كثير منا يتعرض للإحراج من بعض أسئلة الأطفال الغير متوقعة، فمثلا بينما تكون في جلسة صفاء تحتسي كوبا من القهوة يأتي ولدك ويسألك ببراءة : بابا أنا كيف أتيت لهذا الحياة؟!
في هذا اللحظة غالبا ما يغص (يشرق) الأب بقهوته ويتعالى أصوات سعاله و يندلق جزء من القهوة على الأرض، ولكن الطفل لا يلقي بالا لما حدث و يعاود السؤال مرة أخرى قائلا: كيف دخلت أنا بطن ماما؟!
هنا يكون عند الأب خيارين:
الخيار الأول: أن يصفع الولد كفا على وجهه ويقول له انقلع يا قليل الأدب (أنت يا قوي)
الخيار الثاني: أن يتصرف الأب بحكمة و يشرح له عن قدرة الخالق و عن تطور الجنين في بطن أمه
وهنا يكون للطفل خيارين:
الخيار الأول : أن يقتنع ثم يذهب ويكمل لعبه ( الحمد لله… عدت على خير)
الخيار الثاني :أن يزيد فضول الطفل وتجود قريحته بأسئلة أكثر إحراجا
وهنا يكون للأب خيارين:
الخيار الأول: أن يصرف انتباه الطفل إلى شيء آخر ..(صحيح .. من تأهل اليوم هولندا أم روسيا)
الخيار الثاني: أن يجيب الأب بطريقة تقريبة مبسطة عن كل أسئلة الطفل إلى أن يستسلم الطفل و ينسحب بنفسه
وعلى العموم فإن التعامل مع أسئلة الأطفال المحرجة فن نفتقده لم نتعلمه لا في البيت ولا في المدرسة.
حدث معي في إحدى سفرياتي لماليزيا عندما ذهبت إلى حديقة الحيوان موقف جميل ومفيد، ذهبت لأشاهد صديقي الأسد وكان عن يميني عائلة عربية وعن يساري عائلة أجنبية، وبينما نحن ننظر بشغف نحو ملك الغابة صاحب الهيبة والمهابة ، إذ به يلقي بنا عرض الحائط ولا يحترم وجودنا و يبدأ هو و اللبوة ( يعملوا حجات مش كويسة) والظاهر أن الأسد قد تناول حبة فياجرا أو أن لبوته كانت من الجمال بمكان لأن أصواتهم شدت انتباه جميع من في الحديقة.
وهنا سأل الطفل العربي والده : بابا ماذا يعمل الأسد مع اللبوة؟، فأجابه الأب: يا قليل الأدب انقلع شوف الزرافة أحسن لك
صعق الابن من أسلوب أبيه الفظ والغير مبرر ولكن ما باليد حيلة فطأطأ الولد رأسه وابتأس
وفي نفس الوقت سأل الطفل الأجنبي والده : بابا ماذا يعملان الأسد واللبوة ، فقال له الأب بكل براءة : إنهما يريدان أن يكون بينهما شبل
هنا صاح الولد : واااو إذا عندما نأتي المرة القادمة سنشاهد شبلا صغيرا معهم… يا سلام كم أحب ذلك
شتان ما بين تصرف الوالدين الذي انعكس على ولديهم، في النهاية أحب أن أؤكد أننا يجب أن نتعامل مع أسئلة الأطفال بشيء من الحنكة التي من الممكن أن نتعلمها من كتب التربية
copy from blogger:
عجيب أبو العجايب
كثير منا يتعرض للإحراج من بعض أسئلة الأطفال الغير متوقعة، فمثلا بينما تكون في جلسة صفاء تحتسي كوبا من القهوة يأتي ولدك ويسألك ببراءة : بابا أنا كيف أتيت لهذا الحياة؟!
في هذا اللحظة غالبا ما يغص (يشرق) الأب بقهوته ويتعالى أصوات سعاله و يندلق جزء من القهوة على الأرض، ولكن الطفل لا يلقي بالا لما حدث و يعاود السؤال مرة أخرى قائلا: كيف دخلت أنا بطن ماما؟!
هنا يكون عند الأب خيارين:
الخيار الأول: أن يصفع الولد كفا على وجهه ويقول له انقلع يا قليل الأدب (أنت يا قوي)
الخيار الثاني: أن يتصرف الأب بحكمة و يشرح له عن قدرة الخالق و عن تطور الجنين في بطن أمه
وهنا يكون للطفل خيارين:
الخيار الأول : أن يقتنع ثم يذهب ويكمل لعبه ( الحمد لله… عدت على خير)
الخيار الثاني :أن يزيد فضول الطفل وتجود قريحته بأسئلة أكثر إحراجا
وهنا يكون للأب خيارين:
الخيار الأول: أن يصرف انتباه الطفل إلى شيء آخر ..(صحيح .. من تأهل اليوم هولندا أم روسيا)
الخيار الثاني: أن يجيب الأب بطريقة تقريبة مبسطة عن كل أسئلة الطفل إلى أن يستسلم الطفل و ينسحب بنفسه
وعلى العموم فإن التعامل مع أسئلة الأطفال المحرجة فن نفتقده لم نتعلمه لا في البيت ولا في المدرسة.
حدث معي في إحدى سفرياتي لماليزيا عندما ذهبت إلى حديقة الحيوان موقف جميل ومفيد، ذهبت لأشاهد صديقي الأسد وكان عن يميني عائلة عربية وعن يساري عائلة أجنبية، وبينما نحن ننظر بشغف نحو ملك الغابة صاحب الهيبة والمهابة ، إذ به يلقي بنا عرض الحائط ولا يحترم وجودنا و يبدأ هو و اللبوة ( يعملوا حجات مش كويسة) والظاهر أن الأسد قد تناول حبة فياجرا أو أن لبوته كانت من الجمال بمكان لأن أصواتهم شدت انتباه جميع من في الحديقة.
وهنا سأل الطفل العربي والده : بابا ماذا يعمل الأسد مع اللبوة؟، فأجابه الأب: يا قليل الأدب انقلع شوف الزرافة أحسن لك
صعق الابن من أسلوب أبيه الفظ والغير مبرر ولكن ما باليد حيلة فطأطأ الولد رأسه وابتأس
وفي نفس الوقت سأل الطفل الأجنبي والده : بابا ماذا يعملان الأسد واللبوة ، فقال له الأب بكل براءة : إنهما يريدان أن يكون بينهما شبل
هنا صاح الولد : واااو إذا عندما نأتي المرة القادمة سنشاهد شبلا صغيرا معهم… يا سلام كم أحب ذلك
شتان ما بين تصرف الوالدين الذي انعكس على ولديهم، في النهاية أحب أن أؤكد أننا يجب أن نتعامل مع أسئلة الأطفال بشيء من الحنكة التي من الممكن أن نتعلمها من كتب التربية
copy from blogger:
عجيب أبو العجايب