتئاب مزمن، أثبت أن نشاط المخ وتحديدًا الجزء الأيمن منه – وهو الجزء المسئول عن المشاعر السلبية – قد زاد بصورة غير عادية مقارنة بغيرهم من الأطفال الطبيعيين، والمثير للدهشة أن نفس النتائج تمَّ الحصول عليها عند فحص أمهات هؤلاء الأطفال بأشعة الكمبيوتر المقطعية.
ومن اللافت للنظر أيضًا، أن استجابة هؤلاء المواليد لما يعرف باختبار “Brazetton” كانت بطيئة للغاية – وهو اختبار يجرى على جميع المواليد، وهو تحليل سلوكي يشتمل على تسجيل تعبيرات الوجه، وكذلك الاستجابة للمؤثرات الصوتية، وبإجراء نفس الاختبار بعد عدة شهور كانت النتيجة كما هي.
وتشير نانس جونز إلى أن الاضطراب السلوكي لم يكن الشيء الوحيد الظاهر للعيان عند فحص هؤلاء المواليد، بل وُجِدَ أيضًا أنهم يعانون من اضطرابات في النوم، حيث وجد أن هؤلاء الأطفال يعانون من اضطرابات شديدة في مراحل النوم المختلفة مقارنة بالأطفال الذين ولدوا لأمهات لا يعانين من الاكتئاب النفسي، ومن المعروف أن الاضطراب الشديد في التحول أثناء النوم هو أحد العوامل التي تحدد مُعامل الذكاء عند الأطفال (IQ) كما تقول شيفاني فيلر من جامعة Nova Eastwestern الأمريكية، والذي دفع ستيفاني لإجراء دراستها عن تأثير الحمل على الأجنة هو ملاحظة أن معظم الأطفال الذين ولدوا لأمهات يعانين من الاكتئاب كانوا قد ولدوا في الشهر السابع أو الثامن من الحمل(مبتسرين).
وبقياس مستوى هرمون الكورتيزول في دماء هؤلاء الحوامل في أثناء الأسبوع الـ 28 من الحمل، يمكن التنبؤ بنسبة 98% ما إذا كان المولود سوف يكون مبتسرًا أم لا، كما تقول ستيفاني فيلر، وترى فيلد أن الوسائل غير الطبية من مساج وممارسة الرياضة يمكن أن تقلل مستوى الكورتيزول في دماء الأمهات، وبالتالي يمكن الحيلولة دون زيادة هذا الهرمون في دماء المواليد، وبالتالي التغلب على مثل هذه الاضطرابات السلوكية في الأطفال.
وفي دراسة أخرى متزامنة مع هذه الدراسة، قامت بها ماريا هرناندز – من جامعة ميامي الأمريكية – لمعرفة ما إذا كان المواليد لأمهات يعانين من الاكتئاب المزمن يختلفون في سلوكياتهم عن نظرائهم الذين ولدوا لأمهات طبيعية، وُجِد أن هناك اختلافًا سلوكيًا واضحًا بين هؤلاء الأطفال وغيرهم، حيث وجد أن أطفال الأمهات المكتئبات قد احتاجوا ضعف الوقت لتمييز الأشياء عند عرضها عليهم بصورة متكررة، مقارنة بغيرهم من أطفال الأمهات الطبيعية، كما أن هؤلاء الأطفال يحتاجون وقتًا كبيرًا وجهدًا مضاعفًا لكي يتأقلموا مع البيئة المحيطة كما تقول هرناندز، وهكذا نرى أن الأجنة والتي ما زالت في بطون أمهاتها يمكن أن تعاني من الاكتئاب والذي ينتقل إليها عن طريق الأمهات؛ لذا من الضروري أن يتم متابعة الأم الحامل ليس صحيًّا فقط بل نفسيًّا أيضًا.
منقول للفائدة