تخطى إلى المحتوى
الرئيسية » اخطاء في ليلة القدر .

اخطاء في ليلة القدر .

بسم الله الرحمان الرحيمو الصلاة و السلام على أشرف المرسلين

أخطاءُ الناس ومُخالفاتهم في الصيام والقيام كثيرة شهيرة، سواءٌ في اعتقاداتهم وأحكامهم وممارساتهم، فيظنون -وبعضهم يعتقد- أموراً ليست من الإسلام في شيء تُجاه هذا الركن العظيم من أركان الإسلام؛ ويستبدلون -فيه وفي غيره- الذي هو أدنى بالذي هو خير، اتَّباعاً لليهود، الذي نهى النَّبي –صلى الله عليه وسلم- عن مشابهتهم، وأكَّد وحثَّ على مخالفتهم …

أخطاء في العمل والسلوك:

وما يقع فيه الناس في ليلة القدر كثيرٌ جدّاً، ولا يكاد يسلمُ منها إلا من عصم الله، ومن ذلك:

* البحث عن تعيينها، والانشغالُ -برصد إماراتها- عن العبادة والطاعة فيها.
فكم نرى من المصلين من يشتغل بهذا عن تلاوة القرآن والذكر والعلم، فتجدُ الصالح منهم -قُبيل طلوع الشمس- يرقُب قُرص الشمس ليعلم هل لها شعاع أم لا؟
وعلى هؤلاء أن يتمعّنوا فيما ورد من قوله –صلى الله عليه وسلم-: «… فعسى أن يكون خيراً لكم»، ففيه إشارة إلى عدم تعيينها، قال أهل العلم: -مستنبطين من هذا القول النَّبوي أن إخفائها أفضل- قالوا: والحكمة في ذلك: أن يَجتهد العبدُ ويُكثر من العمل في سائر الليالي رجاء موافقتها، بخلاف ما لو عُينت له لاقتصر على كثرة العمل في ليلة واحدةٍ ففاتته العبادة في غيرها، أو قلّ فيها عمله، بل استنتج بعضهم منه أنّ الأفضل لمن عرفها أن يكتمها بدليل أنّ الله قدّر لنبيه –صلى الله عليه وسلم- أنّه لم يُخبر بها، والخير كله فيما قدر له، فيستجيب أتباعه في ذلك.

* خطأ كثير من الناس في إقبالهم على القيام خاصّة، -والعبادة عامّة- في ليلة السابع والعشرين؛ جازمين -أو شيه جازمين- أنَّها ليلة القدر (!)، ثمّ هجرهم القيام والاجتهاد في الطاعة سائر الليالي، ظنّاً منهم بأن لهم أجر عبادة ما يزيد على ألف شهر في إحياء هذه الليلة حَسبُ!!
وهذا الخطأ يَجعل كثير من الناس يغالون في الطاعة في هذه الليلة، فتراهم لا ينامون -بل لا يفتُرون- عن الصلاة مع (مجاهدة) النفس بعدم النّوم، وربما صلّى بعضهم -وأطال القيام- وهو يُدافع بجهد بالغ النُّعاس، وقد رأينا بعضهم من ينام منهم في السجود!!
وفي هذا مخالفة لهدي النبي –صلى الله عليه وسلم- في أمره بعدم عمل ذلك من جهة، وانَّه من الآصار والأغلال التي رُفعت عنَّا -بفضل الله ومَنِّه- من جهة أخرى.

* ومن أخطائهم في هذه الليلة انشغالهم بترتيب الاحتفالات، وإلقاء الكلمات والمحاضرات (!)، -وبعضهم ينشغل بالنّشيد والتَّغبير!!- عن الطّاعات والقُربات.
وترى بعض المتحمسين يطوف بالمساجد لإلقاء آخر الأخبار!! وتَحليلها على وجه يُخرج هذه الليلة عن المقصود الشرعي الذي من أجلها شُرعت ووجدت.

* ومن أخطائهم تَخصيص بعض العبادات فيها، كصلاة خاصّة لها.
وبعضهم يصلي فيها على وجه دائم جماعة -بغير حُجَّة- صلاة التّسابيح!!

وبعضهم يؤدي في هذه الليلة -بزعم البركة- صلاة حفظ القرآن! ولا تَثبت.

لذلك كا ن لا بد من البعد هن الأخطاء والاهتمام بالصلاة والدعاء ….

الوسوم:

4 أفكار بشأن “اخطاء في ليلة القدر .”

  1. المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الأحمـــدي
    الف شكــــــــر على الموضوع ,,

    وجزاك الله خيـــــــــر ,,

    هلا فيك

    سعدت بمرورك وتعليقك …



  2. المشاركة الأصلية كتبت بواسطة صدى الصمت
    مشكوووووووووووره

    روزانا

    وجزاكي الله خيرا

    هلا فيك

    سعدت بمرورك وتعليقك …



اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.